وزير الأوقاف: نحمي الشباب من دعاوى التشكيك عبر خطاب ديني مستنير
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
نظمت وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء لقاءً حواريًا موسعًا تحت شعار "مع الشباب.. حقائق وأرقام"، وذلك ضمن جهود تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب المصري.
انطلقت فعاليات اللقاء بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاه عرض فيلم قصير عن احتفالات عيد تحرير سيناء، ثم فيلم وثائقي حول مسيرة برلمان الطلائع وبرلمان الشباب، ودورهما المتنامي من خلال المشروعات والمبادرات التي تنفذها الوزارة.
شهد اللقاء حضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف،والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، إلى جانب قيادات وزارة الشباب والرياضة ومشاركة واسعة من الشباب، حيث دار الحوار حول أهمية ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الوعي المجتمعي بالتحديات الراهنة، استنادًا إلى بيانات ومؤشرات حديثة تدعم صانعي القرار.
ورحب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالحضور، معربًا عن تقديره لمشاركة الرموز الدينية والعلمية الوطنية، ومشيدًا بمشاركة وزير الأوقاف ووكيل الأزهر الشريف في هذا الحدث المهم، مؤكدا أن وزارة الشباب والرياضة تبني سياسات شبابية حديثة تستند إلى بيانات دقيقة واحتياجات المجتمع، مشيرًا إلى أن برلمان الطلائع وبرلمان الشباب اللَّذَيْن تأسسا في التسعينيات على يد الدكتور علي الدين هلال شكَّلا نقطة انطلاق قوية لإعداد أجيال وطنية مثقفة وواعية.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن الوزارة نجحت عبر برامج التثقيف السياسي ونماذج المحاكاة في إعداد العديد من الكوادر الشبابية، وأسست أكثر من سبعة وثلاثين (37) كيانًا شبابيًا، بلغ حجم التفاعل معها نحو سبعة ملايين شابٍّ، مع تطلع للوصول إلى أكثر من اثني عشر مليون خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن تطوير مراكز الشباب لم يعد يقتصر على البنية التحتية فقط، بل أصبح تطويرًا مجتمعيًا شاملًا، إذ يخدم أكثر من أربعة آلاف وخمس مائة (4500) مركز شباب المواطنين في مختلف المحافظات، معتبرًا أن مراكز الشباب أصبحت منصات مجتمعية شاملة.
وأضاف وزير الشباب أن مبادرة رئيس الجمهورية "بناء الإنسان" تأتي في صميم النقاش الوطني، مشددًا على أن بناء الوعي يتطلب تعاونًا مشتركًا بين مؤسسات الدولة كافة وفي مقدمتها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
واستطرد وزير الشباب والرياضة قائلًا: "لا يمكن أن تكون هناك صحوة أو بناء دون شباب وطلائع مصر، ونحن جميعًا في الدولة نعمل لتحقيق هذا الهدف لبناء مستقبل واعد يليق بدولتنا العريقة."
وعبر الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء، مشيرًا إلى اعتزازه بعلاقة الصداقة التي تجمعه بالدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وأكد وزير الأوقاف أن تعزيز الهوية الوطنية مسؤولية مشتركة تقوم على الفهم الصحيح للدين، وترسيخ ثقافة الانتماء، ومواجهة دعاوى التشكيك عبر خطاب ديني مستنير.
وتطرق الأزهري في كلمته بتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي له بتقديم واجب العزاء في البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مشيدًا بشخصيته المتواضعة والمحبّة لمصر، وزيارته التاريخية لأرض الكنانة في أوقات عصيبة، الأمر الذي أكد مكانة مصر كأرضٍ للأمن والسلام.
وأشار وزير الأوقاف إلى حفل تخريج الدعاة والأئمة الجدد الذي تم بتشريف وحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تخرجت هذه الدفعة بعد تأهيل رفيع تضافرت فيه جهود وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية المصرية على حشد معارف ومهارات كثيرة لصقل مواهب هؤلاء الأئمة، وتنمية قدراتهم، وبناء شخصياتهم، وتزويدهم بكل ما يُعينهم على أداء مهمتهم السامية في تقديم خطاب ديني مستنير يحقق النفع للوطن وللإنسانية كلها.
