(عدن الغد)بدر مقيبلي:

تحت رعاية المجلس الانتقالي الجنوبي وبإشراف المجلس الانتقالي في مديرية مكيراس، أقامت إدارة الشباب والطلاب اليوم السبت الموافق 2023/08/26 م بتكريم عدد من الطلاب المبرزين والموهوبين من أبناء مديرية مكيراس النازحين الدارسين في مدارس العاصمة عدن للعام الدراسي 2022_ 2023 م.

ويأتي ذلك في إطار الاهتمام الذي يوليه المجلس الانتقالي بالطلاب والمتفوقين ، وما يسهم في الاهتمام والتطور في مختلف الجوانب.

وقد تحدث الأستاذ / عبدربه الجيشاني رئيس المجلس الانتقالي مديرية مكيراس في كلمة ألقاها عبر من خلالها عن أهمية التحصيل العلمي والعمل على الاهتمام بالجانب التعليمي وبذل الجهد في التحصيل من أجل الاستفادة وبناء الوطن الذي سيكونون عماده في المستقبل.

وأثنى على المكرمين وحثهم على تقديم المزيد في المستقبل ، كما تحدث عبدالله فوزي مدير إدارة الشباب والطلاب في كلمته التوجيهية عبر فيها إن هذا التكريم يأتي كدعم وتحفيز للطلاب من أجل مواصلة التحصيل العلمي والتفوق شاكرا القيادة العامة في المجلس الانتقالي للاهتمام والدعم المقدم للشباب والطلاب في كافة الاصعدة.

كما تحدث أحد أولياء أمور الطلاب معبرا عن شكره وتقديره للمجلس الانتقالي للاهتمام والدعم للطلاب والشباب.

وفي الختام تم تكريم المتفوقين  والموهوبين بشهائد تقديرية ومبلغ رمزي لدعمهم.



 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المجلس الانتقالی

إقرأ أيضاً:

399 جريمة!

 

 

د. أحمد بن موسى البلوشي

الأسرة هي الوحدة الأساسية في المجتمع، وتتكون من مجموعة من الأفراد يرتبطون ببعضهم بروابط قرابة، مثل الأب والأم والأبناء، وأحيانًا تشمل الأجداد والأقارب الآخرين الذين يعيشون معًا، وتلعب الأسرة دورًا محوريًا في تنشئة الأطفال التنشئة السليمة والصحيحة، وتوفر لهم الدعم العاطفي والاجتماعي، والأسرة هي البيئة الأولى التي ينشأ فيها الطفل ويتلقى منها القيم، والتوجيهات، والعادات، والسلوكيات، والمهارات الأساسية التي تساعده على النمو والتطور ليصبح مواطنًا صالحًا، والعلاقة بين الأسرة والأطفال هي علاقة تبادلية، حيث توفر الأسرة الدعم والرعاية، بينما يسهم الأطفال في إثراء الحياة الأسرية بفرحهم وطاقتهم.

الأسرة هي الركيزة الأساسية والوحيدة في تنشئة الأطفال وإعدادهم لمستقبل ناجح، حيث تلعب دورًا مهمًا ومحوريًا في تلبية احتياجاتهم العاطفية، والتعليمية، والصحية وغيرها من المتطلبات الأخرى. فالاهتمام بالطفل يبدأ بتوفير بيئة آمنة ومستقرة تمنحه الحب والحنان والرعاية، مما يعزز ثقته بنفسه ويشعره بالأمان، ويعد الاهتمام حجر الأساس وعموده الفقري في حياة الطفل، حيث يؤثر بشكل مباشر على نموه العاطفي، والعقلي، والاجتماعي، والسلوكي. والطفل الذي يحظى بالاهتمام والرعاية من قبل أسرته، يكتسب الثقة بالنفس ويشعر بالأمان والاستقرار، مما يعزز قدرته على التعلم والتفاعل الإيجابي مع الآخرين. كما أن الاهتمام بتلبية احتياجاته النفسية والتعليمية والصحية يساعده على تطوير مهاراته الحياتية والسلوكية، ويقلل من فرص تعرضه للمشكلات النفسية والسلوكية، بالإضافة إلى ذلك، فإن اهتمام الأسرة بالطفل يعزز لديه الشعور بالانتماء والمسؤولية، مما يجعله فردًا نافعًا في المجتمع قادرًا على تحقيق النجاح.

