بمشاركة ٢٧ جهة و٤٠٦ فنانين، وتقديم ٤١٢ عملًا فنيًا متنوعًا، إلى جانب تنظيم ٦١ فعالية فنية، تقدم «ردهة الفنون» ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، مساحة تحتفي بالفنون العُمانية في مجالات الرسم، والنحت، والخط العربي، والتصوير الضوئي، والموسيقى.

وقالت رجاء بنت ناصر المسكرية رئيسة قسم الأنشطة والفعاليات بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تهدف الردهة إلى نشر الثقافة الفنية بين مختلف فئات المجتمع، وتوفير بيئة تفاعلية تُتيح للفنانين التعبير عن ذواتهم وتبادل الخبرات، إلى جانب دعم المبادرات والفرق الفنية المحلية.

وقد تنوعت فعاليات هذا العام بين 61 فعالية شملت حلقات عمل عمل، وجلسات حوارية، وعروضًا موسيقية، إضافة إلى أركان نوعية مثل «ويبقى الأثر» الذي يخلّد أعمال فنّانين عُمانيين راحلين، و«مرسم الفنان» الذي يقدّم الرسم الحيّ أمام الجمهور، كما شهدت الردهة تركيزًا على الفنون المعاصرة والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وواقع الواقع الافتراضي (VR)، في خطوة تعكس التزام الوزارة بتطوير المشهد الفني وتعزيز حضوره في الفضاء الثقافي العُماني.

مسابقة التصوير الضوئي

من جانبه أوضح عبدالرحمن بن سعيد العدوي رئيس قسم شؤون أعضاء الجمعية العمانية للفنون أن «مسابقة الشباب للتصوير الضوئي» المصاحبة لردهة الفنون تُعد إحدى المبادرات السنوية التي تنظّمها الجمعية بهدف تأهيل المواهب العُمانية الشابة للمشاركة في المحافل الدولية، وعلى رأسها بينالي الشباب الدولي للتصوير الضوئي الذي يُعقد كل عامين، وتمثل مرحلة تحضيرية لاختيار نخبة الأعمال المتميزة التي تخضع لاحقًا لعملية تقييم إضافية لاختيار المشاركات الأنسب للمشاركة في البينالي الدولي.

وقال ماهر بن نصير الخصيبي الفائز بالمركز الأول ضمن الفئة الثانية عن صورته الفائزة «أُلفة»، بأنها عمل فني يعبّر عن الانسجام بين الخيل والمرأة، من خلال لقطة مركّزة على يد المرأة ورأس الخيل، تجسيدًا لحالة من الهدوء والثقة المتبادلة، وقد تم اختيار الصورة لأن تكون بالأبيض والأسود لإبراز عمقها التعبيري وقوتها البصرية، أما الفوز فهو لا يمثّل نهاية، بل بداية لمحطات أكثر نضجًا واحترافًا.

وعبّر الوليد بن صالح العمري الفائز بالمركز الثاني ضمن الفئة الثانية عن صورته الفائزة قائلًا: إنها تجسّد مشهدًا يعكس الهوية العُمانية من خلال تصوير فتاة صغيرة ترتدي اللباس التقليدي مع استخدام تقليدي للزعفران على الوجه.

وأضاف العمري: الجائزة تمثل لي دافعًا كبيرًا للاستمرار والتطور في مجال التصوير، كما أنه يزيد من شغفي لنقل جماليات ثقافتنا للعالم.

مرسم الفنانين

من جانبه شارك الفنان يوسف بن خلفان الغملاسي في «ردهة الفنون» مقدمًا أعمالًا فنية تجمع بين تقنيات رش البخاخ (السبري) والتكوين المعاصر.

وأكد الغملاسي أن مشاركته تأتي انطلاقًا من قناعته بأن الفن شكل من أشكال المعرفة والثقافة، ويجب أن يحظى بالاهتمام أسوة بالعلوم الأخرى، وقدّم خلال يومين عملين فنيين «جدارية باستخدام بخاخ الرش»، و«تجربة فنية جديدة» وظّف فيها السجاد كعنصر بصري مع تقنيات نادرة، تعبيرًا عن شمولية الفن وقدرته على مخاطبة المجتمع.

وتمحورت أعماله حول تعبيرات وجوه تحمل دلالات عميقة، وتوظيف الخط العربي لتعزيز الأصالة العربية وجماليات الهوية الثقافية.

