الرستاق- خالد بن سالم السيابي

نظم مستشفى الرستاق ممثلا بقسم طب الكلى يومًا مفتوحًا للكلى تحت شعار (هل كليتك بخير؟) في حديقة الرستاق العامة بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة. رعى الفعالية ناصر بن راشد العبري رئيس الفريق الخيري بولاية الرستاق وبحضور عدد من الإداريين والكادر الطبي والممرضين بمستشفى الرستاق.

وهدف اليوم المفتوح إلى تعريف الجمهور بالمكونات الغذائية الصحية المناسبة لمرضى الكلى، والتعريف بمرض الفشل الكلوي، وطرق الوقاية، والعلاج الخاص بمرضى الكلى، وكيفية المحافظة على الكلى سليمة من الأمراض والأضرار.

واستعرض الدكتور محمود بن سالم الصبحي رئيس مستشفى الرستاق الجهود التي يقوم بها المستشفى في مكافحة أمراض الكلى والحملات التوعوية التي أطلقتها وحدة طب الكلى بالمستشفى، موضحا الأسباب الرئيسة للإصابة بمرض الكلى المزمن منها إصابة الشخص بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة والإفراط في استخدام بعض الأدوية بشكل كبير والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بكميات مرتفعة من ملح الطعام.

وأكد الدكتور محمود الصبحي أن الكلى تعد أحد أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان التي تقوم بمجموعة واسعة من المهام أهمها العمل على تنقية دم الإنسان من الكثير من الشوائب والفضلات الناتجة عن مجموعة واسعة من العمليات الأيضية المختلفة في الجسم بشكل مستمر، كما تقوم الكليتان بدور في المحافظة على المستوى الطبيعي لضغط الدم، وتُسهم في عملية بناء وتكوين خلايا الدم الحمراء.

وتضمنت الفعالية إقامة معرض توعويّ تم من خلاله التركيز على عوامل الخطر وأسباب الفشل الكلوي مثل السكري وارتفاع الضغط والطرق العلاجية مثل زراعة الكلى والغسيل بأنواعه. كما أكد المختصون للمشاركين في الفعالية على الفحوصات الدورية لمرضى الأمراض المزمنة، استنادا إلى تحذيرات أطباء المستشفى من مضاعفات السكري وارتفاع ضغط الدم على الكلى.

كما ركز المعرض على الخدمات المتخصصة التي يقدمها قسم طب الكلى بالمستشفى، بما في ذلك برامج الزراعة والرعاية اللاحقة.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أحمد حسن رمضان يكتب: نحن بخير .. إلى أن نلتقي

في غزة، حيث لا تزال البيوت تنام على صوت الخطر، وتصحو على نورٍ عنيد، يمشي براء وحسام فوق ركام الحصار كما يمشي المطر فوق الأرض العطشى، بخفّة الرجاء ووزن الحكاية.

هما طفلان… لكن قلبيهما مدنٌ من صبر، وخطاهما قوافل من ضوء.

وجه براء صفحة من فجرٍ لم يكتمل، يحدّق في السماء كمن يبحث عن دفءٍ يعرفه جيدًا، عن حضنٍ اعتاد أن ينتظره بعد المدرسة، ويطوي له الوجع في كفّيه.

أما حسام، ففي صمته صوت الأم… وفي ابتسامته شجاعة تُربك الغيم، وتهمس للريح: "بلّغيها، نحن ما زلنا على العهد."

بعيدان عن أمٍ لا تنام، لكنها كلّ مساء تشعل في قلبها قنديل الدعاء، وتفرش لهما تحت الجفون سجّادة أمل.

هي لا تكتب الرسائل، لكنها ترسل إليهم من روحها بريدًا لا تراه العيون…

ترتّب الغيم ليمرّ فوق رؤوسهم، وتوصي القمر ألا يغيب عن شباكهم، وتهمس في وحدتها:
"اللهم إنهم عندك، فاحفظهم كما تحفظ الأمهات القلوب."

وبراء، حين تقترب الغيوم، يبتسم ويقول: “أمي تراقبنا الآن من بين الغيمات.”

وحسام، حين يشتد الليل، يشدّ يد أخيه ويقول: "لا نخاف… فقد تعلّمنا منها أن الصبر سلاح، وأن الانتظار دعاء لا يُرد."

ضحكتهما تشبه نايًا في عزّ الحرب،
كأنهما يكتبان للكون بلغة الأطفال رسالة واحدة:
"نحن بخير… لأننا نؤمن أن اللقاء قادم."

وعندما يُسأل الأمل عن موطنه، يجيب:
"أنا في قلب أمٍّ بعيدة، لا يعرف أحد كم تُخبّئ من خوف وحنين،
وفي طفليها… اللذين يحولان الخوف إلى أمل، والدمعة إلى وعد."

وإليها… إلى تلك الأم التي تختزن الحياة في اسمين، وتكتم الارتجاف خلف دعاءٍ لا ينقطع، نقول: اصبري فهما بخير،كما علمتِهما أن يكونا. وكما وعداكِ سيعودان إليكِ، أقرب مما تتخيّلين.

طباعة شارك غزة الحرب قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • انتبه.. هذه أعراض التهاب الكلى.. وتحذير خطير من إهمال العلاج
  • اليوم الثاني من الفعالية الثقافية صور من التراث السوري التي تنظمها وزارة الثقافة على مسرح دار الأوبرا بدمشق
  • أحمد حسن رمضان يكتب: نحن بخير .. إلى أن نلتقي
  • ‫دراسة تكشف طريقة تزيد فرص الشفاء من داء السكري
  • بالتعاون مع بنك الدم بالزقازيق.. الاتحاد المصري لطلاب صيدلة الجامعة المصرية الروسية ينظم حملة للتبرع بالدم
  • تكريم اللجان الفائزة في المسابقات البيئية والمجتمعية بالرستاق
  • بن يحيى: “من حق جمهور المولودية أن يغضب ولازلنا نعاني نقص الفعالية”
  • غداً.. انطلاق ندوة "الإعلام والهوية الوطنية" بمشاركة واسعة من الأكاديميين والمختصين
  • أطعمة غنية بالألياف قد تغيّر حياة مرضى السكري من النوع الثاني