وإهمال الأسرة للأطفال وعدم الاهتمام بهم ومراقبتهم وتوجيههم دائمًا ما يؤدي إلى آثار سلبية خطيرة على نموهم النفسي، والاجتماعي، والأكاديمي، والسلوكي. فعندما يغيب الاهتمام والتواصل العاطفي، يشعر الطفل بالوحدة وعدم الأمان، مما قد يؤثر على ثقته بنفسه ويجعله أكثر عرضة للكثير من الاضطرابات، فغياب الاهتمام من قبل الأسرة يعني ترك فراغ عاطفي وسلوكي في حياة الطفل، مما يجعله عرضة لتأثيرات خارجية قد تكون سلبية وخطيرة، وعندما لا يجد الطفل الاهتمام والتوجيه داخل أسرته، فإنه قد يبحث عن هذا الاهتمام في أماكن أخرى، مثل الأصدقاء، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى الجماعات التي قد تستغل ضعفه العاطفي والسلوكي وقلة خبرته بالحياة، وهذا قد يؤدي إلى تبني سلوكيات غير سليمة، مثل العنف، والانحراف، والتحرش، والتأثر بالأفكار السلبية. لذلك، فإن دور الأسرة في توفير الحب، والتوجيه، والمراقبة الإيجابية أمر ضروري لحماية الطفل من التأثيرات السلبية الخارجية والمحيطة، وتوجيهه نحو بيئة آمنة تدعمه في بناء شخصية قوية ومتوازنة.

وتُعد قضايا التحرش من أخطر نتائج إهمال الأسرة للأطفال؛ حيث يؤدي غياب الرقابة والتوجيه إلى زيادة فرص تعرضهم للاستغلال والانتهاك من قبل المتربصين بهم، وعندما لا يشعر الطفل بالاحتواء والأمان داخل أسرته، ولا يجد من يستمع إليه أو يوجهه، فإنه يصبح أكثر عرضة للتحرش، سواء من داخل محيطه القريب أو عبر قنوات أخرى كثيرة تحيط به.

وإعلان الادعاء العام عن 399 جريمة تحرش وهتك عرض طفل في عام 2024، يُمثِّل رسالة تحذيرية قوية للأسرة والمجتمع؛ حيث إن هذه الأرقام تعكس خطورة الوضع والحاجة الملحّة لتعزيز الوعي والمسؤولية الجماعية لحماية الأطفال من الاستغلال والانتهاكات، وهذا الإعلان ليس مجرد رقم، بل هو جرس إنذار يستوجب تحركًا فعّالًا من الأسرة والمجتمع لحماية الأطفال وضمان مستقبل أكثر أمانًا لهم.

إنَّ إهمال الأسرة في توعية الطفل بحدوده الشخصية وحقوقه، وعدم تعليمه كيفية التصرف في المواقف غير المريحة، يفتح المجال للمتحرشين لاستغلال براءته وثقته بالآخرين، كما أن عدم مراقبة المحتوى الذي يتعرض له الطفل في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي قد يعرضه لمواقف خطيرة دون وعي، لذلك، من الضروري أن تحرص الأسرة على توعية الطفل بحماية نفسه، وتعليمه طرق التصرف في حال تعرضه لأي محاولة تحرش، إضافة إلى فتح باب الحوار معه حتى يشعر بالأمان والثقة في التحدث عن أي مشكلة يُواجِهُها؛ فالتوعية والاهتمام هما الدرع الأول لحماية الأطفال من هذه المخاطر التي تهدد سلامتهم النفسية والجسدية.

إلى كل الأسر والعائلات، لا توهموا أنفسكم بانشغالات الحياة، وتقلباتها، وتغفلون عن أهم مسؤولياتكم، وهي رعاية أطفالكم، فالعمل، والمسؤوليات، والانشغالات، وضغوط الحياة اليومية قد تأخذ الكثير من أوقاتكم، لكن لا شيء يعوض الطفل عن حنان والديه واهتمامهما. والإهمال أو الانشغال عنهم قد يفتح الباب لمؤثرات خارجية كثيرة قد تؤثر سلبًا على سلوكهم ونموهم النفسي والعاطفي، وعلى جميع الآباء والأمهات أن يحرصوا على تخصيص وقت لهم، والاستماع إليهم، وأن يراقبوا تصرفاتهم، وأن يكونوا الملجأ الأول لهم في كل ما يمرون به، فإن الحب والاهتمام هما أساس بناء شخصياتهم القوية والسليمة، والاستثمار الأهم الذي سيؤتي ثماره في مستقبلهم وحياتهم.

مقالات مشابهة

  • 399 جريمة!
  • الرقابة المالية تكرم المتفوقين من أبناء العاملين بالهيئة
  • الرقابة المالية تكرم 70 طالبا وطالبة من أبناء العاملين المتفوقين
  • حي النزهة يناشد المواطنين بعدم دفع مستحقات مالية عن طريق مندوبي التحصيل الخارجي
  • طلاب المدن الجامعية يشيدون بالمهرجان الترفيهي الثاني لجامعة عين شمس
  • اختبارات الفصل الثاني غداً.. وتطبيق الاختبارات المركزية لقياس التحصيل
  • جامعة عين شمس تنظم المهرجان الترفيهي الثاني لطلاب المدن الجامعية بالإسماعيلية
  • الانتقالي يدعو الحكومة للمكاشفة حول أسباب التدهور الاقتصادي والخدمي
  • 9 أيام إجازة في رمضان 2025 للموظفين والطلاب.. تعرف عليها
  • الرئيس الموريتاني يتلقى رسالة خطية من رئس مجلس السيادة الانتقالي في السودان