هل تنسحب فرنسا من لبنان الى اجل غير مسمّى؟!
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
يعتبر الدور الفرنسي المستجد في لبنان منذ ما بعد اتفاق الدوحة دورا مهما خصوصاً انه أتى في لحظة سياسية انكفأت فيها دول الخليج بشكل كامل عن لبنان وهي بذاتها لحظة الانهيار الاقتصادي والمالي ولحظة انفجار مرفأ بيروت. في تلك اللحظة السياسية بالذات قرر الفرنسيون العودة إلى الساحة اللبنانية وبحث العديد من الملفات بعد سنوات عديدة من تراجع دورهم المحوري فيها.
لكن هذا الدور اصطدم بشكل كبير "بواقعية فرنسا"، اذ ان باريس التي كانت خلال السنوات الطويلة الماضية الراعي الأساسي للقوى المسيحية وتحديداً المارونية السياسية قررت في هذه المرحلة التعامل بواقعية مطلقة مع الشأن اللبناني مع ما استتبع ذلك من انفتاح على مختلف القوى السياسية والطائفية في البلد.
مؤخراً، بدا واضحاً أن فرنسا لا تُبدي رغبة بخوض معارك القوى المسيحية السياسية وتحديدا معركة رئاسة الجمهورية التي اعتبرت قوى التغيير أنها معركة مسيحية الى أبعد حدّ، بل تعاطت مع جميع القوى السياسية ومع قوى الثورة في آن معاً، كما أنها قررت التعامل مع "حزب الله" باعتباره أمرا واقعا وقوة لا يمكن تجاوزها في الساحة اللبنانية وعليه بدأ الحراك الفرنسي قبل البدء بالعمل على تسوية رئاسية.
وتعتبر المصادر بأن هذه الزاوية من الرؤية الفرنسية للبنان لم تعجب القوى المسيحية التي بدأت منذ أشهر تصويباً جديا على الدور الفرنسي باعتباره يخالف الوجدان المسيحي والتطلعات السياسية للقوى المسيحية المختلفة لذلك تعرض الفرنسيون للكثير من الضربات كان آخرها رفض بعض القوى المسيحية المشاركة في الحوار ورفض الرد على الرسالة الفرنسيه إلى النواب.
كما تعرض الفرنسيون لضربة سياسية لم تكن في الحسبان إذ ان الحراك الفرنسي ودخول فرنسا على خط الأزمة في لبنان كان بشكل كبير برعاية أميركية في بادئ الأمر حتى في نهاية عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهذا الأمر استمر وترافق مع غض نظر وضوء أخضر سعودي، لكن سرعان ما تبدل الامر في الأسابيع الأخيرة حيث تعرض الفرنسيون لضربة كبيرة عندما صدر بيان " اللجنة الخماسية" الذي اوحى بالتصعيد الذي لا تريده فرنسا.
لذلك فإنّ الفرنسيين انكفأوا كثيرا وتراجعوا إلى حد كبير عن لعب دور جدي في لبنان خلال الأسابيع الماضية وربما في الأسابيع المقبلة أيضاً وحددوا نهاية أيلول موعداً لعودة الإستشراف الفرنسي لما سيؤول إليه الواقع السياسي، ومن هنا فإن الفرنسيين لم ينهوا مبادرتهم فعلياً إنما علقوها حتى معرفة كيفية ادارة الامور السياسية مع تطور الأحداث في المنطقة وفي الداخل اللبناني وهذا لن يظهر الا بعد أسابيع عديدة لتعود بعدها المبادرة الفرنسية مدعومة دولياً او لتنسحب بشكل كامل إلى أجل من غير مُسمّى. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي: صدمت بشدة من الرعب الذي ضرب سوق عيد الميلاد في ألمانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن صدمته بشدة من الرعب الذي ضرب سوق عيد الميلاد في ألمانيا هذا المساء، والذي راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين.
وقال الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، معلقًا على حادث الدهس الذي شهدته مدينة ماجديبورج بوسط ألمانيا، والذي سقط على إثره عشرات القتلى والجرحى،: "أنه يجب على المستشار الألماني الاستقالة فورًا"،وذلك عبرتغريدة له على موقع "أكس".
وقالت وسائل إعلام ألمانية، اليوم السبت، أن شرطة ماجدريبورج الألمانية تطالب المواطنين بالابتعاد عن سوق عيد الميلاد بعد حادث الدهس.
كما أشارت إلى أن منفذ حادث الدهس يبلغ 50 عاما، ولم يتم التعرف عليه ضمن سجلات الشرطة، وأن عملية الدهس راح ضحيتها نحو 11 شخصا وإصابة 90 آخرين.
وأضاف مسؤول ألماني، أن السلطات الألمانية لا يمكنها حاليًا استبعاد حدوث وفيات أخرى بسبب الإصابات الخطيرة.
فيما أثبتت الشرطة الألمانية، أن السيارة صدمت الحشد كانت تبعد بمسافة لا تقل عن 400 متر عبر سوق عيد الميلاد، وربما تكون هناك عبوة ناسفة في سيارة بعد حادث سوق الميلاد.
وقال مراسل لوكالة الأنباء الألمانية، يوصف المشهد في موقع الحادث، بأن المصابين ممددين على الأرض ويتلقون الرعاية من جانب المسعفين. كما تم نصب خيام حيث يمكن للمصابين تلقي العلاج.