باتيلي يدعو إلى تشكيل حكومة ليبية موحدة تقود البلاد إلى الانتخابات
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، الزعماء السياسيين في ليبيا للاتفاق على تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد إلى الانتخابات، مؤكدا أن ليبيا “لم تعتد تحتمل تشكيل حكومة مؤقتة أخرى”.
وقال المبعوث الأممي في مقابلة نشرت عبر موقع الأمم المتحدة: “أن هناك حاجة ماسة وعاجلة لتشكيل حكومة موحدة تهيئ البيئة المناسبة لإجراء الانتخابات، واستعادة الاستقرار بعد سنوات من الصراع”.
وتابع: “أعتقد أن مسألة توحيد الحكومة ليست مجرد مسألة قانونية أو دستورية. إنها مسألة سياسية للغاية. لذا يتعين على الزعماء السياسيين أن يجتمعوا ويتوصلوا إلى اتفاق، لتشكيل حكومة موحدة تقود البلاد إلى الانتخابات”.
وأضاف المبعوث الأممي: “عندما أتحدث عن حكومة موحدة، فهي ليست حكومة مؤقتة أخرى، فالبلاد لا تحتاج ولا تستطيع حتى أن تتحمل حكومة مؤقتة أخرى. نحن بحاجة إلى حكومة موحدة من شأنها أن تهيئ الظروف المناسبة لخلق بيئة سياسية مواتية لإجراء الانتخابات”.
وعبر باتيلي عن خشيته أن يؤدي استمرار الانقسام في البلاد إلى سقوط ليبيا في غياهب انقسام طويل الأمد قد يخلق وضعا تفقد فيه البلاد سيادتها ووحدة أراضيها، مؤكدا أن الشعب الليبي قلق للغاية من هذا الأمر، ومطالبا المجتمع الدولي بالاستجابة لمطلب الوحدة واستعادة سيادة ليبيا.
وشدد المبعوث الأممي على أن الشعب الليبي يتوق إلى السلام والاستقرار، ويريد الانتخابات، كونها ال على تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد إلى الانتخابات لسبيل الوحيد لاستعادة الشرعية.
وقال المبعوث: “أعتقد أن الوقت قد حان الآن لإنهاء هذا الفصل من الانقسام والصراع”، مشيرا إلى أنه أجري مشاورات مكثفة ليس مع اللاعبين الليبيين الرئيسيين فحسب بل أيضا مع الليبيين من جميع مناحي الحياة، ومناطق مختلفة من ليبيا في الشرق والجنوب والغرب.
وأوضح باتيلي: “هم لا يريدون المزيد من وجود حكومتين أو ثلاث حكومات في الوقت نفسه. إنهم يريدون حكومة واحدة لليبيا وجيشا واحدا لليبيا. يريدون جهازا أمنيا واحدا لليبيا”.
وأشار المبعوث إلى ثغرات تحويها مشاريع القوانين الانتخابية، داعيا إلى ضبطها وتعديلها بشكل دقيق، لجعلها قابلة للتنفيذ. وعبر عن أمله النظر في هذه القوانين قريبا جدا من قِبل لجنة 6+6، وكذلك من قِبل المجلسين، حتى يمكن التوصل إلى خارطة طريق لتحديد موعد للانتخابات.
ودان باتيلي بشدة الاشتباكات الدموية الأخيرة في طرابلس، مؤكدا أهمية توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية تحت سلطة حكومة موحدة تمارس سلطتها ليس فقط على الجيش، ولكن أيضا على الجماعات الأمنية في جميع أنحاء البلاد.
وأكد المبعوث الأممي التزامه بالعمل مع كل الأطراف الليبية من أجل استعادة الاستقرار في ليبيا، باعتبار ذلك في مصلحة المنطقة بأسرها.
وأشاد باتيلي باتفاق الأطراف الليبية على وضع آلية ليبية للإشراف على إنفاق الدولة، معتبرا ذلك خطوة إيجابية نحو المزيد من المحاسبة والشفافية، وداعيا إلى أن تتعزز هذه الآلية أكثر، ونحن ندعمها، وعلى استعداد لمساعدة الهيكل القائم الآن.
كما رحب بتوحيد المصرف المركزي الليبي، واصفا ذلك بالتطور الإيجابي في هذا السياق.
وعبر باتيلي عن وجود الكثير من المخاوف فيما يتعلق بحقوق الإنسان في ليبيا، مشيرا إلى صعوبة حرية التنقل والقيود التعسفية ضد المواطنين والنساء والمجموعات الحقوقية.
ودعا باتيلي إلى وقف كل الإجراءات التعسفية بحق المواطنين الليبيين، مؤكدا أنهم كانوا يقاتلون من أجل الديمقراطية وحرية التعبير والتنقل، وما زالت تلك المطالب مطروحة على الطاولة، وطالب “أولئك الذين يقودون البلاد اليوم على مستويات مختلفة من المسؤولية بأن يدعموا حقوق الإنسان للمواطنين الليبيين”.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: تشکیل حکومة موحدة المبعوث الأممی
إقرأ أيضاً:
صنعاء .. تشكيل غرفة عمليات موحدة لرفع كفاءة الدفاع المدني وتعزيز الاستجابة الطارئة
يمانيون../
أقر اجتماع موسع عُقد اليوم في العاصمة صنعاء، ضم قيادات من وزارتي الداخلية والصحة، ومصلحة الدفاع المدني، إلى جانب جمعية الهلال الأحمر اليمني، تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم مختلف الجهات المعنية، بهدف تعزيز قدرات الدفاع المدني ورفع مستوى الجاهزية والاستجابة السريعة، في ظل تزايد جرائم العدوان الأمريكي الصهيوني واستهدافه للأحياء السكنية والمنشآت الحيوية.
الاجتماع الذي ترأسه اللواء عبد الله الهادي، مفتش عام وزارة الداخلية، ناقش الخطة الوطنية الموحدة لعمل الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في مهام الدفاع المدني، مؤكدًا على ضرورة تسخير كافة الإمكانيات البشرية واللوجستية لحماية أرواح المدنيين وتقليل الخسائر الناتجة عن الهجمات العدوانية المتواصلة.
وشدّد الاجتماع على أهمية التكامل المؤسسي والتنسيق المباشر بين الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الصحة والهلال الأحمر والسلطات المحلية، لتأمين وصول فرق الإنقاذ والإسعاف إلى مواقع القصف دون تأخير، إضافة إلى تفعيل التنسيق المسبق مع الأجهزة الأمنية وشرطة المرور لضمان توفير الحماية الكاملة لمناطق العمليات.
من جهته، أوضح اللواء محمد عبد العظيم الحاكم، وكيل وزارة الداخلية لقطاع الخدمات المدنية، أن مصلحة الدفاع المدني تتولى إدارة الموقف ميدانياً وتحديد الاحتياجات الفعلية لعمليات الإنقاذ، وعلى بقية الجهات الالتزام بالاستجابة الفورية وتقديم الدعم وفق مقتضيات المرحلة.
وخلال اللقاء، دعا رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء إبراهيم المؤيد إلى تطوير آليات العمل المشترك وتفادي أي ارتباك ناجم عن ضعف التنسيق أو تأخير الاستجابة، مشيراً إلى أن المصلحة سبق وأن درّبت فرق تطوعية في عدد من المحافظات على مهام الإخلاء والإسعاف، مما يعزز من الجاهزية المجتمعية ويعطي دفعة كبيرة للجهود الميدانية.
كما أشار العميد حسن الهادي، مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، إلى أهمية التوثيق الإعلامي لجرائم العدوان الأمريكي الصهيوني، مؤكداً أن الإعلام الأمني جاهز لتغطية العمليات الميدانية وتوحيد الخطاب الرسمي بمهنية وشفافية عالية.
وعبّر مديرو أمن العاصمة ومحافظة صنعاء، وقيادات الشرطة والمرور والنجدة، عن جاهزيتهم الكاملة لتنفيذ ما يقع ضمن مسؤولياتهم من مهام، مؤكدين أن حماية المدنيين ومساندة جهود الدفاع المدني في مقدمة أولويات الأجهزة الأمنية.
من جانبهم، أكد ممثلو وزارة الصحة والهلال الأحمر اليمني الاستعداد التام لتوفير الطواقم الطبية والمعدات اللازمة، والعمل في تناغم كامل مع فرق الإنقاذ والدفاع المدني، لتعزيز الاستجابة الفورية في حالات الطوارئ والكوارث الناتجة عن العدوان.
حضر الاجتماع عدد من القيادات الأمنية والصحية، من بينهم العقيد حسين المهدي قائد قوات الأمن المركزي بأمانة العاصمة، والعقيد بدر الدين المراني قائد قوات النجدة، والدكتور مطهر المروني مدير عام مكتب الصحة بأمانة العاصمة، إلى جانب الأستاذ عبد الله العزب المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر اليمني، حيث أكد الجميع وحدة الصف الوطني في مواجهة العدوان والتصدي لجرائمه من خلال تنسيق الجهود وتكامل المسؤوليات.