لا تزال تداعيات الحادث المروري الدامي الذي تسببت به "فاشينستا" شهيرة في الكويت وأسفر عن مقتل شخصين، مستمرة، بعد أن أفادت صحيفة "القبس" المحلية، بمتابعة وزير الداخلية بنفسه للتحقيقات التي شغلت الرأي العام بالدولة الخليجية.

وتأتي متابعة وزير الداخلية الكويتي، الشيخ طلال الخالد الصباح، لتحقيقات هذه القضية، بعد أن شغلت الرأي العام، الذي اتجه إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بـ"عدم السماح بتدخل أصحاب النفوذ" لإخراج المشتبه بها من الإيقاف الاحتياطي على ذمة التحقيق.

وذكرت الصحيفة أن تعليمات الوزير تفيد بـ "عدم التهاون مع المتجاوزين أو المستهترين ومعرضي الأرواح للخطر، وعدم السماح بأي تدخلات أو أي محاولات للتأثير علي سير التحقيقات".

ولم يصدر عن السلطات الكويتية أي تعليقات رسمية حول هذه القضية، خلال اليومين الماضيين.

وبحسب الصحيفة المحلية ذاتها، فإن "الفاشينستا" الشهيرة، التي لم يتم الكشف عن هويتها رسميا، "هي من تسببت بالحادث المروري بعد قطعها للإشارة الحمراء في أحد تقاطعات الكويت العاصمة".

لكن قريب ضحية تعرض لإصابات خطيرة جراء الحادث، نشر مقطع فيديو يوثق الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها السيارة، مشيرا إلى أن "الفاشينستا (ف.ع)" هي من تسببت به، مطالبا بـ"منع تدخل الوسطاء لإخراجها من الحبس".

وأسفر الحادث، الذي وقع فجر الخميس، عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين جرى نقلهما للمستشفى، وهما في حالة خطرة، وفقا لـ "القبس".

المواطنة «الفاشنيستا» المتسببة بوفاة مواطنين تجاوزت الاشارة الحمراء عند تقاطع السور مع الملك فهد وكانت بحالة غير طبيعية.
• حُجزت عن أمر التحقيق بـ3 تهم وهي (قيادة السيارة بحالة غير طبيعية والقتل الخطأ وتجاوز الاشارة الحمراء) ولا زالت الفتاة محجوزة. https://t.co/PZGeEUDugT

— المجلس (@Almajlliss) August 24, 2023

ونقلت الصحيفة الكويتية عن مصدر لم تكشف هويته، قوله إنه "جرى حجز المتهمة لدى مركز الشرطة، ووُجهت إليها عدة تهم، من بينها القتل الخطأ وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء"، في حين لا تزال التحقيقات مستمرة.

وكانت صحيفة "المجلس" المحلية، قد ذكرت أن "الفاشينستا" التي تسببت بالحادث "كانت تقود السيارة وهي بحالة غير طبيعية".

ولا يزال وسم (هاشتاغ) "#حادث_الفاشينيستا" الأعلى رواجا في الكويت عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا)، حيث يطالب مدونون بتطبيق القانون، و"أقسى عقوبة" في هذه القضية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

آخر تطورات جريمة القتل داخل مسجد بفرنسا

باريس - الوكالات

أعلن مدعٍ عام فرنسي اليوم الاثنين أن الرجل المشتبه به في طعن مسلم نحو 50 طعنة حتى الموت في مسجد بجنوب فرنسا قد سلّم نفسه لمركز شرطة في إيطاليا.

وقال عبد الكريم غريني، المدعي العام في مدينة أليس الجنوبية، والمسؤول عن القضية إن "هذا مُرضٍ للغاية بالنسبة لي كمدعٍ عام. فنظرا لفعالية الإجراءات المُتخذة، لم يكن أمام المشتبه به خيار سوى تسليم نفسه، وهذا أفضل ما كان بإمكانه فعله".

وحتى مساء أمس، كانت الشرطة الفرنسية لا تزال تبحث عن الجاني الذي قتل المواطن المسلم أبو بكر داخل مسجد في قرية بجنوب فرنسا صبيحة يوم الجمعة الماضي، إذ طعنه بنحو 50 طعنة وصور نفسه قبل أن يفر بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في المسجد سهلت تحديد هويته.

ويتحدر الضحية من دولة مالي، وعمره (24 عاما)، وعرف عنه أنه يتطوع كل أسبوع لتنظيف المسجد وتجهيزه قبل وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة.

ووفقا للادعاء العام، فإن كاميرا المراقبة في المسجد أظهرت الضحية وهو يتحدث إلى القاتل بشكل عادي، ثم توجها معا إلى قاعة الصلاة، حيث بدأ الضحية أبو بكر في أداء الصلاة، وبدا الجاني وكأنه يقلده، قبل أن يخرج سكينة ويشرع في طعنه.

وأثارت الجريمة المروعة سخطا كبيرا في فرنسا، وتوالت الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة، بينما نظمت وقفات منددة بما جرى، وخرجت شخصيات وهيئات سياسية فرنسية مختلفة في مظاهرة حاشدة عشية أمس الأحد وسط العاصمة باريس احتجاجا على الجريمة، وعلى الخطاب التحريضي ضد الإسلام والمسلمين.

وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أدان -في تغريدة على منصة إكس- الجريمة، وقال إن العنصرية والكراهية بسبب الدين لا يمكن أن يكون لها وجود في فرنسا، وإن حرية التعبد مضمونة وغير قابلة للانتهاك. وعبر عن تضامنه مع أسرة الضحية والمواطنين المسلمين.

وندد رئيس الحكومة فرانسوا بايرو يوم السبت بـ"العار المُعادي للإسلام"، وأضاف: "نحن نقف مع عائلة الضحية، ومع المؤمنين الذين صدمتهم هذه الحادثة"، موضحا أن الدولة تحشد كل مواردها لضمان القبض على القاتل ومعاقبته.

ووفقا لصحيفة لوفيغارو، فإن القاتل ولد في ليون عام 2004، واسمه "أوليفييه هـ."، وهو فرنسي الجنسية، وغير مسلم، ويتحدر من عائلة بوسنية، بعضها يقيم في منطقة غارد، وليس لديه سجل جنائي، وعاطل عن العمل، ولم يكن معروفا لدى الأجهزة الأمنية.

وذكر المدعي العام أن السلطات تبحث في ما إذا كانت هذه الجريمة تحمل دلالات عنصرية أم معادية للإسلام.

مقالات مشابهة

  • صنعاء: واشنطن تهيئ الرأي العام الأمريكي لتقبل خسائرها في اليمن 
  • ناطق حكومة التغيير: محاولات الأمريكي تضليل الرأي العام وحجب الحقيقة أو تزييفها ستبوء بالفشل
  • ولي عهد الكويت يستقبل أحمد أبو الغيط
  • ولي عهد الكويت يبحث مع أبو الغيط تطورات الأوضاع العربية
  • آخر تطورات جريمة القتل داخل مسجد بفرنسا
  • إمام أوغلو يوجه نداءً إلى الرأي العام
  • خاف من بتر قدمه.. تطورات الحالة الصحية لمحمد الحلو
  • ما الذي حدث في الميناء الإيراني ولماذا ذكّر بمرفأ بيروت؟
  • إصابة مواطنين بالتسمم في الفيوم بعد تناول خوخ ملوث.. والتحقيقات جارية
  • قصة المحامي فهد بن معيان والقاضي الذي أدّبه وعاقبه بحرمانه وعزله من القضية.. فيديو