هل سيطبع الشرع العلاقات مع إسرائيل؟!
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
البوابة - يبدو أن تقارب الدول من إسرائيل يفتح لها أبواب الرخاء، وهذا ما قد يحصل إن وافق الرئيس السوري أحمد الشرع على تطبيع علاقات بلاده مع الكيان الصهيوني، بحسب ما تداولت مواقع إخبارية عدة ذلك دون أي توضيح رسمي من قبل الجانب السوري.
اقرأ ايضاًلكن اللافت للنظر أنّ هذه التقارير لم تأتِ على لسان الشرع نفسه، وإنما على لسان بعض الشخصيات الغربية التي زارت دمشق، وقيل إنها التقته، وهي: عضو الكونغرس الأمريكي كوري ميلز، وعضو الكونغرس الأمريكي مارلين ستوتزمان، والدبلوماسي البريطاني السابق كريغ موراي.
ففي خضم الأوضاع الراهنة التي يعاني منها الداخل السوري، من اقتصاد متهالك، والحاجة الملحة للإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع لكسب الشرعية الدولية، يكثر التساؤل حول ما سيحققه التقارب مع إسرائيل، ولا سيما أن التقارب السوري الإسرائيلي سيضمن رفع العقوبات الأمريكية والدولية عنها، وخاصة أن المعضلة الأساسية التي تواجه الحكومة الجديدة في إدارة البلاد هي العقوبات المفروضة عليها.
بحسب ما تناقلته مواقع إخبارية على لسان شخصيات أمريكية كانت قد التقت الشرع خلال زيارتها إلى سوريا، أوضحت أن الشرع وضع شروطه للموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ومنها:
الأول: أن تبقى سوريا دولة موحدة ذات سيادة كاملة.
الثاني: وقف جميع الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
أما الشرط الثالث، فهو الأكثر تحفظًا، وخاصة لدى إسرائيل، وهو التوصل إلى اتفاق حول وجود القوات الإسرائيلية في الأراضي السورية، بما في ذلك جبل الشيخ والمناطق العازلة.
اقرأ أيضا: أميركا تخزن المعادن في قاع البحار والصين تعترض
عند النظر إلى المكاسب التي تحققها إسرائيل، سواء وجد تقارب مع سوريا أم لم يوجد، يتضح أنها مستفيدة في جميع الأحوال.
فسيطرتها على المناطق العازلة، ولا سيما جبل الشيخ، دون أي مقاومة تُذكر من الجانب السوري، تُعد فرصة ثمينة قدمت لها على طبق من ذهب، ومن غير المرجح أن تتنازل عنها بسهولة.
أما من ناحية أخرى، فإن فتح قنوات العلاقات مع سوريا من شأنه أن يحقق لإسرائيل مكاسب إضافية، تتمثل في تعزيز أمنها الإقليمي وخلق بيئة أكثر استقرارًا، خصوصًا بعد نجاحها في تطبيع العلاقات مع كل من الأردن ومصر.
كلمات دالة:هل سيطبع الشرع العلاقات مع إسرائيل؟!سورياإسرائيلالشرعتطبيعأحمد الشرع
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل الشرع تطبيع أحمد الشرع العلاقات مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
مفاجآت من دمشق.. ستاتزمان يكشف أسرار لقاءه مع الشرع وفرص التحول في سوريا
في زيارة غير رسمية تُعد الأولى من نوعها منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، التقى عضو الكونغرس الأمريكي مارلين ستاتزمان بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في دمشق.
وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على التغيرات الجارية في سوريا واستكشاف فرص التعاون المستقبلي بين البلدين.
وخلال اللقاء، أعرب الشرع عن رغبته في فتح قنوات حوار مع الغرب، مؤكدًا أنه تلقى عروضًا من موسكو وبكين، لكنه يفضل التواصل مع الولايات المتحدة وأوروبا.
سوريا .. أول تصريح علني لـ أحمد الشرع حول مصير الرئيس بشار الأسد
بشار الأسد يلعب شد الحبل في شوارع موسكو.. الحقيقة الكاملة
كما أبدى استعدادًا لمناقشة إمكانية انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهام، شريطة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووقف الغارات الإسرائيلية، خاصة في منطقة الجولان.
أشار ستاتزمان إلى أن الشرع استخدم مصطلح "إسرائيل" بدلًا من "الكيان الصهيوني"، ما يُعد مؤشرًا على انفتاحه على الحوار. كما أكد أن الشرع يسعى لبناء دولة وطنية بعيدًا عن الطائفية، ويرغب في تحقيق وحدة وطنية شاملة.
في سياق متصل، أبدى الشرع اهتمامًا بإعادة بناء سوريا اقتصاديًا، مشيرًا إلى أهمية رفع العقوبات الغربية لتحقيق هذا الهدف. كما ناقش مع ستاتزمان إمكانية إقامة علاقات تجارية وسياحية مع الدول المجاورة، بما في ذلك إسرائيل، لتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
زيارة ستاتزمان تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تقييم الموقف من الحكومة السورية الجديدة. ورغم أن واشنطن لم تعترف رسميًا بعد بحكومة الشرع، إلا أن هذه الزيارة قد تمهد الطريق لمزيد من الانخراط الأمريكي في الملف السوري.
تُعد هذه التطورات مؤشرًا على تحولات استراتيجية في الشرق الأوسط، حيث قد تشهد الفترة المقبلة إعادة تشكيل للعلاقات الإقليمية والدولية، مع إمكانية فتح فصل جديد في العلاقات السورية-الأمريكية.