سقوط مقاتلة أمريكية في البحر الأحمر خلال مناورات لتفادي هجوم حوثي
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
في حادثة تعكس تصاعد التوترات في البحر الأحمر، أعلنت البحرية الأمريكية يوم الاثنين 28 أبريل 2025 عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز F/A-18E "سوبر هورنت" من على متن حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" أثناء تنفيذها لمناورات لتفادي هجوم صاروخي من قبل جماعة الحوثي اليمنية.
وفقًا لتصريحات مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، كانت المقاتلة تُسحب داخل حظيرة الطائرات عندما قامت الحاملة بمناورة حادة لتجنب نيران الحوثيين، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة وسقوطها في البحر الأحمر، برفقة مركبة السحب.
غارات أمريكية مكثفة تهز صنعاء .. استهداف منصات صواريخ ومخازن أسلحة حوثية
الحوثيون: استهدفنا حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وقطعها الحربية في البحر الأحمر
جماعة الحوثي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنها استهدفت الحاملة "ترومان" والقطع البحرية المرافقة لها بصواريخ مجنحة وبالستية وطائرات مسيّرة، مما أجبر الحاملة على الابتعاد عن موقعها السابق في شمال البحر الأحمر .
يأتي هذا الحادث في إطار حملة عسكرية أمريكية مستمرة ضد الحوثيين، أُطلق عليها اسم "عملية رايدر الخشنة" (Operation Rough Rider)، والتي شملت أكثر من 800 غارة جوية منذ عام 2023. ووفقًا للقيادة المركزية الأمريكية، أسفرت هذه العمليات عن تقليص قدرات الحوثيين بنسبة 69% في إطلاق الصواريخ البالستية و55% في هجمات الطائرات المسيّرة خلال عام 2025 مقارنة بالعام السابق .
على الرغم من خسارة الطائرة، أكدت البحرية الأمريكية أن مجموعة الحاملة "ترومان" لا تزال قادرة على تنفيذ مهامها بالكامل في المنطقة. ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث وتقييم الإجراءات الوقائية المستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحرية الأمريكية البحر الأحمر طائرة مقاتلة حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان هجوم صاروخي جماعة الحوثي فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تحول استراتيجي.. كيف أسقطت قوات صنعاء مقاتلة “إف-18” وأجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على الفرار؟
يمانيون../
في تصعيد نوعي يعكس تغير معادلات القوة في البحر الأحمر، اعترفت البحرية الأمريكية بسقوط مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان”، أثناء تواجدها في مياه البحر الأحمر، في وقت أكدت فيه القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية واسعة أجبرت الحاملة على التراجع.
إسقاط طائرة أمريكية.. بداية التحول
رغم أن الرواية الرسمية الأمريكية حاولت تبرير سقوط المقاتلة على أنه حادث عرضي أثناء المناورات، إلا أن مصادر أمريكية وتصريحات متلاحقة، بينها مسؤول تحدث لقناة الجزيرة، أكدت أن الطائرة سقطت خلال محاولتها تفادي نيران قوات صنعاء.
هذا الحدث جاء تتويجاً لفترة من العمليات اليمنية المكثفة التي استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” بشكل شبه يومي، وأجبرتها على اتخاذ تدابير دفاعية صارمة والتراجع نحو أقصى شمال البحر الأحمر، بحسب تقارير أمريكية وصفت الوضع بأنه “لا يمكن تصوره”.
العملية العسكرية الواسعة.. ضربة مركزة لقلب القوة الأمريكية
وفي إطار الرد المشروع على العدوان الأمريكي ومجازره بحق الشعب اليمني، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عبر بيان رسمي، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة ومشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها شمال البحر الأحمر.
وأوضح البيان أن العملية تمت بمشاركة فاعلة من القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية اليمنية، التي اشتبكت مع الحاملة والقطع المرافقة لها عبر إطلاق عدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة، في هجمات منسقة استمرت لعدة ساعات.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن هذه العملية النوعية أدت إلى إجبار حاملة الطائرات “ترومان” على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق، باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر، حيث تحاول تقليل تعرضها للضربات اليمنية الدقيقة.
وشددت على أن العمليات العسكرية البحرية والجوية مستمرة، وأنه لن يكون هناك أي توقف عن استهداف حاملات الطائرات والقطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتوقف العدوان الأمريكي على اليمن بشكل كامل.
قراءة استراتيجية: المعركة تنتقل إلى البحر
إن تمكن قوات صنعاء من استهداف أكبر حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، بل وإجبارها على الانسحاب من مواقع تمركزها، يمثل نقلة نوعية في طبيعة المواجهة العسكرية. فواشنطن لطالما اعتبرت حاملاتها البحرية رمزاً لهيبتها العسكرية وهيمنتها العالمية، غير أن مشهد فرار “ترومان” يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من توازن الردع في البحر الأحمر.
لم يعد البحر الأحمر “بحيرة أمريكية” كما كانت توصف من قبل؛ فبفضل القدرات المتطورة للقوة الصاروخية اليمنية والطيران المسيّر، تغيرت قواعد الاشتباك، وباتت الحاملات الأمريكية أهدافًا حقيقية في مرمى النيران اليمنية.
تصدع الهيبة العسكرية الأمريكية
الجدير بالذكر أن حادثة سقوط طائرة “إف-18” الأخيرة ليست الأولى، إذ سبق أن أعلنت البحرية الأمريكية قبل أربعة أشهر عن فقدان طائرة مماثلة فوق مياه البحر الأحمر، دون أن تقدم آنذاك رواية مقنعة لأسباب سقوطها.
اليوم، ومع تكرار الحوادث، يظهر أن القوات الأمريكية باتت تعاني من حالة من الإرباك والضعف غير المسبوق، وهو ما تؤكده شهادات مصادر عسكرية أمريكية تحدثت عن أجواء من القلق والانهيار النفسي وسط طواقم حاملات الطائرات، بفعل ضربات صنعاء المركزة والمستمرة.
خلاصة المشهد
ما جرى في البحر الأحمر لا يمكن اختزاله بحادثة سقوط طائرة واحدة، بل يمثل جزءًا من معركة استراتيجية أكبر، تخوضها صنعاء بثبات وعزيمة، لإعادة رسم خريطة النفوذ العسكري في المنطقة.
إن إسقاط مقاتلة حديثة، وإجبار حاملة طائرات على الفرار، يؤكد أن معادلة الردع قد انقلبت، وأن زمن العربدة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر يقترب من نهايته أمام إرادة الشعوب الحرة وإبداع قدراتها المقاومة.