طفل يخدش لوحة تبلغ قيمتها عشرات ملايين الدولارات بمتحف هولندي
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أُزيلت لوحة ضخمة للفنان الأمريكي، مارك روثكو، يُعتقد أن قيمتها تبلغ عشرات الملايين من الدولارات، من متحف هولندي بعد أن تعرّضت للتخريب على يد طفل زائر.
ويتوجب على خبراء الترميم الآن إصلاح العمل الفني الذي يحمل اسم "Grey, Orange on Maroon, No. 8" بعد أن تعرّض للخدش على يد طفل زار معرضًا في مدينة روتردام بهولندا.
كانت اللوحة التجريدية، التي تعود إلى عام 1960، قطعةً فنيةً محورية في متحف "Boijmans Van Beuningen" في روتردام، ولكنها كانت معروضة مؤقتًا في "Depot Boijmans Van Beuningen" نظرًا لإغلاق المتحف حاليًا لإجراء أعمال تجديد واسعة النطاق.
أكّد المتحف حصول الحادث في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني لـCNN، موضحًا أنّ لوحة الفنان "تعرّضت لأضرار سطحية بعد أن لمسها طفل أثناء عرضها. ونتيجةً لذلك، تظهر خدوش صغيرة في طبقة الطلاء غير المصقولة في الجزء السفلي من اللوحة".
وأضاف المتحف: "تم الاستعانة بخبراء الترميم في هولندا وخارجها. وندرس حاليًا الخطوات التالية لمعالجة العمل الفني. ونتوقع أن تُعرض اللوحة مجددًا في المستقبل".
رفض المتحف الإفصاح عن قيمة اللوحة أو تكلفة إصلاح الضرر، أو الجهة التي يُتوقع منها أن تتحمل التكلفة.
ردًا على سؤال حول قيمة اللوحة عبر موقعه الإلكتروني، أوضح المتحف أنّ القطعة الفنية بيعت في سبعينيات القرن الماضي في مقابل مبلغ لم يُكشف عنه.
وأضاف: "عادةً ما يشارك خبير تقييم من دار مزادات دولية في بيع لوحة لفنان مشهور مثل روثكو. ويعتمد السعر بشكلٍ كبير على الحالة، والحجم، والإطار، وما إلى ذلك".
اشتهر روثكو الذي وُلد في لاتفيا، وتُوفي في عام 1970 بلوحات "مساحات الألوان" خاصته.
وتُباع أعماله بملايين الدولارات في المزادات بشكلٍ منتظم، حيث بيعت لوحة "Untitled, 1968" بنوفمبر/تشرين الثاني من عام 2023، في مقابل 23.9 مليون دولار في دار "سوذبي" للمزادات في نيويورك بأمريكا.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
السفارة الإيطالية في مسقط تسلط الضوء على "ترميم لوحة العشاء الأخير لليوناردو"
مسقط- الرؤية
استضافت السفارة الإيطالية في مسقط، وبالتعاون مع الكلية العلمية للتصميم، محاضرة بعنوان "ترميم لوحة العشاء الأخير لليوناردو دا فينشي"، ألقتها المهندسة كيارا روستانيو، نائبة المدير العام لمتاحف "غراند بريرا"، احتفالًا بيوم البحث الإيطالي في العالم.
ويُعدّ حفظ وترميم التراث الثقافي قطاعًا تاريخيًا للتعاون بين إيطاليا وسلطنة عُمان، وركيزةً أساسيةً للعلاقات الثقافية بين البلدين الصديقين. وقد سبق المحاضرة عرضٌ قدمه المدير العام أنجيلو كريسبي حول "غراند بريرا"، وهو نظام ثقافي فريد يربط ثلاث مؤسسات استثنائية في مدينة ميلانو: بيناكوتيكا دي بريرا، وقصر شيتيريو، والمكتبة الوطنية برايدينسي.
وسلّطت الفعالية الضوء على التداخل بين العلم والفن والتراث الثقافي. كما قدّمت المحاضرة نظرةً معمقةً على تقنيات الترميم المعقدة المستخدمة للحفاظ على إحدى أشهر روائع العالم. وشكّلت منصةً للتبادل الأكاديمي والثقافي، تعكس التعاون المتنامي بين المؤسسات الإيطالية والعمانية في مجالات التعليم والتصميم وحفظ التراث.
حضر الفعالية طلابٌ وأعضاء هيئة تدريس ومتخصصون في الفنون، مؤكدين التزامهم المشترك بتعزيز الحوار من خلال الثقافة والبحث.
وصرح سعادة بييرلويجي ديليا، سفير إيطاليا المعتمد لدى سلطنة عُمان، قائلاً: "يُعدّ هذا الحدث دليلاً على القيمة الراسخة للبحث والإبداع الإيطالي، وعلى متانة روابطنا الثقافية مع سلطنة عُمان. ومن خلال التعاون مع مؤسسات مرموقة مثل الكلية العلمية للتصميم، نواصل بناء جسور التواصل البناءة بين بلدينا".
وأضافت الدكتورة منى إسماعيل، عميدة الكلية العلمية للتصميم: "نفخر بالتعاون مع السفارة الإيطالية في هذه المبادرة المهمة. فهذه المحاضرة لا تُثري المسيرة الأكاديمية لطلابنا فحسب، بل تُؤكد أيضًا على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي من خلال الابتكار والتعاون الدولي".
واختتمت الفعالية بنقاش أتاح للطلاب والحضور فرصة فريدة للتواصل المباشر مع الخبراء. وأعربت المؤسستان عن التزامهما بمواصلة مثل هذا التعاون في المستقبل، مما يُسهم في تهيئة بيئة تلتقي فيها الفنون والعلوم والتعليم لإلهام الأجيال الجديدة من مختلف الثقافات.
وخلال زيارته لمسقط، التقى المدير العام كريسبي أيضًا بسعادة جمال الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، لبحث فرص التعاون المشترك، كما التقى بإدارة مؤسسة بيت الزبير.