ماذا حدث لبرامج رمضان -وما بعد رمضان- بعد أن كانت في الماضي تتسم بالتسلية الخفيفة دونما ابتذال، والمعلومة المفيدة دونما تقعر ولا تحدب، وأكثر من هذا وذاك المهنية الرفيعة المستوى، يدعم هذا ويحققه كتيبة من المذيعين والمذيعات على مستوى رفيع المستوى.
وقد تحقق ذلك بالتلفزيون والإذاعة المصرية على حد سواء، فكان على سبيل المثال برنامج للمذيع اللامع طارق حبيب، أعتقد اسمه "نجوم على الهوا"، والطريف في هذا البرنامج أنه كان يعقد مقارنات بين النجوم وبعضها البعض، فوجدنا قامات بحجم زكي طليمات ويوسف وهبي يطرحون نفس السؤال على كل واحد منفصلا، ونرى الإجابات التي لم تكن مجرد إجابة بقدر ماهي موسوعة معرفية كاملة.
ونجد برنامجا لنفس المذيع بعنوان "أوتوجراف" وفكرته البسيطة والرائعة، هي استضافة أحد نجوم الحياة المصرية في كافة المجالات، وينتهي البرنامج بكتابة الضيف كلمة في أوتوجراف البرنامج، وهي غالبا لها سمت معرفي إنساني رفيع.
وهناك برنامج "يا رمسيس يا" الذي برغم تحفظنا عليه بعض الشيء لكنه بالقياس للغث والرديء الذي يبث الآن على مرأى ومسمع من الجميع؛ يصبح بمثابة أسطورة.
وهناك برنامج "مسابقات النجوم" الذي يساهم ولو بقدر بالمعرفة الفنية للمشاهد، فالبرنامج يقدم فريقين، كل فريق يختار اسم فيلم ويبدأ في تجسيده بالتمثيل الصامت، والفائز هو من يعرف أو يخمن اسمه.
هذه بعض من برامج بعد الإفطار، أما برامج قبل الإفطار، فكانت تتنوع بين الديني وفن الطبخ، فكان برنامج الشيخ الشعراوي قبل الإفطار الذي حقق جماهيرية جارفة على مدار سنين طويلة، وكذلك البرامج التقليدية عن فن الطبخ وإعداد طبق اليوم للمائدة الرمضانية، وكذلك برنامج "مسحراتي" الذي يأتي قرب أذان الفجر إيذانا بالسحور الرمضاني، كانت هذه البرامج برغم بساطتها البادية، إلا أنها كان لها عظيم الأثر في تكوين الوعى الجمعي لأجيال متلاحقة، لأنها كانت تحمل المعلومة مهما بلغت في إطار من التسلية والمتعة دونما افتعال ولا ركاكة ولا صريخ ولا عويل ولا ادعاء فج وثقل ظل لا يحتمل، لقد كانت مائدة رمضان في السابق عامرة ببرامج بسيطة في شكلها، لكنها دسمة في مذاقها.
أما الآن فنرى برامج ذات ميزانيات كبيرة مبالغ في تقديرها وإمكانات تقنية متطورة، ومع كل هذا نجد خواء بالمحتوى إلى حد السفه، وكأن أصحاب هذه البرامج شغلهم الشاغل جمع الأموال بأي حساب وعلى أي حساب، ولهذا نجد برامج هذه الأيام لا طعم لها ولا لون ويغلب عليها السطحية والارتجال الفج أو الاستسهال المعيبُ الذي لا نقبله أبدا والذي نشبهه بالوجبة السريعة الفاسدة المدمرة ذات المذاق البلاستيكي.
ولهذا نطمح أن تعود مائدة منوعات وبرامج رمضان -وما بعد رمضان- بكامل دسمها، فما أحوجنا وأحوج الأجيال الجديدة لها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء رمضان برامج تلفزيون رمضان برامج قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء سياسة مقالات رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مناقشة آلية استكمال أتمتة برامج الدراسات العليا بجامعة صنعاء
الثورة نت/..
ناقش اجتماع بجامعة صنعاء اليوم، ضم رئيس الجامعة الدكتور محمد البخيتي والمدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم الدكتور فؤاد عبدالرزاق، الخطوات الجارية لأتمتة نظام الدراسات العليا في الجامعة.
واستعرض الاجتماع بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور محمد شكري ومساعدي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا الدكتورة هدى العماد وشؤون الإعلام عادل الحبابي وعدد من المختصين، آليات استكمال إنجاز مشروع أتمتة الدراسات العليا بجامعة صنعاء وتطبيق نظام “سار” خلال الشهرين القادمين.
وفي الاجتماع، أكد رئيس الجامعة، الحرص على تعزيز الشراكة مع مركز تقنية المعلومات لاستكمال أتمتة برامج الدراسات العليا لمواكبة التطورات والمساهمة في إيجاد قاعدة بيانات موحدة للدراسات العليا.
وأشار إلى النجاحات التي حققتها عمليات الأتمتة لنظام البكالوريوس عبر نظام “سار ” لشؤون الطلاب وإمكانية تعميم التجربة على نظام الدراسات العليا.
ولفت الدكتور البخيتي، إلى أنه سيتم تقديم الدعم لإنجاز أتمتة الدراسات العليا في جامعة صنعاء، بحيث يشهد العام الجامعي الجديد ١٤٤٧هـ، تسجيل الراغبين في برامج الدراسات العليا عبر النظام والبوابة الإلكترونية الخاصة بها.
بدوره أوضح مدير عام مركز تقنية المعلوم أنه على الرغم من وجود المركز من العام ٢٠٠٧م، إلا أن الخطوات التي تم اتخاذها من العام ٢٠١٩م حتى اليوم، جعلت موضوع الأتمتة نقطة تحول نوعية، ليتم اليوم التعميم على كافة الجامعات الحكومية والأهلية باستخدام نظام شؤون الطلاب وما صاحبه من تطوير في جانب النظام المالي والدراسات العليا.
فيما أفاد مساعد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا بأن جميع المعاملات المقدمة حاليًا للدراسات العليا يتم إدخالها مباشرة للنظام الخاص بالدراسات العليا وبنسبة وصلت إلى ١٠٠ بالمائة.