وقع الاتحاد العماني لكرة الطاولة مؤخرا اتفاقية تعاون مع الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، وذلك كجزء من استراتيجية الاتحاد العماني لتطوير كرة الطاولة المحلية، بالإضافة إلى تعزيز علاقة الاتحاد العماني مع نظيره الاتحاد الدولي وتحقيق شراكة مستدامة بين الطرفين من خلال تطوير الموارد البشرية المحلية للاتحاد كالمدربين واللاعبين والحكام والإداريين وتحسين المستويات الفنية للعبة.

وجاء توقيع الاتفاقية على هامش أعمال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة الطاولة في العاصمة التايلندية بانكوك التي جرت مؤخرا، حيث وقع الاتفاقية عن الاتحاد العماني لكرة الطاولة عبدالله بن محمد بامخالف رئيس الاتحاد، وعن الاتحاد الدولي بولونا تشيوفين سوسين مديرة التطوير والأداء العالي بالاتحاد الدولي لكرة الطاولة، كما حضر مراسم التوقيع سجاد بن محمد باقر نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة الطاولة وعدد من المعنيين بدائرة التطوير والأداء العالي بالاتحاد الدولي لكرة الطاولة.

الارتقاء بمستوى اللعبة

وتأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار العلاقات الجيدة التي تربط الاتحاد العماني بنظرائه من الاتحادات الدولية والقارية وبما يساهم من الارتقاء بمستوى كرة الطاولة العمانية إلى آفاق أرحب وأوسع، حيث من المتوقع بأن تشتمل مجالات التعاون في هذه الاتفاقية الموقعة مع الاتحاد الدولي لكرة الطاولة على الكثير من الجوانب المختلفة ومنها على سبيل المثال: تطوير المستوى الإداري للاتحاد العماني لكرة الطاولة، وتحسين مستوى اللاعبين التابعين للمنتخبات الوطنية وخصوصا النشء عبر إيجاد برامج تطوير مستمرة ومتابعة من قبل الاتحاد الدولي ووفق مؤشرات أداء سنوية، كما تضم الاتفاقية برنامجا تعليميا مؤهلا لتطوير المدربين وتأهيلهم لمستويات متقدمة في مجال التدريب، إلى جانب برنامج تطويري للحكام ومديري البطولات الدولية مع وجود برنامج واضح لتحسين وتعزيز تصنيفهم الدولي، وكذلك تطوير بند إدارة المسابقات في روزنامة الاتحاد العماني لكرة الطاولة السنوية، إلى جانب تحسين بيئة العمل الإعلامي والترويجي للاتحاد واتباع أفضل السبل والممارسات العالمية في هذا الجانب، وأخيرا البند الخاص بترويج لعبة كرة الطاولة وانتشاره في المجتمع العماني كلعبة رياضية محببة وسهلة الممارسة من قبل الجميع.

وستكون مدة الاتفاقية الموقعة بين الطرفين ثلاث سنوات، يتحصل من خلالها الاتحاد العماني لكرة الطاولة على دعم مالي سنوي، وذلك وفقا لمؤشرات الأداء والبرامج والأنشطة المنفذة في كافة البنود والمجالات المتفقة بين الطرفين، على أن يتم مراجعتها بشكل سنوي من خلال تقارير متابعة أداء من قبل المعنيين بدائرة التطوير والأداء العالي بالاتحاد الدولي.

تطوير النشء والمواهب

وجاء اختيار الاتحاد العماني لكرة الطاولة من بين الاتحادات المختارة من قارة آسيا، للاستفادة من هذا البرنامج التطويري والدعم المالي المقدم من قبل الاتحاد الدولي، وذلك بعد استيفاء الاتحاد العماني للمتطلبات اللازمة لهذا البرنامج، حيث ارتفع تصنيف الاتحاد العماني لدى الاتحاد الدولي بعد تنفيذ العديد من البطولات والمعسكرات الدولية خلال السنوات الماضية إلى جانب اهتمام الاتحاد العماني بمجال تطوير النشء والمواهب من خلال البطولات والبرامج المحلية المتنوعة وكذلك توقيع الاتفاقيات الرسمية مع وزارة التربية والتعليم لإدخال رياضة كرة الطاولة ضمن المناهج التعليمية، وغيرها من الجوانب التطويرية التي قام بها الاتحاد خلال الفترة الماضية.

