«سمحة» تهدي «هجن الرئاسة» سيف الإمارات
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
علي معالي (دبي)
وصل مهرجان ختامي المرموم التراثي 2025 إلى المحطة الختامية وسط أجواء احتفالية كبرى، بعد أيام حافلة بالمنافسات والإثارة التي جمعت نخبة الهجن من ميادين المنطقة، في عرس تراثي تميز بالتنظيم الرائع والمشاركة الواسعة.
وجاءت منافسات اليوم الختامي المخصصة لهجن أصحاب السمو الشيوخ لمسافة 8 كلم حافلة بالندية والقوة عبر أربعة أشواط رئيسية، تصدّرها الشوط الرابع الذي خُصص لسيف الإمارات الغالي، والذي يُعد ذروة الإنجازات في هذا المحفل الكبير.
ونجحت «سمحة» لهجن الرئاسة تحت قيادة المضمر القدير محمد عتيق زيتون المهيري، في خطف سيف الإمارات عن جدارة واستحقاق، بعد أن قطعت مسافة السباق في توقيت متميز بلغ 12:08:0 دقيقة، لتضيف إنجازاً جديداً لسجلاتها الذهبية، كما حققت «الفايضة» لهجن الرئاسة، بقيادة محمد زيتون المهيري درع المركز الثاني، فيما جاءت «مهدية» لهجن الرئاسة، والمضمر سلطان محمد الوهيبي في المركز الثالث، لتنال الدرع الآخر.
أخبار ذات صلة
وانطلقت أحداث اليوم الختامي بأول الأشواط، حيث تمكن «شاهين» لهجن زعبيل، بقيادة المضمر راشد محمد مروشد، من انتزاع شداد الزمول المحليات، المخصص للفائز بالمركز الأول، مسجلاً توقيتاً 12:30:2 دقيقة، ومقتنصاً جائزة الـ500 ألف درهم، وأعلنت مؤسسة هجن زعبيل عن اعتزال «شاهين»، بعد هذا الفوز المهم، وتحويله إلى الإنتاج، وذلك بعد مشوار حافل بالرموز والإنجازات.
وفي الشوط الثاني، تألقت «الوثبة» لهجن الرئاسة بقيادة محمد زيتون المهيري، لتتوج بخنجر الحول المحليات بزمن متميز بلغ 12:10:5 دقيقة، وسط أداء قوي فرضت به سيطرتها على مجريات المنافسة.
وشهد الشوط الثالث الذي خُصص لبندقية الزمول المفتوح، تألق «صايب» لهجن الرئاسة، تحت إشراف محمد زيتون المهيري، بعدما سجل 12:24:9 دقيقة، متوجاً بالرمز وجائزة المليون درهم.
وقام معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، والشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباقات الهجن، وعبدالله محمد الكواري، نائب رئيس اللجنة المنظمة لسباقات الهجن في دولة قطر، بتكريم أصحاب الإنجازات وتسليمهم الرموز والجوائز في لحظات جسدت قيمة الحدث ومكانته.
وحرص سمو الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، على الالتقاء بموظفي نادي دبي لسباقات الهجن وأعضاء لجان العمل، بمقر النادي، حيث قدّم لهم الشكر والتقدير على جهودهم الكبيرة طوال أيام المهرجان، مشيداً بروح الفريق الواحد التي انعكست في النجاح الباهر لهذا الحدث التراثي الكبير.
وأكد الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، أن هذا النجاح جاء انعكاساً للرعاية الكريمة والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة لرياضة الهجن، مشيراً إلى أن المهرجان تميز هذا العام بحضور استثنائي وتنظيم رفيع المستوى يعكس المكانة الرائدة لميدان المرموم على خريطة السباقات التراثية.
وأبدى الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها فريق العمل واللجان المنظمة، مؤكداً أن روح الالتزام التي تحلوا بها، والتفاصيل الدقيقة التي أُوليت لها العناية طوال أيام المهرجان، كانت انعكاساً للنهج الذي تبناه النادي في إدارته وتنظيمه، مشيداً بالانسجام الكبير الذي طبع أداء مختلف فرق العمل، والذي شكل قاعدة صلبة لنجاح الحدث.
وعبر عن تقديره للملاك والمضمرين المشاركين، مهنئاً الفائزين بالرموز الغالية، ومثمناً المستوى الفني الرفيع الذي شهدته الأشواط كافة، مؤكداً أن نادي دبي لسباقات الهجن يواصل التزامه بتطوير هذه الرياضة العريقة وفق أعلى المعايير، ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة.
