فلسطين.. تحذيرات من تشريع حكومي يقيّد حرية الصحافة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
حذرت 21 مؤسسة حقوقية وأهلية فلسطينية، اليوم السبت، من تداعيات تشريع مقترح من الحكومة الفلسطينية بشأن تنظيم النشر والصحافة والإعلام.
وقالت المؤسسات، في بيان صحافي مشترك، إن المقترح "الذي تتم صياغته وإعداده بصورة سرية يتضمن أحكاماً تمثل خرقاً وانتهاكاً صريحاً للمبادئ والمعايير الدولية ذات العلاقة الدولية، ومن ضمنها تلك المعاهدات التي وقعت عليها فلسطين، وأصبحت ملزمة بأحكامها".
واعتبر البيان، أن بعض الأحكام الواردة في مقترح التشريع الحكومي "تمثل انتهاكاً ومخالفة دستورية للمبادئ التي نص عليها القانون الأساسي الفلسطيني المعدل، بخصوص الحقوق والحريات الإعلامية والصحافية، وحرية الرأي والتعبير".
كما أكد على خطورة مقترح التشريع على حرية الرأي والتعبير والحريات الاعلامية، منها تعارضه مع المعايير الدولية للحكم على سلامة أي ضابط أو مصطلح يرد في مجال حرية الرأي والإعلام على المستوى التشريعي.
وأوضح البيان، أن مقترح التشريع "مليء بمصطلحات غامضة وضبابية تفتح المجال واسعاً للسلطات والصلاحيات التقديرية للسلطة التنفيذية في تقييد الحريات الاعلامية وملاحقة الصحافيين وأصحاب الرأي جزائيا ومعاقبتهم، مثل مصطلحات (السلم الأهلي، الرواية الفلسطينية التاريخية، تعكير صفو العلاقات بين الدول، الأخلاق والآداب العامة)".
ورأى أن التشريع المقترح يسعى إلى تعزيز وصاية السلطة التنفيذية ممثلة بوزارة الإعلام ومن خلفها المؤسسة الأمنية على المؤسسات الإعلامية والصحفية والمؤسسات البحثية والمواقع الإعلامية من خلال فرض مفهوم الترخيص.
كما يمنح التشريع المقترح صلاحيات للسلطة التنفيذية في اعتماد الصحفيين والإعلاميين العاملين في فلسطين المحلين والأجانب وإصدار البطاقات الصحفية لهم "بما يمثل تعدياً صارخاً على حرية التنظيم النقابي ودور نقابة الصحافيين وبما يفتح المجال للتدخل الأمني".
ووفق البيان، يفرض التشريع المقترح "وصاية غير مبررة للسلطة التنفيذية على المؤسسات البحثية والدراسية، ويتيح للسلطة التنفيذية التدخل في عمل القطاع الخاص المستثمر في المؤسسات الإعلامية والصحافية من خلال اشتراط الموافقة والرقابة على رأس مال المؤسسات الإعلامية ومصادر تمويلها واشتراط الموافقة المسبقة على المنح والتمويل".
وحذر البيان من أن التشريع المقترح يمنح السلطة التنفيذية تعليق ووقف المؤسسة الإعلامية عن ممارسة نشاطها، بما يخالف القانون الأساسي الفلسطيني الذي يحظر الرقابة على وسائل الإعلام أو وقفها أو مصادرتها أو إلغاؤها، أو فرض قيود عليها إلا وفقاً للقانون وبموجب حكم قضائي.
وختم بيان المؤسسات الحقوقية والأهلية بتأكيد رفضها المطلق والتام لهذا التشريع المقترح، وأنها ستمارس كافة الوسائل والادوات القانونية والدستورية للضغط على الحكومة الفلسطينية ومنع إصداره.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فلسطين
إقرأ أيضاً:
اجتماع في صنعاء يناقش الترتيبات الإعلامية للمؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”
يمانيون../
ناقش اجتماع عقد اليوم في صنعاء برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى، العلامة محمد مفتاح، الخطة الإعلامية والترتيبات النهائية للمؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”، المقرر انعقاده خلال شهر رمضان المقبل.
استعرض الاجتماع، بحضور قيادات إعلامية ومسؤولي المؤسسات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية، خطة وزارة الإعلام لتغطية المؤتمر إعلاميًا، والتي تشمل تسليط الضوء على أهمية المؤتمر في ظل تصاعد الهجمة الصهيونية على الهوية الفلسطينية، والترويج له عبر مختلف المنصات الإعلامية.
وأبرزت الخطة الإعلامية أهداف المؤتمر، ومنها توضيح الرؤية القرآنية تجاه القضية الفلسطينية، كشف مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإبراز دور اليمن بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وعسكريًا وإعلاميًا.
كما تضمنت الخطة إعداد مواد إعلامية وبرامج حوارية تسلط الضوء على الروابط التاريخية والدينية بين اليمن وفلسطين، إنتاج فلاشات وإعلانات تعريفية، والترويج لمعركة “طوفان الأقصى”، مع استخدام هاشتاقات موحدة لتعزيز الزخم الإعلامي الإلكتروني.
وأكد العلامة مفتاح ضرورة تحسين مستوى التغطية الإعلامية هذا العام، بحيث تكون مختلفة وأكثر تأثيرًا نظرًا للأحداث الجارية، مشددًا على توثيق كافة الأنشطة والفعاليات المصاحبة للمؤتمر، والتركيز على انعكاسات العدوان على غزة، وانكشاف هشاشة الأنظمة العربية في مواقفها.
من جانبه، دعا وزير الإعلام إلى تضافر جهود وسائل الإعلام المحلية والدولية لإنجاح المؤتمر، مع التركيز على إبراز مظلومية الشعب الفلسطيني، جرائم الكيان الصهيوني، ودور اليمن الداعم للقضية الفلسطينية.
وشدد رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية على أهمية إقامة الندوات والأنشطة التحضيرية ابتداءً من شهر رجب المقبل، بما يعكس موقف اليمن التاريخي في نصرة فلسطين، وصولًا إلى انعقاد المؤتمر وتتويجه بإحياء يوم القدس العالمي.