لبنان ٢٤:
2025-04-16@19:46:19 GMT

هل تنسحب فرنسا من لبنان الى اجل غير مسمّى؟!

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

هل تنسحب فرنسا من لبنان الى اجل غير مسمّى؟!




‏يعتبر الدور الفرنسي المستجد في لبنان منذ ما بعد اتفاق الدوحة دورا مهما خصوصاً انه أتى في لحظة سياسية انكفأت فيها دول الخليج بشكل كامل عن لبنان وهي بذاتها لحظة الانهيار الاقتصادي والمالي ولحظة انفجار مرفأ بيروت. في تلك اللحظة السياسية بالذات قرر الفرنسيون العودة إلى الساحة  اللبنانية وبحث العديد من الملفات بعد سنوات عديدة من تراجع دورهم المحوري فيها.

لكن هذا الدور اصطدم بشكل كبير "بواقعية فرنسا"، اذ ان باريس التي كانت خلال السنوات الطويلة الماضية الراعي الأساسي للقوى المسيحية وتحديداً المارونية السياسية قررت في هذه المرحلة التعامل بواقعية مطلقة مع الشأن اللبناني مع ما  استتبع ذلك من انفتاح على مختلف القوى السياسية والطائفية في البلد. 

مؤخراً، بدا واضحاً أن فرنسا لا تُبدي رغبة بخوض معارك القوى المسيحية السياسية وتحديدا معركة رئاسة الجمهورية التي اعتبرت قوى التغيير أنها معركة مسيحية الى أبعد حدّ، بل تعاطت مع جميع القوى السياسية ومع قوى الثورة في آن معاً، كما أنها قررت التعامل مع "حزب الله" باعتباره أمرا واقعا وقوة لا يمكن تجاوزها في الساحة اللبنانية وعليه بدأ الحراك الفرنسي قبل البدء بالعمل على تسوية رئاسية.

وتعتبر المصادر بأن هذه الزاوية من الرؤية الفرنسية للبنان لم تعجب القوى المسيحية التي بدأت منذ أشهر تصويباً جديا على الدور الفرنسي باعتباره يخالف الوجدان المسيحي والتطلعات السياسية للقوى المسيحية المختلفة  لذلك تعرض الفرنسيون للكثير من الضربات كان آخرها رفض بعض القوى المسيحية المشاركة في الحوار ورفض الرد على الرسالة الفرنسيه إلى النواب.

‏كما تعرض الفرنسيون لضربة سياسية لم تكن في الحسبان إذ ان الحراك الفرنسي ودخول فرنسا على خط الأزمة في لبنان كان بشكل كبير برعاية أميركية في بادئ الأمر حتى في نهاية عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهذا الأمر استمر وترافق مع غض نظر وضوء أخضر سعودي، لكن سرعان ما تبدل الامر في الأسابيع الأخيرة حيث تعرض الفرنسيون لضربة كبيرة عندما صدر بيان " اللجنة الخماسية" الذي اوحى  بالتصعيد الذي لا تريده فرنسا.

‏لذلك  فإنّ الفرنسيين انكفأوا كثيرا وتراجعوا إلى حد كبير عن لعب دور جدي في لبنان خلال الأسابيع الماضية وربما في الأسابيع المقبلة أيضاً وحددوا نهاية أيلول موعداً لعودة الإستشراف الفرنسي لما سيؤول إليه الواقع السياسي، ومن هنا فإن الفرنسيين لم ينهوا مبادرتهم فعلياً إنما علقوها حتى معرفة كيفية ادارة الامور السياسية مع تطور الأحداث في المنطقة وفي الداخل اللبناني وهذا لن يظهر الا بعد أسابيع عديدة لتعود بعدها المبادرة الفرنسية مدعومة دولياً او لتنسحب بشكل كامل إلى أجل من غير مُسمّى. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفرنسي يطالب بضمان وصول فوري المساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري في ظل الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه ماكرون مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وفق ما أعلنه في منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" (تويتر سابقا). وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة بناء "إطار لمرحلة ما بعد الحرب".

