الجزيرة:
2025-04-29@14:56:02 GMT

تغير المناخ يفاقم المخاطر على الأنظمة الغذائية

تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT

تغير المناخ يفاقم المخاطر على الأنظمة الغذائية

تشير دراسات حديثة إلى أن أنظمة الغذاء في العالم تشهد تحولا خطيرا بسبب تغير المناخ، حيث تؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى خلق بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا والجراثيم في الإمدادات الغذائية.

وكشفت دراسة نشرت في مجلة "إي بيو ميديسين" (eBiomedicine) أن كل ارتفاع في الحرارة بدرجة واحدة تزيد معدل الإصابة بعدوى"السالمونيلا" و"الكامبيلوباكتر" (عدوى العطيفة) وترفع خطر الإصابة بالتسمم الغذائي بنسبة 5%.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة تحذر: نحو 17% من الأراضي الزراعية بالعالم ملوثة بالمعادن السامةlist 2 of 4البلاستيك النانوي الخطر الخفي على التربة والبيئةlist 3 of 4الاحتباس الحراري يهدد "غابات البحر".. 84% من الشعاب المرجانية تضررتlist 4 of 4تغير المناخ يهدد حمية البحر المتوسطend of list

وتتعدد الآليات التي يجعل فيها تغير المناخ الغذاء أكثر عرضة للتلوث، حيث تسرع موجات الحر الشديد من نمو البكتيريا مثل "السالمونيلا" و"العصوية الشمعية" في الأطعمة، خاصة تلك المخزنة بعد الطهي.

كما تؤدي الفيضانات المتكررة إلى تلوث المحاصيل بمياه الصرف الصحي، بينما تؤدي مستويات الرطوبة المرتفعة إلى وجود بيئة خصبة لتكاثر الميكروبات على الخضروات الورقية التي تستهلك نيئة مثل الخس.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن الأمراض المنقولة بالغذاء تصيب نحو 600 مليون شخص سنويا، وتتسبب في 420 ألف حالة وفاة، ويتأثر الأطفال دون سن الخامسة بشكل خاص، حيث يسجل 125 ألف حالة وفاة بينهم سنويا بسبب هذه الأمراض.

وسهّل الاحتباس الحراري تلويث مصادر الغذاء بالبكتيريا والجراثيم الأخرى، كما تتعرّض إمدادات الغذاء لقدر أكبر من التلف بسبب ازدياد وتيرة الحرارة الشديدة والفيضانات والجفاف، مما يزيد من خطر التلوث وتفشي الأمراض المنقولة بالغذاء.

إعلان

وحسب الدراسة، فإن إن الحرارة الشديدة قد تُسرّع من تلف الغذاء من خلال السماح للبكتيريا بالتكاثر بشكل أسرع، كما أن ارتفاع منسوب المياه الناجم عن الفيضانات الشديدة قد يلوث المحاصيل بمياه الصرف الصحي أو غيرها من النفايات غير المرغوب فيها، بينما قد تعزز الرطوبة العالية نمو بكتيريا "السالمونيلا" على الخضر والمنتجات التي تُؤكل نيئة.

عدوى السالمونيلا تزيد مع موجات الحر الشديد وتلف المنتجات (شترستوك) آثار غير مباشرة

وفي درجات الحرارة الشديدة، تشكل المنتجات الجاهزة للأكل خطرا أكبر للتسبب في الأمراض المنقولة بالغذاء، إذ يمكن أن يرتفع مستوى الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض في هذه المنتجات بشكل كبير ويصل إلى مستوى كافٍ للتسبب في المرض لأنها لا تتطلب أي خطوة نهائية للقتل الحراري، حسب الدراسة.

كما تسبب الفيضانات في جريان السماد من المراعي الحيوانية المجاورة إلى الأراضي الزراعية، مما يؤدي إلى تلويث المنتجات الزراعية بما في ذلك الفواكه والخضروات وخاصة الورقية المخصصة للاستهلاك النيء.

وحذرت الدراسة أيضا من تلوث المنتجات بسبب مسببات الأمراض التي تدخل المحاصيل من خلال الجذور وتصبح داخلية ويصعب التخلص منها.

ومن الآثار المباشرة الأخرى للأمطار الغزيرة الناجمة عن التغير المناخي فيضان شبكات الصرف الصحي الذي قد يُلوث المحاصيل ومصادر المياه بمسببات أمراض ضارة مثل "السالمونيلا" و"الإشريكية القولونية" و"النوروفيروس"، كما قد تُدخل الفيضانات مسببات الأمراض إلى أنظمة الري، مما يزيد من خطر تلوث المحاصيل.

كما يمكن أن تؤدي الآثار غير المباشرة لتغير المناخ أيضا إلى تفشي الأمراض المنقولة بالغذاء، إذ مع ندرة المياه العذبة، قد تُستخدم مياه الصرف الصحي المعالجة لري المحاصيل، مما قد يحمل مسببات الأمراض من براز الحيوانات أو البشر. وهذا قد يزيد من خطر التلوث.