وأضاف الدكتور أسامة الأزهري قائلًا: "ندعو الشباب إلى التمسك بالثوابت الوطنية والعمل بإخلاص من أجل الوطن، فالوطنية ليست شعارات بل هي عملٌ جادٌّ وتفانٍ لبناء مصر القوية الحديثة."
وأكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف على أن بناء الهوية الوطنية يأتي في مقدمة أولويات الأزهر التربوية والدعوية، موضحًا أن شباب مصر هم حملة رسالة الوطن وعليهم أن يستلهموا من تاريخ مصر العريق ما يساعدهم على بناء مستقبلهم بثقة وعزة وانتماء.
وأضاف وكيل الأزهر الشريف أن الأزهر يعمل على تحصين الشباب ضد المفاهيم المغلوطة عبر التعليم والتوعية، مشددًا على أن فوضى الفتاوى تهدد الهوية الوطنية، حيث رُصدت نحو مليوني فتوى غير منضبطة تتعلق بالمعاملات المالية.
وأكد الضويني أن الأزهر الشريف بما يحمله من وسطية واعتدال يُعد صمام أمانٍ للهوية المصرية التي تتكامل فيها القيم الدينية مع القيم الوطنية.
وشهد اللقاء تفاعلًا واسعًا من جانب الشباب، الذين أعربوا عن تقديرهم لإتاحة الفرصة للحوار المباشر مع المسؤولين حول قضايا الوطن وتحدياته ومستقبله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الشباب والرياضة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار جمهورية مصر العربية وكيل الأزهر فيلم وثائقي مؤسسات الدولة أسامة الأزهري وزير الأوقاف نماذج المحاكاة تحرير سيناء علي الدين هلال خطاب ديني الدكتور محمد الضويني وزیر الشباب والریاضة الهویة الوطنیة الأزهر الشریف وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة يبحث آليات تنظيم دوري نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل لكرة القدم 2025
التقي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، رجل الأعمال الإماراتي سالم الكربي صاحب مبادرة " ما وراء حدود كرة القدم"، لبحث آليات تنظيم دوري نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل لكرة القدم - 2025.
أكد الدكتور أشرف صبحي خلال اللقاء دعم الوزارة الكامل للمبادرة، التي تهدف إلى تعزيز الصحة البدنية والنفسية للنزلاء، وتنمية مهاراتهم الاجتماعية، في إطار جهود الدولة لإعادة تأهيل النزلاء ودمجهم بالمجتمع من خلال الأنشطة الرياضية، مشيراً إلى أن الوزارة حريصة على دعم كل المبادرات التي تعزز من مفهوم الرياضة المجتمعية، مشيرًا إلى أن الرياضة أداة فعالة لإعادة التأهيل المجتمعي، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في بناء الإنسان في مختلف المواقع.
وأضاف وزير الشباب أن مبادرة دوري نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل ليست مجرد نشاط رياضي، بل هي رسالة إنسانية تؤكد أن الفرصة متاحة لكل فرد في المجتمع للعودة والانخراط الإيجابي بعد قضاء فترة العقوبة.
كما أوضح الدكتور صبحي أن الوزارة ستعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على توفير كل سبل الدعم لإنجاح المبادرة، بما في ذلك التنسيق مع الاتحاد المصري لكرة القدم، مؤكدًا أن البرامج المصاحبة للدوري من محاضرات وورش عمل ستساهم في غرس القيم الرياضية والانضباط والالتزام لدى النزلاء.
وأشار الوزير إلى أن هذه المبادرة تعكس توجه الوزارة نحو التوسع في الأنشطة الرياضية غير التقليدية، قائلاً:
"نؤمن بأن الرياضة حق لكل فرد، ونرى في مثل هذه المبادرات فرصة حقيقية لتحقيق إعادة الإدماج المجتمعي، وتخفيف الضغوط النفسية، وتحفيز الطاقة الإيجابية لدى المشاركين".
وفي ختام اللقاء، أعرب وزير الشباب والرياضة عن تطلعه إلى أن يكون دوري نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل نموذجًا يُحتذى به، وأن يتم تعميم التجربة لاحقًا على عدد من المؤسسات الإصلاحية في أنحاء الجمهورية".
من جانبه، أعرب سالم الكربي عن سعادته بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، معربًا عن تفاؤله بنجاح التجربة في مصر على غرار ما تحقق في سجن العوير بدبي، بما يعزز من دور الرياضة في تحقيق الإصلاح المجتمعي.