وأعرب علي سعيد بن سرود، المدير التنفيذي لنادي دبي لسباقات الهجن، عن اعتزازه بالنجاحات الكبيرة التي حققها مهرجان ختامي المرموم التراثي، مشيداً بالدعم اللامحدود والرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، التي وفرت كل مقومات التميز لهذا الحدث التراثي العريق.
وقال: إن ما حققه مهرجان المرموم التراثي من تميّز وتألق لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة وتوجيهات الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، التي وضعت الأسس الصلبة لنجاح هذا الحدث منذ مراحله الأولى، حيث كان حريصاً على متابعة التفاصيل كافة، ووضع أعلى معايير التميز نصب أعين الفريق، مما أثرى جودة التنظيم ورفع من مستويات الأداء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي مهرجان المرموم التراثي هجن الرئاسة
إقرأ أيضاً:
برعاية محمد بن راشد.. لطيفة بنت محمد تفتتح معرض ومؤتمر «ديهاد 2025»
دبي - وام
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، افتتحت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، فعاليات الدورة الحادية والعشرين من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد 2025»، الذي يُعقد لمدة ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي.
ويجمع الحدث كبار صنّاع القرار من المنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة، والمؤسسات الخيرية، والهيئات الحكومية، إضافة إلى مزودي خدمات الإغاثة والتعليم وإعادة الإعمار من القطاع الخاص، بهدف معالجة احتياجات الشعوب والدول المتأثرة بالأزمات والكوارث الطبيعية، وذلك تحت عنوان «التنمية والمساعدات الإنسانية في عالم تسوده الانقسامات».
وعقب الافتتاح، قامت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة في المعرض، بحضور عدد من السفراء ورؤساء الوفود المشاركة وممثلي المنظمات الدولية.
منصة عالمية رائدة للحواروقال السفير الدكتور عبد السلام المدني، رئيس منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة ورئيس «ديساب»، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط لدى دول مجلس التعاون الخليجي: «يواصل»ديهاد«ترسيخ مكانته منصة عالمية رائدة للحوار والتعاون والعمل الإنساني في عالم تزداد فيه الانقسامات والأزمات، حيث يجب أن تكون جهودنا مدفوعة بمبادئ الوحدة والابتكار والاستدامة؛ فالشراكات التي تتخطى الحدود والقطاعات هي الوحيدة القادرة على تقديم حلول إنسانية فعّالة ومستدامة».
وأضاف:«يعبر معرض ومؤتمر ديهاد عن الالتزام الثابت لقيادتنا الرشيدة بتجسيد رسالة دولة الإمارات الإنسانية وهويتها وقيمها في العالم عبر مبادراتها التي تمتد من العمل الخيري والإغاثي إلى دعم المناطق المتضررة وتحسين حياة المجتمعات الأكثر احتياجاً».
ابتكار استراتيجيات قابلة للتنفيذوأكد أن «ديهاد» يواصل التزامه بجمع الأطراف الفاعلة من الحكومات والمنظمات الدولية وقادة القطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل ابتكار استراتيجيات عملية قابلة للتنفيذ تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمجتمعات المتضررة.
وفي كلمته خلال افتتاح الحدث، قال سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: «يمثل»ديهاد«منصة عالمية تجمع نخبة من صنّاع القرار والمنظمات الإنسانية والخبراء من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز التعاون الإنساني المشترك والبحث عن حلول واقعية للتحديات التي تواجه المجتمعات المتضررة. كما أن انعقاد المؤتمر في دبي، مدينة التسامح والإنسانية، يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في ترسيخ قيم العطاء وإبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الجهود الإنسانية والتنموية على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
دعائم العمل الإنسانيوأضاف: «لقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، دعائم العمل الإنساني والتنموي في الدولة، واستمرت مسيرة العطاء في ظل القيادة الرشيدة مما جعل الإمارات منارة للخير والسلام».
وخلال حفل الافتتاح، تم منح جائزة أفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية لعام 2025 إلى كيت فوربس، رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وذلك تقديراً لجهودها المتميزة ومساهماتها البارزة في دعم الجهود الإنسانية ودفع مبادرات الإغاثة حول العالم.
وتعد الجائزة من الجوائز الرفيعة في مجال الإغاثة الإنسانية العالمية، حيث تُمنح من قبل المجلس الاستشاري العلمي العالمي لديهاد «ديساب»، تقديراً للشخصيات والقيادات العالمية التي تؤدي دوراً بارزاً في دعم المحتاجين وتعزيز الجهود الإنسانية حول العالم.
وفي هذه المناسبة، قالت كيت فوربس:«نجتمع هذا العام لمواجهة تحديات عالمية ملحّة ومعقدة، ونحتفي أيضاً بالذكرى الستين للمبادئ الأساسية لحركتنا الإنسانية. إذ أن هذه المبادئ ليست ثابتة، بل تطورت مع مرور الوقت لتوجهنا في التعامل مع المستجدات العالمية، حيث إن المبادئ الإنسانية تتطلب أكثر من مجرد تأكيد نظري؛ وبحاجة إلى تحرك عملي للحفاظ عليها».