وتشير الدراسة إلى أن كثيرين يرون أن تغير المناخ قضية بيئية بحتة، دون أن يدركوا آثاره العميقة والمتفاقمة على الصحة العامة، بما في ذلك زيادة مخاطر الأمراض المنقولة بالغذاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بيئي تغیر المناخ الصرف الصحی إلى أن

إقرأ أيضاً:

المركزي لمتبقيات المبيدات والصناعات الغذائية ينظمان ورشة عمل حول المواد الملامسة للأغذية

قامت غرفة الصناعات الغذائية بالتعاون مع المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات بتنظيم ورشة عمل عن "آلية تطبيق قرار هيئة سلامة الغذاء لمواد التعبئة والتغليف والتحاليل المطلوبة وتأثيرها على القطاع الغذائي" بغرض حصر الإختبارات المعمليه التي تجرى حالياً من خلال المعمل وكذلك الإختبارات المطلوب إضافتها واعتمادها للتوافق مع قرار الهيئة.

يأتى ذلك في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء الدين فاروق  وتحت إشراف أ.د. عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بدعم ومساندة قطاع الصناعات الغذائية، وفي ضوء قرار مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء رقم ١٧ لسنة ٢٠٢٢ الخاص بالقواعد الفنية الملزمة للمواد والأدوات الملامسة للغذاء.


وقامت د. إسراء موسى مدير إدارة المواد الملامسة للغذاء بهيئة سلامة الغذاء بعرض متطلبات تطبيق القرار 17 لسنة 2022 ومناقشة تحديات الشركات للإدراج بالقائمة البيضاء. 


وقام بافتتاح ورشة العمل الدكتورة / مايسة حمزة المدير التنفيذي للغرفة، أ. د. هند عبد اللاه مدير المعمل وفي كلمتها ألقتها قامت حمزة بالترحيب بإسم رئيس مجلس الغرفة وبإسمها بالدكتورة / هند عبد اللاه مدير المعمل وبخبراء من ممثلي الشركات أعضاء الغرفه وحضور ومشاركة أكثر من 130 ممثلا عن شركات تصنيع المواد الغذائية. 


وأشارت أ.د. هند عبداللاه- مدير المعمل أن ورشة المعمل تأتي في إطار فعاليات البروتوكول الموقع بين المعمل والغرفة لخدمة العاملين في قطاع الصناعات الغذائية ودور الغرفة والمعمل لدعم العاملين في هذا القطاع الهام ومناقشة الملفات الخاصة بهذا الشأن.

 وأعلنت أ.د. هند عبداللاه- مدير المعمل أن ورشة العمل ناقشت أثر المواد والأدوات الملامسة للأغية على الصحة العامة ومدى مطابقتها للمواصفات الدولية وقرار هيئة سلامة الغذاء في هذا الشأن وما يقوم به المعمل من دور كبير في توفير الإختبارات الخاصة بهذا النوع من الملوثات. 


وقام أ.د. ياسر نبيل رئيس قسم الملوثات العضوية الثابتة والمواد الملامسة للأغذية بشرح تفصيلي عن طرق انتقال الملوثات من المواد والأداوات الملامسة للأغذية  بأنواعها المختلفة إلى الغذاء وطرق قياسها وفقاً لنوع وطبيعة كل مادة وما تستخدم فيه للغذاء وفقاً للمواصفات الدولية الملزمة في هذا الشأن، كما تم عرض دور المعمل خلال الفترة الحالية والقادمة من توفير كافة الاختبارات لقياس هذا النوع من الملوثات بما يتوافق مع متطلبات هيئة سلامة الغذاء.


و تحدثت أيضا أ. د. مني خورشيد وكيل المعمل والمدير الفني عن إنتقال العناصر الثقيلة من المواد الملامسة الي الأغذية. 


وتطرقت الورشة الي مواضيع أخرى منها :  تطور وإبتكار مواد التعبئة والتغليف والصفات التكنولوجية للعبوة وعلاقتها بزياده فترة الصلاحية لتعزيز سلامة الغذاء والحد من الهدر. 


هذا وقد انتهت ورشة العمل بالرد على اسئلة واستفسارات المشاركين من ممثلي الشركات العاملة في هذا المجال.

طباعة شارك متبقيات المبيدات المركزي لمتبقيات المبيدات المواد الملامسة للأغذية الصناعات الغذائية هيئة سلامة الغذاء

مقالات مشابهة

  • آكشن إيد: حصار غزة يفاقم المجاعة ويدفع الأسعار لمستويات جنونية
  • الطاقة الزرقاء.. حل واعد لمواجهة تحديات تغير المناخ
  • الشركة القابضة للصناعات الغذائية تطرح منتجاتها على «أمازون مصر»
  • دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ
  • الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟
  • طرح منتجات القابضة للصناعات الغذائية التابعة لـ التموين على أمازون مصر
  • المركزي لمتبقيات المبيدات والصناعات الغذائية ينظمان ورشة عمل حول المواد الملامسة للأغذية
  • البحوث الزراعية: أبحاث لتطوير أصناف من المحاصيل تتوافق مع ارتفاع الحرارة
  • مهتمون بالزراعة لـ"الرؤية": ارتفاع درجات الحرارة يهدد المحاصيل ويفاقم ندرة مصادر المياه