وأشار إلى أن تقديم هذه الأعمال في معرض دولي يُجسّد تمسك الفنان العُماني بجذوره الثقافية مع مواكبته للتطور الفني وأساليب التعبير الحديثة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

افنتاح معرض «إيقاعات بصرية» في «ديزاين جالري» برأس الخيمة

رأس الخيمة (وام)

أخبار ذات صلة "أبوظبي للكتاب".. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع سعود بن صقر يعزي في وفاة موزة الحبسي معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

افتتح معالي محمد عمران الشامسي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، معرض «إيقاعات بصرية للفنون والتصوير الفوتوغرافي»، الذي يقام في صالة «ديزاين جالري» بمنطقة الرفاعة برأس الخيمة، احتفالاً بـ «يوم الفن العالمي» ومواكبة لـ «عام المجتمع». يشارك في المعرض، - الذي يستمر أسبوعين - 20 فناناً وفنانة من 13 دولة يقدمون 40 عملاً فنياً وصورة فوتوغرافية تعكس رؤاهم وجماليات الطبيعة الإماراتية والعالمية.
 ومن بين المشاركين: جميلة بن سلمان، ونورة بطي عبيد، وأمينة محمد عبدالعزيز الزعابي، وخالد سالم، ويوسف صالح حتبلوه الشحي «الإمارات»، بالإضافة إلى فنانين من الكويت، وفلسطين، وتونس، وسوريا، والفلبين، وبريطانيا، وأستراليا، وإيرلندا، وألمانيا، والهند وكولومبيا وهنغاريا.
وخلال الفعالية، تحدثت الفنانة النمساوية الدكتورة أستر أنيتا توت عن تأثيرات الألوان على الإنسان وأحاسيسه مستعرضة تجاربها في العروض الفنية التخصصية.
حضر الافتتاح سعادة محمد سلطان القاضي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، العضو المنتدب لمكتب الاستثمار والتطوير في حكومة رأس الخيمة، وأحمد علي ناصر الميل الزعابي، والمهندس طارق إبراهيم السلمان، رئيس ديزاين جاليري، وعدد من المسؤولين، وجمع من المهتمين بالفنون التشكيلية.
وأشاد معالي محمد عمران الشامسي بتنوع الرؤى الجمالية للأعمال المشاركة بالمعرض، ما عكست تنوعاً متناغماً في الرؤية البصرية باختلاف مدارس المشاركين من أبناء الإمارات والدول الصديقة. كما شكر معالي الشامسي، المهندس طارق السلمان على شراكته المجتمعية في نشر الثقافة البصرية، وأثنى على جهود «ديزاين جالري» في تشجيع الفنانين والمواهب المحلية والدولية.
من جانبه، رحب سعادة محمد سلطان القاضي بالمشاركة المحلية والدولية، مؤكداً أهمية «ديزاين جالري» كبيت للفنانين والمواهب في رأس الخيمة.
 بدوره، ثمن أحمد الميل الزعابي جهود المهندس طارق السلمان وإصراره على ترسيخ اسم رأس الخيمة على خريطة الفن التشكيلي، مؤكداً أن «ديزاين جاليري» بات منصة فنية رائدة.
 من جهته، أعلن المهندس طارق السلمان عن استمرار المعرض أسبوعين كجزء من مبادرة ثقافية تهدف إلى اكتشاف المزيد من المواهب المحلية والمقيمة، مع فعاليات فنية متعددة، مثل الرسم على الرمل لفنان معتمد من موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
كما تم الإعلان عن انطلاق النسخة الرابعة من مسابقة «زسولناي الإبداعية الدولية» لعام 2025، تحت عنوان «ارسم لعبتك المفضلة»، التي تهدف إلى إلهام الطلاب وتنمية مواهبهم الفنية.

مقالات مشابهة

  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • الطيران العُماني والاستدامة المالية
  • رئيس "جامعة التقنية" يقص شريط افتتاح معرض "ألف كلمة" للتصوير الضوئي
  • إنتاج وفير من القمح في بهلاء مع بدء الحصاد
  • "أرسم مدينتك".. معرض فني بقصر ثقافة الأنفوشي احتفالا بيوم التراث
  • افنتاح معرض «إيقاعات بصرية» في «ديزاين جالري» برأس الخيمة
  • شيرين عبد الوهاب: رمضان 2025 مليء بالإبداع.. وشكر خاص لمسلسل «إخواتي»
  • المملكة تحتفي باليوم العالمي للطب البيطري لإبراز دوره في حماية الصحة العامة وتعزيز الأمن الغذائي
  • المملكة تحتفي باليوم العالمي للطب البيطري