باكستان تهدد الهند بضربة نووية: إن قطعتم مياهنا سنقطع أنفاسكم
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أثار إعلان الهند تعليق مشاركتها في معاهدة مياه نهر السند، غضب إسلام آباد التي وصفت القرار بأنه “إعلان حرب”، وفي تصعيد خطير للتوترات بين البلدين، هدد وزير السكك الحديدية الباكستاني، حنيف عباسي، باستخدام الأسلحة النووية ضد الهند إذا استمرت في تهديد إمدادات المياه الباكستانية.
وأكد عباسي، أن الصواريخ النووية الباكستانية ليست مجرد “زينة تُعرض في الشوارع”، بل هي موجهة نحو الهند، مشددًا على استعداد باكستان للرد بقوة.
وقال عباسي مخاطبا الهند، إن صواريخ “غوري” و”شاهين” و”غزنوي” النووية الباكستانية مصوّبة نحو الهند وليست مجرد “زينة تعرض في الشوارع”.
وأضاف: “إذا أوقفتم مياهنا سنوقف أنفاسكم”، وأضاف أن باكستان مستعدة لقتال الهند، وتابع: “تخيلوا أنكم تطلقون صاروخا واحدا، فنرد عليكم بـ 200، ما مصيركم؟ إلى أين ستهربون؟ لا تهددونا، فنحن مستعدون لمحاربتكم، لسنا جبناء”.
وأشار عباسي إلى غياب البيانات لدى الهند حول مكان نصب الصواريخ الباكستانية.
وكانت الهند أعلنت تعليق مشاركتها في معاهدة مياه نهرا السند، عقب هجوم باهالغام، الذي قتل فيه مسلحون من حركة المقاومة الكشميرية 26 سائحا، وهذه هي المرة الأولى، الذي تتخذ فيه إجراءات من هذا النوع، منذ توقيع معاهدة مياه نهر السند عام 1960، والتي ظلت أحد العناصر القليلة المستقرة في العلاقات الهندية الباكستانية.
الهند تحجب 16 قناة إخبارية باكستانية على “يوتيوب”
حجبت الهند 16 قناة باكستانية على “يوتيوب” بينها قنوات وكالات أنباء وصحفيين معروفين “تنشر محتوى استفزازيا يهدف إلى إثارة التوترات الطائفية وتقويض سيادة وأمن الهند”.
وذكرت صحيفة “نيو إنديان إكسبرس” نقلا عن مصادر حكومية أن القنوات المحظورة التي يبلغ مجموع متابعيها حوالي 63 مليون مشترك، “تشمل وكالات أنباء باكستانية كبرى مثل Dawn News وSamaa TV وARY News وBol News وGeo News وRaftar وSuno News. كما تم حجب قنوات “يوتيوب” التي يديرها صحفيون باكستانيون بارزون مثل إرشاد بهاتي وأسماء شيرازي وعمر شيما ومنيب فاروق عن المستخدمين الهنود”.
وأضافت الصحيفة أن “الحجب الذي تم تنفيذه بناء على توصيات من وزارة الداخلية، جاء بعد اكتشاف أن هذه القنوات كانت تنشر معلومات مضللة ومحتوى يهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية خاصة بعد المأساة الأخيرة في باهالغام”.
وتصاعدت التوترات على طول خط السيطرة بين الهند وباكستان بعد الهجوم الذي وقع بالقرب من مدينة باهالغام في منطقة جامو وكشمير الهندية يوم 22 أبريل الجاري وأسفر عن مقتل 25 مواطنا هنديا ومواطن نيبالي واحد، وأعلنت جماعة “جبهة المقاومة” التابعة لمنظمة “لشكر طيبة” الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش الباكستاني الهند الهند وباكستان باكستان
إقرأ أيضاً:
الهند وباكستان.. صراع متواصل يرفع مخاطر حرب نووية بين البلدين
توترت العلاقة بين القوتين النوويتين باكستان والهند، على خلفية الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيًا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير.
ويرصد موقع "الفجر"، تاريخ الصراع المتواصل بين الهند وباكستان والذي من الممكن أن يرفع مخاطر حرب نووية بين البلدين.
بداية النزاع بين باكستان والهند
خاضت الهند وباكستان، 3 حروب منذ التقسيم عام 1947، الذي أنهى الوجود البريطاني في شبه جزيرة الهند.
ومنذ العام 1947 واستقلالهما، تتنازع الهند وباكستان السيادة على كامل إقليم كشمير الذي تقطنه غالبية مسلمة وتم تقسيمه بين البلدين.
الحرب الهندية الباكستانية عام 1947
بدأت الحرب بتصعيد سياسي ومناوشات عسكرية محدودة بين البلدين تلاها اقتتال عسكري شامل، بسبب قضية كشمير إذ رغبت كل من الدولتين ببسط سيطرتها على تلك المنطقة الإستراتيجية المهمة.
