نزوى- ناصر العبري

افتتحت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية مختبرات الابتكار والروبوت في 3 مدارس بولاية نزوى؛ وهي: مدرسة طيمساء للتعليم الأساسي، ومدرسة الشيخ أحمد بن عبدالله الكندي للتعليم الأساسي، ومدرسة الشعثاء بنت جابر للتعليم الأساسي؛ وذلك بتمويل من شركة شلمبرجير عُمان "SLB".

ورعى حفل الافتتاح الدكتور علي بن حميد الجهوري مستشار الوزيرة لشؤون المحافظات التعليمية، وبحضور علي بن عبدالله الحارثي، المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، وهلال بن سالم البوسعيدي، المدير العام لشركة SLB في سلطنة عُمان وباكستان واليمن، وعدد من المسؤولين والتربويين والمعنيين بالقطاع التعليمي. تشمل المبادرة تجهيز القاعات وتزويدها بأحدث الأدوات والمعدات المتخصصة، حيث تم تصميم كل قاعة لتضم خمسة أركان رئيسية تغطي مجالات حيوية، وهي: الذكاء الاصطناعي، ومجالات STEM (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، والطاقة المتجددة، والروبوت الذكي، إضافة إلى ركن الطابعات ثلاثية الأبعاد، مما يوفر بيئة تعليمية متكاملة ومتطورة.

وتهدف هذه الحاضنات إلى تمكين الطلبة والمعلمين من اكتساب مهارات تقنية متقدمة ومهارات المستقبل، وتعزيز الابتكار والاستكشاف في المجال التقني، إلى جانب ربط المعرفة النظرية بالممارسات العملية بما يتوافق مع المناهج التعليمية المعتمدة.

وتضمن الحفل تقديم عروض ترحيبية لطالبات المدراس وعروض مرئية عن دور تعليمية الداخلية في دعم مختلف العلوم والابتكار وفي واختُتم الحفل قام راعي الحفل والحضور بجولة تعريفية في القاعات المجهزة، حيث اطلع الحضور على الإمكانات المتوفرة وشعور الطلبة بالارتياح التام لأهمية تلك المختبرات في خلق واقع تقني جديد يضاف الى مداركهم ومتطلبات المرحلة القادمة ودورها في تطوير الأنشطة التفاعلية التي تعكس قدرات هذه المختبرات في تنمية المهارات التقنية والإبداعية لدى الطلبة. وتفاعلهم مع عالم التقانة.

وأكد علي الحارثي المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، أهمية هذه المبادرة في تطوير البيئة التعليمية وتعزيز قدرات الطلبة في المجالات التقنية والعلمية، وقال إن إنشاء هذه المختبرات في مجال الابتكار في مدارسنا سوف تساهم في بناء جيل متمكن من أدوات المستقبل، نحن اليوم بحاجة إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة تتيح للطلبة الفرصة لتطبيق المفاهيم العلمية بشكل عملي واكتساب المهارات التي يحتاجونها في عالم سريع التطور.

وأشار الحارثي إلى الدور المهم للمعلمين في تفعيل هذه الحاضنات قائلاً: نحن نؤمن بأن نجاح هذه المبادرة يعتمد بشكل كبير على تأهيل المعلمين وتمكينهم من استخدام هذه الأدوات المتطورة داخل الصفوف، لذا فقد تم تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المختبرات، لتصبح جزءًا فاعلًا من العملية التعليمية.

وأثنى الحارثي على الدور المجتمعي لشركة SLB في دعم هذا المشروع قائلاً: إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تمثل عنصرًا حيويًا في تطوير التعليم، ونحن نقدر دعم شركة SLB التي ساهمت بتمويل وتجهيز هذه القاعات، مما يعكس التزامهم بالمسؤولية الاجتماعية ودعم الجهود الوطنية في بناء أجيال مبدعة ومبتكرة.

واختتم تصريحه قائلاً: "نأمل أن تعزز هذه المختبرات من الجهود القائمة لاكتشاف المواهب الطلابية وصقلها بالعلوم والتكنولوجيا، كما نسعى إلى توسيع هذه التجربة لتشمل المزيد من المدارس مستقبلاً، لتعم الفائدة على أكبر عدد ممكن من الطلبة والمعلمين".

من جانبه، قال هلال بن سالم البوسعيدي، المدير العام للشركة "SLB" في سلطنة عُمان عن دعم هذا المشروع التعليمي قائلاً: نفخر بالمساهمة في توفير بيئة تعليمية ابداعيه لأكثر من 2600 طالب وطالبة سنويًا، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُجسِّد التزام الشركة الراسخ بتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، وتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سمو السّيد ذي يزن يُصدر قرارًا بتشكيل فريق مشروع المختبرات الثقافيّة العُمانية

العُمانية/ أصدر صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرُ الثقافة والرياضة والشّباب قرارًا بتشكيل فريق مشروع "المختبرات الثقافية العُمانية"، ليكون بادرة تعاون وشراكة بين وزارة الثقافة والرياضة والشّباب والنادي الثقافي ومؤسسة بيت الزبير، سعيًا من الوزارة إلى تبني المبادرات الثقافية النوعيّة، وتشجيعًا للشراكة والتّعاون بين مختلف القطاعات لخدمة العمل الثّقافي محليًّا وخارجيًّا.

ويأتي المشروع تحقيقًا لمشروعات الاستراتيجية الثقافية وأهدافها خاصة فيما يتعلق بمحور الإبداع والتطوير الثقافي ممثلة في تمكين وتعزيز الإنتاج الثقافي المبني على التجديد والإبداع والابتكار في سلطنة عُمان ودعم الدراسات والبحوث المعزّزة للإبداع والتطوير، وارتباطها بمحور التواصل الثقافي مثل تبادل الخبرات على الصعيدين الداخلي والخارجي في المجال الثقافي وتعزيز التواصل والحوار الثقافي مع دول العالم، إلى جانب تحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية.

وتهدف المختبرات الثقافية العُمانية إلى تعزيز أواصر الترابط الحضاري والثقافي والتعريف بالجهود الإبداعية والمتراكم المعرفي للعُمانيين عبر تنفيذ مشروعات بحثية وبرامج ثقافية، ومعارض ولقاءات معرفية وثقافية وغيرها من المناشط والفعاليات التي تعرّف بالمحتوى العُماني وتبحث عن قيمه المعرفية المشتركة مع الآخر وعن الآفاق التطويرية لهذا المحتوى من خلال الدراسات والبحوث والفعاليات النوعية التي تنفذ بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية في الخارج.

وقال سعادةُ السّيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الوزارة للثقافة والمشرف العام على الفريق: "يأتي هذا القرار في إطار تعزيز الحراك الثقافي الوطني، وتجسيدًا لأهمية الشراكة والتكامل بين مختلف المؤسسات الثقافية، مما يؤكد على دورها المحوري في دعم مشروعات التنمية الثقافية في سلطنة عُمان، وأثر العمل المشترك في ترسيخ الهُوية والقيم الحضارية العُمانية العريقة، وتعزيز حضورها في مختلف المحافل الإقليميّة والدوليّة. كما يعكس الحرص على إبراز غنى المنجز الثقافي العُماني وإسهاماته النوعية في إثراء المشهد المعرفي الإنساني".

كما أشاد الدكتور محمد بن علي البلوشي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي، نائب رئيس الفريق التنفيذي بقرار تشكيل فريق المختبرات الثقافية العُمانية بقوله: "تحمل الذاكرة المعرفية العُمانية مضامين ثقافية ومنجزات معرفية يجب أن تضطلع بإيصالها للخارج ووضعها في سياقات التلقي المعرفي مختلف الجهات، فهي مسؤوليتنا جميعا أن ننخرط في مشروعات مثل هذه المختبرات الثقافية للإسهام بوعي في حركة التبادل المعرفي في هذا العالم الفسيح، وهذا ما ستعمل هذه المختبرات الثقافية على إنجازه بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من أجل تحقيق أهدافها وغاياتها".

من جانبه قال الدكتور محمد عبد الكريم الشحي عضو مجلس أمناء بيت الزُّبير، رئيس الفريق التنفيذي: "نثمّن للوزارة حرصها الدائم على تهيئة السبل الكفيلة بتحويل المخزون الثقافي العُماني إلى مادة تواصل معرفي مع المهتمين في كل مكان، وبما يعزّز جهود مختلف مؤسسات الدولة في جعل المحتوى الثقافي العُماني أفقًا للحوار الثقافي ومادة لاستئناف التدافع المعرفي الخلّاق، وما هذا التعاون بين بيت الزبير والنادي الثقافي إلا ترسيخٌ لتقليد أصيل حين ينضوي الجميع تحت مظلة الدولة توحيدًا لجهودها وترجمة لرؤيتها وتطلعاتها".

وتؤكد الوزارة من خلال إشرافها المباشر على المشروع على حرصها على دعم المشروعات الثقافية المشتركة وتكامل الجهود المؤسسية، بما يسهم في تمثيل الهُوية العُمانية بشكل فاعل، وترسيخ حضور سلطنة عُمان على خارطة الثقافة الإقليمية والدولية، انطلاقًا من إيمانها بالدبلوماسية الثقافية كأداة استراتيجية للتواصل مع العالم.

مقالات مشابهة

  • تدشين مختبرات الابتكار والروبوت في ثلاث مدارس بنزوى
  • تكريم أوائل طلبة الدبلوم العام بجعلان بني بوعلي
  • قبل 27 مايو.. قدم لوظيفة مدير عام إدارة تعليمية بكفر الشيخ
  • «ميرال»: افتتاح توسعة «ياس ووتروورلد أبوظبي» صيف هذا العام
  • سمو السّيد ذي يزن يُصدر قرارًا بتشكيل فريق مشروع المختبرات الثقافيّة العُمانية
  • مدارس الإخاء تعلن فتح باب التقديم لوظائف العام الدراسي القادم
  • «التربية» تحدد آليات وشروط انتقال الطلبة بين المسارات التعليمية
  • ورش تدريبية ضمن "ملتقى المصممين" بـ"تعليمية الداخلية"
  • الرئيس السيسى يدعو الحاكم العام لأستراليا للمشاركة فى حفل افتتاح المتحف الكبير