بدورها أعربت السفيرة باتريشيا دانزي، المدير العام للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، عن اعتزازها بمشاركة سويسرا كضيف شرف دورة «ديهاد 2025».. وقالت: «يُشرفنا أن تكون سويسرا ضيف الشرف لهذا الحدث الإنساني العالمي الذي يشكل منصة تجمع قادة العالم والعاملين في المجال الإنساني لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة. إن التعاون الدولي والعمل المحلي عنصران لا بديل عنهما لمعالجة هذه التحديات. وستظل المجتمعات الأكثر هشاشة محور تركيزنا الأساسي عندما نبحث عن حلول مستقبلية».
وأضافت: «تتمتع سويسرا بإرث إنساني عريق، وتواصل التزامها بإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة بالتعاون مع شركائها حول العالم».
5 ركائز استرتيجيةوخلال الافتتاح، أعلن المهندس خالد العطار، المدير العام لمنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة، عن إطلاق «أجندة ديهاد 2044»، والتي تقوم على خمس ركائز استراتيجية تتمثل بالاستدامة والتمكين والشراكة والتعليم والابتكار.
وقال: «تعزز»أجندة ديهاد 2044«التزامنا برسم مستقبل العمل الإنساني والتنمية والإغاثة للأعوام العشرين المقبلة، كما ترسخ مكانة»ديهاد«كأكبر حدث سنوي في هذا المجال، حيث سيجمع أكثر من 500,000 من العاملين في الشأن الإنساني من أكثر من 190 دولة بحلول عام 2044».
وأضاف: «لقد أصبح»ديهاد«مركزاً عالمياً للتعاون والشراكات، حيث نعمل على تعزيز التعاون عبر الحدود والقطاعات المختلفة. ويتم تنفيذ نحو 50% من مبادراتنا بالتعاون مع الفاعلين المحليين، ما يعكس التزامنا بمبدأ التوطين وتمكين المجتمعات».
ومن المتوقع أن يستقطب «ديهاد 2025» أكثر من 18,000 مشارك وزائر من 160 دولة خلال أيامه الثلاثة، بمشاركة أكثر من 1,063 منظمة معنية بالشأن الإنساني، و138 من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية، بالإضافة إلى 131 متحدثاً من كبار الخبراء في المجال الإنساني. كما يطرح المؤتمر موضوعات حيوية عبر 64 جلسة رئيسية و197 ورشة عمل متخصصة.
وتُعقد فعاليات معرض ومؤتمر «ديهاد» بالتوازي مع فعاليات الدورة الـ 16 من المؤتمر والمعرض الدولي لإدارة الكوارث والطوارئ – IECM 2025، الذي يشكل منصة لعرض أحدث المعدات والخدمات الخاصة بإدارة الأزمات أمام جمهور متخصص.
ويشهد معرض ومؤتمر «ديهاد» إطلاق منصتين أساسيتين وهما منصة «ديهاد» للحكومات التي تجمع قادة الحكومات وصناع السياسات لرسم مستقبل الدبلوماسية الإنسانية. ومنصة «ديهاد» للشراكات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين المنظمات الإنسانية والحكومات والمؤسسات الخيرية ومزودي الخدمات لتحقيق تأثير ملموس ومستدام.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول أيضاً عقد اجتماع الطاولة المستديرة رفيع المستوى الذي استضافته منظمة «ديهاد» الإنسانية المستدامة ووكالة الإمارات للمساعدات الدولية، بحضور مسؤولين كبار وخبراء إنسانيين لبحث تعزيز التعاون الدولي واستكشاف حلول مبتكرة لدعم المناطق المتأثرة بالأزمات.
الشباب الإماراتي ودورهم في العمل التطوعيكما عُقد اجتماع مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني تحت شعار «الشباب الإماراتي ودورهم في العمل التطوعي الإنساني خلال الأزمات»، حيث تم تسليط الضوء على دور الشباب الإماراتي في جهود الإغاثة والاستجابة للأزمات.
يذكر أن معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد» حدث سنوي تنظمه «إندكس» لتنظيم المؤتمرات والمعارض - عضو في إندكس القابضة، ويأتي بدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، والأمم المتحدة، ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ودبي الإنسانية، ويحظى برعاية مؤسسة «دي بي ورلد» الخيرية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وجمعية دبي الخيرية، وخدمات أمازون ويب (AWS)، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية – IHH، ومؤسسة الخير.