وقال ماكرون "يجب أن يتيح ذلك التقدم نحو حل سياسي قائم على أساس الدولتين (فلسطينية واسرائيلية)، في أفق مؤتمر يونيو/ حزيران المقبل، خدمةً للسلام وأمن الجميع".


أكد أن "فرنسا تعبّر عن تعبئتها الكاملة من أجل الإفراج عن جميع الرهائن، وعودة وقف إطلاق نار دائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى غزة"، قائلا: "نحن بحاجة إلى السلام".

تحدثتُ للتو مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

فرنسا تعبّر عن تعبئتها الكاملة من أجل الإفراج عن جميع الرهائن، وعودة وقف إطلاق نار دائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى غزة.… — Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 14, 2025
وأشار إلى أن خطوات ما بعد الحرب تشمل "نزع سلاح حركة حماس وإقصاؤها، وتحديد نظام حكم ذو مصداقية، وإصلاح السلطة الفلسطينية".

والأربعاء ، أعلن الرئيس الفرنسي، في مقابلة مع قناة "فرانس 5"، أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن ذلك قد يكون خلال مؤتمر دولي حول حل الدولتين في حزيران/ يونيو المقبل.


وقال ماكرون "يتعين علينا أن نتحرك نحو الاعتراف (بفلسطين) ويمكننا أن نصل إلى ذلك في الأشهر المقبلة"، مشيرا إلى أنه سيترأس مع السعودية مؤتمرا دوليا حول حل الدولتين في يونيو المقبل.

وعلق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على الهجوم الذي شنه نجله يائير، ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي أكد أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية.

وقال نتنياهو في تصريح نقله مكتبه: "لن نقبل المواعظ الأخلاقية لإقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرّض وجود إسرائيل للخطر، من أولئك الذين يعارضون منح الاستقلال لكورسيكا وكاليدونيا الجديدة، وغينيا الفرنسية وأراض أخرى، والتي لن يعرّض استقلالها فرنسا للخطر، بأيّ شكل من الأشكال".

وشن يائير نتنياهو، هجوماً حاداً على ماكرون، رداً على تصريحات الأخير حول إمكانية اعتراف بلاده بدولة فلسطينية "من دون حماس".

وفي منشور على منصة "إكس"، أعاد يائير نشر تغريدة لماكرون، وعلق عليها بكلمات نابية قائلاً: "تباً لك"، موجها دعوات للأقاليم التابعة لفرنسا بالاستقلال عنها.


وقال: "مناطق مثل كالدونيا الجديدة، بولينيزيا الفرنسية، كورسيكا، إقليم الباسك، وغينيا الفرنسية، ندعم استقلالها" واصفا فرنسا بأنها "الإمبريالية الجديدة في غرب أفريقيا".

وكان ماكرون قال في التاسع من الشهر الجاري، إن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين في حزيران/ يونيو المقبل، وذلك بالتزامن مع مؤتمر عن فلسطين، سيُعقد في نيويورك، وتتقاسم رئاسته مع السعودية.

وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • بري يضمن المناصفة الإسلاميّة – المسيحية في بيروت توافقياً
  • توتر دبلوماسي جديد بين باريس والجزائر .. واستدعاء السفير الفرنسي للتشاور
  • خلال لقاء بين بوريطة ونظيره الفرنسي..فرنسا تجدد دعمها لمغربية الصحراء
  • الرئيس الفرنسي يطالب بضمان وصول فوري للمساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار
  • الرئيس الفرنسي يطالب بضمان وصول فوري المساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار
  • مدير الأمانة العامة للشؤون السياسية الأستاذ محمد كحالة يعقد جلسةً دوريةً مع ممثلي الطائفة المسيحية بدمشق
  • وزير الداخلية الفرنسي يعلن تقوية الشراكة مع المغرب ضد الهجرة غير النظامية
  • وزير الداخلية الفرنسي يبحث مع لفتيت مسائل التعاون الأمني
  • مدير الأمانة العامة للشئون السياسية يعقد جلسة دورية مع ممثلي الطائفة المسيحية في دمشق
  • مدير الأمانة العامة للشؤون السياسية يعقد جلسةً دوريةً مع ممثلي الطائفة المسيحية