القدس المحتلة - خاص صفا

كشف عضو هيئة أمناء الأقصى فخري أبو دياب يوم السبت عن إتباع سلطات الاحتلال الإسرائيلي خطة جديدة في التعامل مع المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح أبو دياب في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن شرطة الاحتلال تعمدت أمس الجمعة، الاعتداء على المصلين الفلسطينيين بوحشية كالقمع والضرب والتنكيل، في منطقة باب الأسباط، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتقليل أعداد الوافدين إليه.

وأكد أن هناك خطة إسرائيلية ونوايا مُبيتة للاعتداء على المصلين، وتفريغ الأقصى منهم، بغية تغيير الوضع القائم فيه، لأن حشود المصلين تُفشل مخططات الاحتلال.

وأشار إلى أن سياسة الإبعاد عن الأقصى لم تعد تُؤتي ثمارها ونتائجها المرجوة لتفريغ الأقصى، لذلك بدأت سلطات الاحتلال باتباع خطوات جديدة إزاء التعامل مع المصلين.

وسيلة ضغط

واعتبر أن هذه السياسة الاحتلالية تأتي كوسيلة لزيادة الضغط على هؤلاء المصلين، وجعل الأقصى ومحيطه بيئة طاردة للفلسطينيين.

وبين أن الاستهداف الإسرائيلي لباب الأسباط تحديدًا، كونه يُعد المدخل الرئيس للمصلين الوافدين للأقصى والبلدة القديمة، ولأن الاحتلال يريد وضع يده على هذا الباب، لتسهيل اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد المبارك، وتقليل عدد الفلسطينيين الوافدين إليه.

وقال أبو دياب إن قمع قوات الاحتلال بالأمس، للمصلين عند باب الأسباط، يأتي استباقًا للأعياد اليهودية التي تنتظر المسجد الأقصى بدءًا من 14 أيلول/سبتمبر القادم.

وأضاف أن الاعتداءات الوحشية على المصلين تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، خاصة أن أعدادًا كبيرة من الشرطة كانت تتنظر توافد المصلين قرب باب الأسباط لمهاجمتهم وقمعهم.

وأكد أن الأقصى على موعد مع أكبر موجة أعياد تُعد الأخطر على المسجد، لما سيتخللها من اقتحامات واسعة، وأداء طقوس وصلوات تلمودية، ومحاولات لإدخال "القرابين النباتية"، والنفخ بالبوق، وغيرها من الانتهاكات الإسرائيلية لحرمته.

والجمعة، قمعت قوات الاحتلال المصلين بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والضرب والدفع بالهراوات، في منطقة باب الأسباط- أحد أبواب الأقصى، ما أدى لإصابة عدد من المصلين بجروح وكسور.

ومنعت القوات العشرات من المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى من باب الأسباط، بالتزامن مع تمركزها وإطلاقها الأعيرة المطاطية صوب المصلين.

كابوس على الأقصى

وأشار عضو هيئة أمناء الأقصى إلى أن شرطة الاحتلال شرعت بتحويل القدس إلى ثكنة عسكرية، بعدما كثفت من انتشار عناصرها ووحداتها الخاصة في المدينة ومحيط الأقصى، استعدادًا لموسم الأعياد.

وأوضح أن "عيد العرش" يشكل كابوسًا على الأقصى، لأن "جماعات الهيكل" المتطرفة تحاول إدخال "القرابين النباتية" إلى المسجد، بالإضافة إلى ما يشهده من حملات اعتقال وإبعاد للفلسطينيين والمقدسيين عنه.

وأكد أن الاحتلال بدأ تحضير المسجد الأقصى ومحيطه لموسم أعياده المقبلة، لافتًا إلى أن الحكومة اليمينية المتطرفة تعد جزءًا من "جماعات الهيكل"، وتعمل على تنفيذ مطالبها الرامية إلى تغيير الوضع الراهن في المسجد وتفريغه من الفلسطينيين.

وشدد على أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تغيير هوية القدس ومشهدها العام، من خلال تنفيذ مشاريعها الاستيطانية والتهويدية، وما إقرار "الخطة الخمسية" إلا خطوة أولى تسبق تنفيذ مخطط حسم قضية القدس والأقصى.

ووفقًا لأبو دياب فإن "الاحتلال يُهيئ المدينة المقدسة، ويُسخر كل إمكانياته وميزانياته الضخمة، لأجل حسم قضيتها نهائيًا".

وتوقع الباحث المقدسي تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين خلال الأيام المقبلة، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى ومحيطه، قُبيل حلول الأعياد اليهودية.

