الهند تغلق مواقع بكشمير وباكستان تتأهب تحسبا لتوغل عسكري
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
أغلقت الهند أكثر من نصف المواقع السياحية في الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير بدءا من اليوم الثلاثاء، لتشديد الإجراءات الأمنية بعد هجوم على سائحين الأسبوع الماضي، في حين اتفقت نيودلهي وإسلام آباد على فتح معبر حدودي بشكل استثنائي اليوم وغدا لعودة مواطني البلدين.
كما تحدثت مصادر محلية عن إسقاط مسيرة هندية في الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وجاء في وثيقة حكومية اطلعت عليها رويترز أن سلطات جامو وكشمير قررت إغلاق 48 من أصل 87 وجهة سياحية في الإقليم، وتكثيف الوجود الأمني في بقية المناطق السياحية.
ولم تُحدد فترة زمنية للإغلاق. ولم يرد مسؤولون حكوميون بعد على طلبات للتعليق.
توغل وشيك
وفي باكستان، قال وزير الدفاع خواجة محمد آصف أمس الاثنين إن التوغل العسكري الهندي بات وشيكا وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان سلاحا نوويا.
وأكد آصف في مقابلة مع رويترز أن بلاده عززت قواتها تحسبا لتوغل هندي وشيك، مشيرا إلى اتخاذ قرارات إستراتيجية في هذا السياق.
واعتبر أن الخطاب الهندي أصبح أكثر تصعيدا، وأن الجيش الباكستاني حذر الحكومة من احتمال توغل وشيك من جانب الهند، دون أن يكشف تفاصيل إضافية بشأن تقديره لقربه.
إعلانوقال آصف إن باكستان في حالة تأهب قصوى لكنها لن تستخدم ترسانتها النووية إلا إذا "كان هناك تهديد مباشر لوجودنا".
وأشار الوزير الباكستاني إلى أن إسلام آباد تواصلت مع الدول الصديقة مثل دول الخليج والصين، كما أطلعت بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما على الوضع.
وأضاف أن بعض الدول الصديقة في الخليج العربي تدخلت للتوسط بين الجانبين، دون أن يسمي أيّا منها.
وذكر آصف أن الولايات المتحدة "تنأى بنفسها" حتى الآن عن التدخل في هذه المسألة.
وعبّرت الصين عن أملها في أن يتحلى الجانبان بضبط النفس، ورحبت بجميع الإجراءات لتهدئة الوضع.
وعقب هجوم كشمير الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين، اتهمت الهند اثنين من المهاجمين بأنهما باكستانيان، في حين نفت إسلام آباد أي صلة بالحادث وطالبت بتحقيق محايد، متهمة نيودلهي بممارسة حملة تضليل عليها.
وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة المهاجمين ومعاقبتهم.
وقررت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
كما أوقفت الهند منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين، وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقا.
من جانبها، نفت باكستان الاتهامات وقيّدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعدّ أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملا حربيا"، وعلقت التجارة مع الهند، وأغلقت مجالها الجوي أمامها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
توتر متصاعد بين الهند وباكستان.. وزير الدفاع الباكستاني يحذر من توغل عسكري وشيك
تشهد العلاقات بين الهند وباكستان، الدولتين النوويتين الجارتين، تصعيدًا خطيرًا عقب الهجوم الدموي الذي استهدف سياحًا في إقليم كشمير المتنازع عليه ومع تصاعد التوترات على جانبي الحدود، أعلن وزير الدفاع الباكستاني أن بلاده تستعد لاحتمال وشيك لتوغل عسكري هندي، ما يرفع منسوب القلق إقليميًا ودوليًا بشأن اندلاع مواجهة مسلحة جديدة بين الجارتين النوويتين.
تحذير من توغل عسكري هنديصرح وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، اليوم الاثنين، بأن توغلًا عسكريًا من جانب الهند قد أصبح وشيكًا، مشيرًا إلى أن الجيش الباكستاني عزز بالفعل قواته على الحدود تحسبًا لأي تصعيد عسكري. وأضاف آصف خلال مقابلة مع وكالة رويترز أن القرارات الاستراتيجية اللازمة قد اتُخذت استعدادًا للوضع المتدهور.
وأوضح الوزير أن الخطاب الهندي خلال الأيام الماضية شهد تصعيدًا لافتًا، وأن الحكومة الباكستانية تلقت إحاطة رسمية من الجيش حول توقعات جدية بشأن احتمالية وقوع هجوم هندي.
الهجوم على السياح في كشميروكانت كشمير، المنطقة المضطربة منذ عقود، قد شهدت الأسبوع الماضي هجومًا مروعًا أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة 17 آخرين، معظمهم من السياح المدنيين، مما فجر موجة من الغضب وأشعل فتيل التوتر بين البلدين.
منذ وقوع الهجوم، تبادل الطرفان إطلاق النار على جانبي الحدود لثلاث ليالٍ متتالية، في تصعيد خطير قد ينذر بانزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة.
التصعيد الحدودي وتبادل إطلاق الناررصدت تقارير محلية ودولية استمرار عمليات تبادل إطلاق النار في نقاط التماس الحدودية بين الجانبين منذ ليلة الهجوم، ما زاد من حالة الترقب والحذر في المنطقة، خاصة مع التحركات العسكرية الملحوظة على طرفي الحدود.
ومع تصاعد التوترات، يتابع المجتمع الدولي الوضع عن كثب وسط مخاوف من تحول الاشتباكات الحدودية إلى نزاع مسلح شامل قد تكون له تبعات خطيرة على الأمن والاستقرار في جنوب آسيا.