أحمد مالك: لم أعد مهتمًا بالسينما العالمية بسبب ما يحدث في غزة
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
كشف الممثل المصري أحمد مالك أنه لم يعد مهتمًا بالمشاركة في أعمال فنية عالمية، وذلك بسبب ما يجري في غزة.
وقال -خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات الدورة الـ11 لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير- إن الممثلين العرب كانوا يُحصرون في تقديم شخصية الإرهابي، ثم تحول الأمر إلى تقديم شخصية اللاجئ أو الضحية، لكنه في اختياراته يحرص على تقديم عمل يحمل قضية.
وأوضح مالك أن اهتمامه بالمشاركة في الأعمال العالمية تراجع مؤخرا بسبب الأحداث الجارية في فلسطين، مشيرا إلى أنه لم يعد بحاجة إلى المشاركة في تلك الأعمال، بل يركز طاقته على تقديم أعمال مصرية وسط جمهوره وعائلته.
وكان مالك، الذي بدأ مشواره التمثيلي في مرحلة الطفولة، قد حقق نجاحًا واسعًا من خلال مشاركته بالعديد من الأعمال المصرية، أبرزها مسلسل "الجماعة" عام 2010، ثم "الشوارع الخلفية"، و"مع سبق الإصرار" مرورا بتجاربه السينمائية مثل مشاركته في "الجزيرة 2″، و"اشتباك".
كما قدّم بطولة الفيلم العالمي الأسترالي "حارس الذهب" (The Furnace) عام 2020، وتدور أحداثه في القرن الـ19 حول شخصية جمال الأفغاني الذي يحاول العودة إلى وطنه بسبب تعرضه لأزمة وجودية.
كما شارك بالفيلم الإنجليزي السوري (السباحتان) (The Swimmers) عام 2022، وهو عمل يتناول السيرة الذاتية لرحلة الشقيقتين يسرا وسارة مارديني بعد نجاتهما من ويلات الحرب في سوريا، ومشاركتهما في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو البرازيلية عام 2016.
إعلانوخلال ندوة المهرجان، تحدّث مالك أيضًا عن تجربته في فيلم "6 أيام" المعروض حاليا، وأوضح أن العمل أفاده على المستوى المهني وجعله يشعر بالتطور. وعن تجسيده لمراحل عمرية مختلفة، بيّن أن مخرج الفيلم كريم شعبان استعان بمدرب تمثيل لمساعدة الممثلين على إتقان أداء هذه المراحل العمرية.
كما استعرض مالك تجربته في فيلم "الجزيرة 2" مع المخرج شريف عرفة، الذي نصحه بقراءة الأدب لتعميق فهم الشخصيات وتحليلها بشكل أعمق.
وعن تأثير بدايته المبكرة في عالم التمثيل، أشار إلى أن التجربة كانت صعبة على المستوى النفسي، لكنه اعتبر نفسه محظوظًا بالدعم الذي تلقاه من زملائه في الوسط الفني.
سلام لغزةوتم تكريم مالك بجائزة هيباتيا من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن مسيرته الفنية، خلال حفل الافتتاح الذي أقيم أمس الأحد على مسرح سيد درويش بالإسكندرية، وقدمه على المسرح الممثل طه دسوقي الذي شاركه بطولة مسلسل "ولاد الشمس" الذي عرض حديثا، كما تم تكريم الممثلة ريهام عبد الغفور أيضا عن مسيرتها.
وتم الإعلان عن تفاصيل الدورة الحالية المستمرة حتى الثاني من مايو/أيار المقبل.
واستُهل حفل الافتتاح بأوبريت "سلام لغزة" متضمنًا عرض مشاهد مصورة للأحداث في فلسطين منذ بداية "طوفان الأقصى" تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
وكانت إدارة المهرجان قد وضعت العلم الفلسطيني على الملصق الرسمي للدورة الحالية، وقال المخرج محمد محمود (رئيس المهرجان) إن الملصق الترويجي (البوستر) يحمل رسالة تضامن واضحة مع القضية الفلسطينية، في تأكيد على عمق العلاقة بين الشعبين.
يُشار إلى أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير انطلق عام 2015 بتنظيم من جمعية "دائرة الفن" بهدف توفير منصة لصناع الأفلام القصيرة من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز الحوار الثقافي بين الجمهور والمبدعين، وجعل الإسكندرية منارة للسينما العالمية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أحمد مالك من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: التمثيل شغفي الأكبر ومهنة عظيمة
أعرب الفنان أحمد مالك عن حبه العميق لمهنة التمثيل، واصفًا إياها بالشغف الأكبر في حياته، وذلك خلال جلسة “ماستر كلاس” التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، بالمتحف اليوناني الروماني تحت رعاية هيئة تنشيط السياحة.
وقال مالك: “التمثيل بالنسبة لي شغف عظيم، كما أنه من حسن حظي أنني أعمل في مهنة أحبها وأحصل منها على مقابل مادي”.
وأضاف: “لم أصل إلى مرحلة التعمق الكامل في الشخصيات كما يسوق لذلك بعض الممثلين الأمريكيين، فربما تبقى معي بعض اللزمات أو اللهجات التي أستخدمها خلال العمل، لكنها لا تؤثر على شخصيتي الحقيقية بعد انتهاء التصوير”.
وتحدث مالك عن أسلوبه في التحضير للأعمال الفنية، موضحًا: “التحضير بالنسبة لي يستمر حتى آخر لحظة قبل دخول موقع التصوير، حتى اللحظة التي يقول فيها المخرج (أكشن)، حيث أندمج مع الشخصية وأعيش تفاصيلها”.
وتستمر فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حتى 2 مايو المقبل، ويقدم المهرجان عروضًا لمجموعة من الأفلام القصيرة من مصر والعالم، إلى جانب ندوات وورش عمل تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة وتعزيز الحوار حول صناعة الفن والسينما.
يُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي انطلق عام 2015، يُقام سنويًا في شهر أبريل بمدينة الإسكندرية، وتنظمه جمعية دائرة الفن، تحت رعاية وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة، بدعم من عدد من الجهات منها ريد ستار، بيست ميديا، لاجوني، أوسكار، ديجيتايزد، محافظة الإسكندرية، وشركة نيو سينشري وباشون للإنتاج الفني.