ومن المتوقع بأن تسهم هذه الاتفاقية على تحقيق المزيد من التطور والتحسين خصوصا في جوانب بناء الخطط الاستراتيجية الفنية للمنتخبات الوطنية وتعزيز جوانب التطوير الفني للاعبين والمدربين، وبناء بطولات ومسابقات محلية ذات أسس قوية، مع وجود كفاءات محلية مهيأة ومؤهلة لإدارة هذه الأحداث المحلية والدولية، كما ستعمل هذه الاتفاقية على تطوير بعض الكفاءات الإدارية بالاتحاد في تطوير الإدارات المشرفة على كرة الطاولة بالأندية المحلية، وتفعيل البرامج المتخصصة في اختيار الموهوبين والنشء بالأندية والمدارس بالتعاون مع الاتحاد المدرسي والأندية المحلية، وغيرها من الجوانب الأخرى ذات الصلة.

تطوير البطولات

وأعرب عبدالله بن محمد بامخالف رئيس الاتحاد العماني لكرة الطاولة عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية المهمة، حيث قال:" نحن سعداء للغاية بتوقيع هذه الاتفاقية النوعية مع الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، ونشكرهم على ثقتهم الكبيرة ونثمّن حرصهم الكبير على استفادة الاتحاد من هذه الاتفاقية في تحسين مختلف الجوانب الفنية للمسابقات والبطولات وتطوير الكوادر البشرية وتعزيز بيئة العمل الإداري للاتحاد بما يمكننا من تحقيق نجاحات أكبر في المرحلة المقبلة"، وأضاف بامخالف بأن هذه الاتفاقية ستساهم في تحقيق التطور المطلوب لعمل المنتخبات الوطنية وإيجاد المواهب والكفاءات المطلوبة منوها بان الاتحاد سيعمل مع كافة الأطراف ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وكذلك الاتحادات المعنية مثل الاتحاد العماني للرياضة المدرسية وكذلك الأندية المحلية في تحقيق كافة الأهداف المرتبطة بهذه الاتفاقية، متمنيا بأن تساهم مخرجات هذا البرنامج في تأسيس منتخبات وطنية قوية وتنفيذ مسابقات وبطولات وأحداث محلية ودولية على مستوى عال ووجود كوادر عمانية بمستويات دولية مؤهلة في عالم التحكيم والتدريب وإدارة البطولات والأحداث العالمية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد الدولی لکرة الطاولة مع الاتحاد الدولی هذه الاتفاقیة کرة الطاولة من خلال من قبل

إقرأ أيضاً:

"الطيران المدني": استراتيجيتنا تُركز على تطوير القدرات المحلية وتمكين الكوادر الوطنية

أكد نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية وذكاء الأعمال في الهيئة العامة للطيران المدني المهندس محمد بن فهد الخريصي، أن الهيئة تواصل الجهود لتطوير القدرات المحلية وتمكين الكوادر الوطنية، وهو أحد الأهداف البارزة للإستراتيجية الوطنية للطيران.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم في جلسة حوارية بعنوان "أثر المحتوى المحلي على القطاع اللوجستي" إلى جانب كل من معالي مساعد وزير النقل والخدمات اللوجستية أحمد الحسن، ومساعد المدير العامّ للتحول في مجموعة السعودية الدكتور إبراهيم شيرة، ضمن أعمال منتدى المحتوى المحلي الذي يقام خلال الفترة من 20 - 22 نوفمبر في قاعة ميادين الدرعية بالرياض.تطوير رأس المال البشريوأوضح أن الهيئة العامة للطيران المدني تقود إستراتيجية شاملة لتطوير رأس المال البشري في القطاع، لضمان توفر الأيدي العاملة اللازمة لدعم تحقيق أهدافها، مع الحفاظ على معايير السلامة العالمية وحماية المسافرين".
أخبار متعلقة بمشاركة 80 جامعة.. تدشين منتدى شراكات التعليم العالي السعودي - الأمريكيالنائب العام يبحث تعزيز التعاون القضائي مع سفير قرغيزستان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلال مشاركة نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية وذكاء الأعمال في الهيئة العامة للطيران المدني في جلسة حوارية بعنوان "أثر المحتوى المحلي على القطاع اللوجستي"
ولفت إلى أن المملكة حريصة على تنفيذ برامج تهدف إلى تعزيز مهارات وقدرات الأيدي العاملة، تشمل مجموعة واسعة من المبادرات، بما في ذلك التدريب المهني والشراكات مع مؤسسات التعليم العالي، وإتاحة فرص التطوير المهني محليًا من خلال التعاون مع جهات دولية.
وأضاف أنه عقب المناقشات الأولية لوضع إستراتيجية رأس المال البشري، تمكنّا من تحقيق تقدم ملحوظ مع كبرى الشركات العاملة في صناعة الطيران والمؤسسات التعليمية المتخصصة، بالإضافة إلى الجامعات المحلية، حيث سيتم إطلاق هذه الأكاديميات من خلال شراكات أو تأسيس مباشر، لتلبية احتياجات القطاع واستغلال فرص النمو المتاحة.
وأشار إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها شركة "طيران الرياض" في يوليو الماضي لإنشاء أول جهاز محاكاة طيران لها في جامعة الأمير سلطان، وإعلان أكاديمية السعودية التابعة لمجموعة السعودية -في بداية هذا العام- عن إضافة جهازي محاكاة جديدين من طراز A320neo، ليصل إجمالي أجهزة المحاكاة في الأكاديمية إلى خمسة أجهزة من هذا النوع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلال مشاركة نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية وذكاء الأعمال في الهيئة العامة للطيران المدني في جلسة حوارية بعنوان "أثر المحتوى المحلي على القطاع اللوجستي"توطين الصناعاتوبين الخريصي، أن الهيئة العامة للطيران المدني شكلت فريقًا خاصًا بالمحتوى المحلي، يعمل بالتنسيق مع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية من ضمن مهامها التعاون مع عدة شركات مملوكة للدولة؛ لدفع عجلة توطين الصناعات من ضمنها إنتاج الهياكل والأسطح التحكمية للطائرات والصيانة والإصلاح (MRO) داخل المملكة.
وعلى صعيد القطاع لدينا عدة مبادرات أسهمت في تعزيز المحتوى المحلي، والتنوع الاقتصادي من ضمنها: برنامج مجموعة السعودية "نرتقي" للتدريب المهني الذي يمكن اكتساب الخبرات، وبرنامج مطارات القابضة "جسور" لتقديم فرص استثمارية لكل من الموردين والمصنعين المحليين.

الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة هو الأساس الذي تقوم عليه تنظيمات #الطيران_المدني
تعرّف على بعض مبادراتها في خدمة المسافر والمستفيد بأعلى المعايير العالمية.#اليوم_العالمي_للجودة#المسافر_أولاً pic.twitter.com/qFIZ6ZrESm— هيئة الطيران المدني (@ksagaca) November 14, 2024
وبين أن المملكة تمتلك ميزة فريدة تتمثل في قوتها العاملة الشابة والمبدعة، الراغبين في المساهمة في نمو القطاع؛ حيث يبلغ عدد العاملين في القطاع بشكل مباشر أكثر من 104 آلاف موظف وبنسبة توطين تفوق 72%، ومع استمرار نمو القطاع؛ ستكون هناك حاجة إلى المزيد من الطيارين والمهندسين والفنيين والمتخصصين في الخدمات اللوجستية والطواقم الجوية والأرضية والمدربين.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد المزاولين للمهن المباشرة في القطاع بأكثر من الضعفين ونصف بحلول عام 2030 م لتلبية الاحتياج المتزايد في ذلك الوقت.
وأفاد أن الإستراتيجية الوطنية للطيران، تتضمن استثمارات بقيمة 100 مليار دولار من القطاعين العام والخاص، يتم توجيهها عبر ثلاثة محاور أساسية، هي: 50 مليار دولار لتطوير المطارات، و40 مليار دولار لتحديث أسطول الطائرات، و10 مليارات دولار للخدمات والمشاريع الأخرى، مما يسهم في زيادة عدد المسافرين إلى 330 مليون مسافر سنويًا، وزيادة نطاق الربط الجوي إلى أكثر من 250 وجهة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الليبي لكرة القدم يعلن شكل الدوري الجديد
  • اليمن يوقع على "اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية"
  • عضو بـ«الشيوخ»: تطوير صناعة السيارات ينعش الاستثمارات المحلية والأجنبية
  • وادي دجلة يوقع اتفاقية مع وزارة الشباب والرياضة
  • "الطيران المدني": استراتيجيتنا تُركز على تطوير القدرات المحلية وتمكين الكوادر الوطنية
  • مدبولي: اتفاقية بين اقتصادية قناة السويس وموانئ أبوظبي لتطوير منطقة شرق بورسعيد
  • «قناة السويس» توقع اتفاقية مع شركة ميرسك لتطوير برامج التدريب المُنظمة لكوادرها
  • البنك الزراعي المصري يوقع برتوكول تعاون لتطوير 100 نقطة إسعاف بمحافظات الصعيد
  • البنك الزراعي يوقع برتوكول تعاون لتطوير 100 نقطة إسعاف بمحافظات الصعيد
  • 105 لاعبين من 31 دولة في «تنس الفجيرة»