وانتهت الحرب بعد أن قسمت كشمير بينهما، فيما بات يعرف الآن بولاية جامو وكشمير الخاضعة للسيادة الهندية، وآزاد كشمير (كشمير الحرة) التابعة لباكستان.
الحرب الهندية الباكستانية عام 1965
اندلعت هذه الحرب، بعد أن نفذت باكستان عملية "جيبرالتار"، التي كانت تهدف إلى تسلل قوات داخل جامو وكشمير لخلق تمرد ضد حكم الهند.
وردت الهند بشن هجوم عسكري واسع النطاق غرب باكستان، تسبب بسقوط آلاف الضحايا من كلا الجانبين وشهدت أكبر اشتباك للمدرعات وأكبر معركة دبابات منذ الحرب العالمية الثانية.
وانتهت الحرب، بعد إعلان وقف لإطلاق النار بعد تدخل دبلوماسي من الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية.
الحرب الهندية الباكستانية عام 1971
هي الحرب التي أدت إلى فصل باكستان الشرقية عن الغربية وقيام جمهورية بنجلاديش، وبدأت بتصعيد سياسي صحبته عمليات عسكرية محدودة على الحدود استمرت ثمانية أشهر قبل أن يحدث الهجوم الشامل
وشنت باكستان هجمات على عدة أماكن على طول الحدود الغربية للهند مع باكستان، إلا أن الجيش الهندي نجح في الاحتفاظ بمواقعه، فيما رد الجيش الهندي سريعًا على تحركات الجيش الباكستاني في الغرب وحقق بعض المكاسب الأولية، بما في ذلك الاستيلاء على نحو 15010 كم مربع (5795 ميل) من الأراضي الباكستانية (وهي أرض حصلت عليها الهند في قطاعات كشمير الباكستانية والبنجاب الباكستانية والسند، غير أنها أعادتها إلى باكستان بموجب اتفاقية سيملا لعام 1972 كبادرة حسن نية).
واستسلمت القوات الباكستانية شرق باكستان، في غضون أسبوعين من القتال العنيف للقيادة المشتركة للقوات البنجلادشية والهندية، الأمر الذي أعقبه إقامة جمهورية بنجلادش الشعبية.
حادث وادي بيساران السياحي
تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان، منذ أيام جراء الهجوم الدامي الذي وقع قرب بلدة باهالغام، في وادي بيساران السياحي بالجزء الهندي من إقليم كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 مدنيًا.
الهند تحمل باكستان مسؤولية الحادث
حمّلت السلطات الهندية، مسؤولة الحادث لإسلام آباد، وقامت بإغلاق مجالها الجوي ووقف التجارة، كما أعلنتا طردًا متبادلًا لمواطني البلدين.
تعليق الاتفاقيات المعمول بها بين البلدين
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، قررت الهند بعد الحادث المأسوي تعليق مشاركتها في اتفاقية تقاسم المياه الحيوية مع باكستان، وهو إجراء عقابي قد يُلحق كارثة بقطاعي الزراعة والاقتصاد الباكستانيين.
فيما ردت الحكومة الباكستانية، وقالت إنها ستعدّ أي محاولة لقطع المياه "عملًا حربيًا.
باكستان تهدد الهند بحرب نووية
هدد وزير السكك الحديدية الباكستاني حنيف عباسي، الهند بشن ضربة نووية، قائلًا إن صواريخ "غوري" و"شاهين" و"غزنوي" النووية الباكستانية مصوّبة نحو الهند وليست مجرد "زينة تعرض في الشوارع".
وأضاف في مؤتمر صحفي: "إذا أوقفتم مياهنا سنوقف أنفاسكم"، وأضاف أن باكستان مستعدة لقتال الهند، وتابع: "تخيلوا أنكم تطلقون صاروخا واحدا، فنرد عليكم بـ 200. ما مصيركم؟ إلى أين ستهربون؟ لا تهددونا، فنحن مستعدون لمحاربتكم، لسنا جبناء".
معاهدة مياه نهر السند
تعرف هذه المعاهدة بـ" نظام نهر السند"، وهي التي تنظم استخدام مياه 6 أنهار وروافدها بين الهند وباكستان، وتُحدد حقوق الطرفين والتزاماتهسما بشأن الاستخدام العادل لمياه النهر.
ووفقًا للمعاهدة يحق للهند الاستخدام غير المقيد لمياه الأنهار الشرقية الثلاثة: رافي، وسوتليج، وبياس، اثنان منها يتدفقان لاحقًا إلى باكستان.
أما باكستان فتمتلك السيطرة على الأنهار الغربية: السند، وتشيناب، وجيلوم، التي تمر عبر أراضٍ هندية قبل أن تصب في باكستان. وتُلزم المعاهدة الهند بالسماح بتدفق هذه المياه إلى باكستان دون عوائق.