وبدأت "جماعات الهيكل" المتطرفة حملتها لحشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى خلال موسم الأعياد القادم الذي يبدأ بالاحتفال بـ"رأس السنة العبرية" منتصف سبتمبر المقبل، وينتهي بـ"عيد العُرش" في تشرين أول/ أكتوبر المقبل.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: المسجد الأقصى الأقصى باب الإسباط الاحتلال المسجد الأقصى باب الأسباط

إقرأ أيضاً:

مجازر صهيونية جديدة في القطاع وتدنيس المسجد الاقصى وهدم منازل المقدسيين في الضفة

حكومة الكيان تجدد موقفها الرافض لوقف الحرب وحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وانسحاب العدو من غزة

 

الثورة / متابعة / حمدي دوبلة

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني مجازرها الوحشية بحق المدنيين في غزة خلال الساعات الماضية كما نفذت توغلات في غرب ووسط مدينة رفح بجنوب القطاع مما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وتدمير عدة منازل.
وقالت مصادر محلية أن الدبابات، التي عادت مجددا إلى الشجاعية منذ أربعة أيام، أطلقت قذائفها على عدة منازل مما جعل الأسر محاصرة داخلها وغير قادرة على المغادرة كما منعت اخلاء شهداء وجرحى مجازرها وبقيت تحت الانقاض. وفي الضفة استأنف قطعان المستوطنين امس تدنيس المسجد الاقصى تحت حماية جيش الاحتلال كما تواصلت سياسة هدم منازل المقدسين.
سياسيا جدد الارهابي نتنياهو رئيس حكومة الكيان على موقفه بأنه لا بديل عما يسميه “تحقيق النصر في الحرب على حركة حماس”
من جهته أكد عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، علي بركة، أن “أي مبادرة جديدة يجب أن تشمل وقف إطلاق النار وانسحاب العدو الصهيوني من قطاع غزة وإجراء صفقة تبادل جادة للأسرى، مع عودة النازحين وإدخال المساعدات والبدء بترميم وإعادة بناء قطاع غزة”.
وقال بركة في حديث صحفي: “نرحب بجهود الوسطاء خصوصا المصري والقطري، وأبلغنا الوسطاء، أننا مستعدون لمناقشة بقية التفاصيل المتعلقة بالأسرى والإعمار والمساعدات”.
وأشار إلى أن “المقاومة في الميدان تدافع عن الشعب الفلسطيني بكل مهارة واقتدار وتوقع خسائر فادحة في صفوف جيش العدو وهي تصنع الملاحم البطولية”.
كما أكّد أنه تم تدمير أكثر من 2000 آلية لجيش العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأن أكثر من 70 ألف جندي في جيش العدو بين قتيل وجريح ومريض نفسي.
وشدد على أن “صمود الشعب الفلسطيني وصمود المقاومة سيجبر العدو على وقف دائم لإطلاق النار، حيث أن المقاومة تُصنع أسلحتها في غزة ولذلك هي صامدة أمام ما يسمي نفسه (أقوى رابع جيش في العالم)”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوأمريكي على القطاع إلى 37877 شهيداً و86969 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
واضافت في بيان : إن العدو الصهيوني ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 43 شهيدا و111 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت أنه لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي الضفة جدد العشرات من قطعان المستوطنين الصهاينة، امس اقتحامهم باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة العدو الصهيوني.
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات العدو.
وأضافت بإن شرطة العدو حولت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، وانتشر المئات من عناصر الشرطة على مسافات متقاربة، خصوصا عند بوابات الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
إلى ذلك حذّرت هيئة مقدسية، امس، من تصاعد سياسة الهدم القسري لمنازل المقدسيين وإجبار الفلسطينيين على هدم منازلهم.
وأوضحت الهيئة الإسلامية لنصرة القدس والمقدسات في بيان لها، أن هدم منازل المقدسيين شهد تسارعا غير مسبوق منذ بداية العام الجاري.
وأشارت الهيئة إلى أن سلطات العدو الصهيوني هدمت عشرات المنازل والمنشآت أو أجبرت أصحابها على هدمها بحجة عدم الحصول على تراخيص.
ودعت الهيئة المجتمع الدولي للخروج عن صمته والتدخل بشكل فاعل وجاد لوقف حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، واتخاذ إجراءات فعالة لردع العدو عن الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم.

مقالات مشابهة

  • مجازر صهيونية جديدة في القطاع وتدنيس المسجد الاقصى وهدم منازل المقدسيين في الضفة
  • مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • 85 مستوطنًا يقتحمون ساحات المسجد الأقصى
  • مُستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • القسام تواجه الاحتلال وجهاً لوجه في غزة وسرايا القدس تجهز على قوة إسرائيلية بصاروخ طائرة “إف 16” + (فيديو)
  • الاحتلال يقتحم نابلس ويمنع فلسطينيين من الصلاة بالأقصى
  • 30 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • بسبب المنع... 30 ألف فلسطيني فقط يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى