أمازون تطلق أول دفعة من أقمار كويبر للإنترنت
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
واشنطن ـ "العُمانية": أطلقت أمازون أول دفعة تضم 27 قمرا صناعيًّا من مجموعة كويبر للإنترنت عريض النطاق التابعة لها إلى الفضاء من ولاية فلوريدا الأمريكية إيذانا بإطلاق شبكة إنترنت من الفضاء خاصة بها لتنافس شبكة الأقمار الصناعية ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس. وهذه الأقمار الصناعية هي الأولى من بين 3236 قمرا صناعيًّا تخطط أمازون لإرسالها إلى مدار أرضي منخفض ضمن مشروع كويبر، وهو مشروع تبلغ قيمته عشرة مليارات دولار كُشف عنه النقاب عام 2019 لتوفير خدمات الإنترنت عريض النطاق عالميا للمستهلكين والشركات والحكومات.
وانطلقت الدفعة المكونة من 27 قمرا صناعيًّا إلى الفضاء الساعة السابعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة على متن صاروخ من طراز أطلس 5، الخاص بمشروع (ائتلاف الإطلاق المتحد) التابع لشركتي بوينج ولوكهيد مارتن، من منصة الإطلاق التابعة للائتلاف في محطة كيب كانافيرال الفضائية. وأدى سوء الأحوال الجوية إلى إلغاء محاولة الإطلاق الأولى في التاسع من أبريل الحالي.
وكويبر هو الرهان الأكبر لأمازون في الوقت الحالي، إذ يضعها في منافسة مع ستارلينك، بالإضافة إلى شركات اتصالات عالمية مثل إيه تي آند تي وتي-موبايل. وخصصت الشركة هذه الخدمة لتقديم الدعم للمناطق الريفية حيث تكون إمكانية الاتصال بالانترنت هناك ضعيفة أو معدومة. وتأخرت مهمة نشر أول أقمار صناعية تشغيلية لأكثر من عام، وكانت أمازون تأمل في إطلاق الدفعة الأولى من تلك الأقمار في أوائل عام 2024. وتواجه الشركة مهلة نهائية حددتها لجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية لنشر نصف مجموعتها، أو 1618 قمرا صناعيًّا، بحلول منتصف عام 2026. وبعد ساعات أو ربما أيام من عملية الإطلاق، من المتوقع أن تعلن أمازون عن الاتصال الأولي بجميع الأقمار الصناعية من مركز عمليات مهمتها في ريدموند بولاية واشنطن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قمرا صناعی
إقرأ أيضاً:
كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟
تعد الغابات من أهم الوسائل لمكافحة تغير المناخ، فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنظم هطول الأمطار، بالإضافة إلى كونها موطنا لجزء كبير من التنوع البيولوجي. رغم ذلك، لا يزال رصد وفهم عدد كبير من غابات العالم مهمة صعبة حتى باستخدام تقنيات الفضاء المتقدمة. لكن ثمة مشروع جديد قد يُمثّل بداية ما يطلق عليه العلماء "عصر فضاء الغابات".
وعادة ما كان رصد الغابات يعتمد بشكل رئيسي على الفرق الميدانية التي تقوم بقياس الأشجار يدويا، ورسم خرائط التنوع البيولوجي، وتقدير كميات الكربون المخزنة في النظم البيئية، وفق موقع "إيرث".
ورغم أهمية هذه الجهود، كانت العمليات بطيئة وتتطلب جهدا بشريا مكثفا، كما كانت تواجه صعوبة في التضاريس الوعرة أو القيود التمويلية.
وحاليا تُوجّه أدوات علوم الفضاء الحديثة نحو غابات الأرض، وهو جهد عالمي لتغيير فهمنا للغابات عبر النظر إليها من الأعلى.
وفي 29 أبريل/نيسان الجاري، من المخطط أن تطلق وكالة الفضاء الأوروبية مهمة "الكتلة الحيوية"، التي تشمل إطلاق أول رادار يعمل بالنطاق "بي" (P) إلى الفضاء، بحسب المصدر السابق.
إعلانونطاق "بي" هو نوع من الموجات الراديوية التي تُستخدم في تقنيات الرادار، وتحديدا في رصد الغابات باستخدام الأقمار الصناعية.
وتعمل الموجات الراديوية في هذا النطاق على التفاعل مع الأسطح المختلفة في الغابات، مثل جذوع الأشجار والفروع. وبالتالي توفر تفاصيل دقيقة حول بنية الغابات، بما في ذلك حجم الكتل الحيوية والكربون المخزّن في الأشجار.
وتساعد هذه الميزة على تحسين فهم كيفية تخزين الكربون في الغابات، وهو أمر مهم جدا في سياق مراقبة التغيرات المناخية.
ولن تقتصر مهمة "الكتلة الحيوية" على هذه التقنية المتقدمة فقط، إذ سيلتحق بها قريبا القمر الصناعي "نيسار" (NISAR)، وهو مشروع مشترك بين الولايات المتحدة والهند.
ومن المتوقع أن يمكن المشروع العلماء من الحصول على صورة متعددة الطبقات للغابات، بالاستعانة بتقنيات أخرى مثل رادار "جي إي دي آي" (GEDI) التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وهذا يساعد على رصد الأنماط والاتجاهات المتعلقة بصحة الغابات ونموها وفقدانها.
ضرورة للميدانورغم التقدم الكبير في تكنولوجيا الفضاء، فإن الأقمار الصناعية لا تستطيع القيام بكل شيء. فعلى سبيل المثال، لا يمكن للأقمار الصناعية قياس الكتلة الحيوية بشكل مباشر أو التعرف على أنواع الأشجار من الفضاء، خاصة في الغابات الاستوائية التي تضم آلاف الأنواع المختلفة.
ولذلك من الضروري أن تتكامل بيانات الأقمار الصناعية مع العمل الميداني الدقيق. فالبحث في الغابات الاستوائية، مثل تلك الموجودة في الأمازون، يتطلب جهدا مستمرا من العلماء الميدانيين الذين يقومون بقياس الأشجار، وتحديد أنواعها، وقياس كثافة الكربون في مختلف أجزاء الغابة.
وبسبب هذا التعقيد البيولوجي، لا يمكن للأقمار الصناعية التمييز بين أنواع الأشجار المختلفة من دون مساعدة من العلماء الميدانيين. كما أن بعض الأنواع تتطلب فحصا مباشرا على الأرض لكي يتم تحديدها بدقة.
إعلان