سوريا تفتح تحقيقاً في تسجيل صوتي مسيء للنبي وتحذر من الإخلال بالأمن
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
في ظل تصاعد الجدل والغضب الشعبي، أعلنت وزارة الداخلية في سوريا، أنها تتابع باهتمام بالغ ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يتضمن إساءات بالغة تمس مقام النبي محمد، مؤكدة أن الجهات المختصة باشرت تحقيقاً مكثفاً لتحديد هوية صاحب التسجيل ومحاسبته.
وقالت الوزارة في بيان رسمي: “انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية، باشرت الجهات المختصة تحقيقاتها المكثفة في هذا الشأن، حيث تبين من التحريات الأولية أن الشخص الذي وجهت إليه أصابع الاتهام لم تُثبت بعد نسبة التسجيل الصوتي إليه”.
وأضافت أن العمل لا يزال جارياً لتحديد هوية صاحب الصوت وتقديمه إلى العدالة لينال العقوبة الرادعة وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها.
وأعربت الوزارة عن شكرها للمواطنين على مشاعرهم الصادقة وغيرتهم الدينية دفاعاً عن مقام النبي، لكنها شددت في المقابل على أهمية الالتزام بالنظام العام، وعدم الانجرار إلى أي تصرفات فردية أو جماعية قد تُخلّ بالأمن العام أو تمس الأرواح والممتلكات.
وختم البيان بالتأكيد على أن الدولة “قائمة بدورها الكامل في حماية المقدسات ومحاسبة المسيئين إليها بكل حزم ومسؤولية”، محذرة من أن أي تجاوز للقانون سيُقابل بإجراءات صارمة لضمان حفظ الأمن والاستقرار.
يذكر انه وخلال الساعات الماضية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا تفاعلاً واسعاً مع تسجيل صوتي منسوب لأحد الأشخاص، يتضمن عبارات مسيئة بحق النبي محمد.
وأثار التسجيل موجة استنكار وغضب، حيث عبّر ناشطون عن رفضهم لخطابات الكراهية، مطالبين باتخاذ إجراءات قانونية عاجلة بحق كل من يسيء إلى الرموز الدينية.
وتؤكد السلطات السورية في أكثر من مناسبة على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي، ومنع التحريض أو بث الفتنة، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد.
اشتباكات دامية في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق إثر تسجيل مسيء للنبي.. والأمن يتدخل لضبط الوضع
شهدت مدينة جرمانا ومنطقة أشرفية صحنايا بريف العاصمة السورية دمشق، مساء الإثنين، اشتباكات مسلحة عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط تحذيرات رسمية من خطورة الانجرار خلف الفتن الطائفية التي تهدد الأمن والسلم الأهلي.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً توثق لحظات الاشتباك، أظهرت استخدام أسلحة رشاشة وقذائف هاون لاستهداف أحياء مدنية، وسط حالة من الذعر بين السكان، خصوصاً مع امتداد الاشتباكات إلى مناطق أخرى مثل قطنا، التي تضم تجمعات سكانية من الطائفة الدرزية.
ووفق مصادر أهلية، جاءت هذه التطورات الدامية عقب انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نُسب إلى أحد المواطنين السوريين الدروز، ما أثار حالة من الغضب العارم لدى فصائل إسلامية متشددة، اتهمتها المصادر بشن الهجمات المتزامنة على تلك المناطق. وأكدت المصادر أن أبناء الطائفة الدرزية سارعوا إلى التبرؤ من التسجيل الصوتي، مشددين على رفضهم الكامل لمحتواه واعتباره محاولة لإثارة الفتنة الطائفية.
وأفادت المصادر بأن اللجان الشعبية المحلية في جرمانا تصدت للمهاجمين، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى في صفوفهم، وفي الوقت نفسه، تدخلت قوات الأمن السوري لضبط الاشتباكات، حيث أشاد الأهالي بدور الأمن الإيجابي في احتواء الموقف ومنع تفاقم الأوضاع، مع استمرار حالة من الهدوء الحذر حتى صباح اليوم الثلاثاء.
وأثّر التوتر الأمني على الحياة اليومية للسكان، حيث امتنع العديد من الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدارس خشية تجدد العنف أو وقوع أعمال انتقامية.
من جهتها، نشرت عدة قنوات عبر تطبيق “تلغرام” بياناً منسوباً إلى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، حمود الحناوي، دعا فيه إلى وأد الفتنة، محذراً من محاولات استغلال الحادثة لإثارة النعرات الطائفية التي تهدد بتفكيك النسيج الاجتماعي السوري.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: النبي محمد سوريا حرة وزارة الداخلية السورية تسجیل صوتی
إقرأ أيضاً:
وزارة الداخلية السورية تدين الإساءة للنبي وأجهزة الأمن تلاحق الفاعل
عبرت وزارة الداخلية السورية في بيانٍ رسمي عن استنكارها لتسجيل صوتي جرى تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يحتوي إساءات بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقالت الوزارة في بيانها، إنها " تتابع باعتمام بالغ ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يتضمن إساءات بالغة تمس مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأكدت الوزارة أن الجهات المختصة باشرت تحقيقات مكثفة فور ظهور هذا التسجيل، مشيرةً إلى أن التحريات الأولية أثبتت عدم صحة نسبة الصوتية إلى الشخص الذي وجهت إليه أصابع الاتهام.
وذكرت الوزارة أن التحقيق لا يزال مستمرًّا لتحديد هوية الشخص الذي أساء إلى مقام الرسول الكريم، ليتم تقديمه للعدالة ومحاسبته وفق القوانين النافذة.
وشددت الوزارة على أن الدولة عازمة على حماية المقدسات والتصدي لأي اعتداء عليها بكل حزم ومسؤولية، محذرةً من أي تجاوزات قد تخل بالنظام العام أو تهدد الأمن والاستقرار.
وأشادت الوزارة بالمشاعر الصادقة التي أبداها المواطنون دفاعًا عن نبي الإسلام، داعيةً الجميع إلى الحفاظ على النظام العام وعدم الانجرار وراء أي أعمال فردية أو جماعية قد تؤدي إلى التعدي على الأرواح أو الممتلكات.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن