قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إنها دمرت طائرة مسيرة فوق منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا بعد التصدي لطائرة مسيرة بضواحي موسكو، في حين أكد مصدر عسكري أوكراني أن قوات كييف اخترقت أصعب خطوط الدفاع الروسية في جنوب البلاد.

وكان عمدة موسكو سيرغي سوبيانين قال -في وقت سابق- إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرة مسيرة في منطقة إسترا بضواحي العاصمة فجر اليوم السبت.

وكتب سوبيانين على تليغرام "هذه الليلة دمرت قوات الدفاع الجوي طائرة مسيرة كانت تقترب من موسكو عبر مقاطعة إسترينسكي".

وأضاف أنه وفقا للتقارير الأولية فإنه "لا توجد إصابات أو أضرار، وخدمات الطوارئ في الموقع".

وأفادت وسائل إعلام روسية بأن مطارات موسكو استأنفت حركة الملاحة بشكل طبيعي بعد تقييد الرحلات الجوية لمدة ساعة على خلفية إسقاط المسيرة في ضواحي موسكو.

ونادرا ما استُهدفت العاصمة الروسية منذ بدء الحرب بأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، لكن الهجمات بطائرات أوكرانية مسيرة زادت في الأشهر الأخيرة.

ومؤخرا استهدفت تلك الهجمات موسكو وأجزاء أخرى من روسيا، وكذلك شبه جزيرة القرم.

من جانبه، عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن سروره لرؤية الحرب "تصل إلى روسيا".

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الجمعة إسقاط أكثر من 40 طائرة مسيرة أوكرانية حاولت مهاجمة شبه جزيرة القرم على نحو متزامن فجر أمس الجمعة.

وأعلنت سلطات شبه جزيرة القرم الموالية لروسيا تعليق حركة المرور على جسر القرم.

وكانت القوات الأوكرانية أعلنت أمس الأول الخميس تنفيذها عملية إنزال هي الأولى من نوعها على سواحل شبه الجزيرة.

كما أعلنت كييف تعرض أوديسا لهجوم وصفته بالفاشل بصواريخ روسية من طراز كاليبر.


اختراق خطوط الدفاع

ميدانيا أيضا، قال قائد عسكري أوكراني لرويترز إن القوات الأوكرانية تعتقد أنها اخترقت أصعب خطوط الدفاع الروسية في جنوب البلاد، وستتمكن الآن من التقدم بسرعة أكبر.

وشنت أوكرانيا هجوما مضادا في يونيو/حزيران الماضي، ولكن خطوط الدفاع الروسية التي تتمتع بجاهزية عالية ومدعومة بحقول ألغام أبطأت تقدم القوات الأوكرانية جنوبا نحو بحر آزوف.

وقالت القوات الأوكرانية الأربعاء الماضي إنها رفعت علم البلاد في قرية روبوتين بمنطقة زاباروجيا في الجنوب، على بعد نحو 10 كيلومترات إلى الجنوب من بلدة أوريخيف الواقعة على خط المواجهة.

وقال القائد الذي كان على رأس بعض القوات إلى روبوتين ويستخدم الاسم المستعار (كومبات) "لن نتوقف عند هذا الحد".

وأضاف "بعد ذلك لدينا (بلدة) بيرديانسك، ثم المزيد. وأوضحت لقواتي قبل ذلك أن هدفنا ليس روبوتين، هدفنا هو (بحر) آزوف".

وقال كومبات "عبرنا الطرق الرئيسية الملغومة، ووصلنا إلى تلك الخطوط حيث يمكننا التقدم (للأمام). أنا متأكد من أننا سنتقدم بشكل أسرع من هنا".

وأضاف أن القوات الأوكرانية دخلت الآن مناطق لا توجد فيها سوى مجموعات "لوجيستية روسية"، وأوضح أنه لا يتوقع أن يكون اختراق الدفاعات الروسية صعبا هناك.

وتبعد روبوتين نحو 100 كيلومتر عن ميناء بيرديانسك على ساحل بحر آزوف، وتبعد 85 كيلومترا عن مدينة ميليتوبول الإستراتيجية، حيث تسيطر القوات الروسية على كلا المنطقتين.

ولم تؤكد موسكو أن أوكرانيا تقدمت إلى روبوتين.


انتظار طائرات إف-16

في سياق مواز، حث الرئيس الأوكراني الحلفاء على الإسراع بتسليم الطائرات المقاتلة "إف-16" للمساعدة في التصدي للقوات الروسية.

وقال زيلينسكي -في مقطع مصور منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مساء أمس الجمعة- "هدفنا الاقتراب من الوقت الذي ستساعدنا فيه "إف-16″ في إبعاد الإرهابيين الروس بأسرع ما يمكن".

ووافقت الدانمارك وهولندا -مطلع هذا الأسبوع- على تزويد أوكرانيا بالطائرات المقاتلة، عقب زيارتين قام بهما زيلينسكي لهاتين الدولتين، وأصبحت النرويج ثالث دولة تتعهد بتسليم هذه الطائرات إلى كييف بعد أن زار رئيس الوزراء يوناس جار العاصمة الأوكرانية الخميس الماضي.

وتم التعهد بتسليم عشرات الطائرات في المجمل إلى أوكرانيا، لكن لم يتحدد موعد التسليم على وجه الدقة.

وتأمل كييف -عبر تزويدها بهذه الطائرات المقاتلة- زيادة قوة هجومها المضاد في مواجهة الهجمات الروسية، وتحقيق حماية أفضل لمجالها الجوي.

وأوضح زيلينسكي أن فريق كييف الدولي يعمل على توسيع مهام التدريب بينما يعد الجيش البنية التحتية بأسرع ما يمكن ويرسل طيارين ومهندسين للتدريب، مشيرا إلى أن واشنطن منخرطة أيضا في تدريب الطيارين والمهندسين.

من جهتها، قالت الخارجية الروسية اليوم السبت إن خطط أوروبا لتزويد كييف بمقاتلات إف-16 ومروحيات مي-24 تؤكد تورطها المتزايد في الصراع بأوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة الدفاع الروسیة طائرة مسیرة خطوط الدفاع

إقرأ أيضاً:

دلالات ورسائل بيان القوات المسلحة الاخير .. اختراق يمني لكل خطوط العدو

حَيثُ حصلت قواتنا المسلحة على معلومات استخبارية دقيقة جِـدًّا تؤكّـد أن كيان العدوّ في هذه المرحلة يسعى بسرية لإبرام صفقات بيع لأصول شركاته لشركات نقل بحرية تتبع عدة دول،

بالتالي كان البيان على شكل تحذير واضح ومباشر لتلك الشركات التي تنوي عقد الصفقات وشراء الأصول من كيان العدوّ، وهو ما يسد كُـلّ طرق الالتفاف التي كان العدوّ الصهيوني يفكّر بها، لتستمر قبضة الحصار اليمني على كيان العدوّ محكمة للغاية.

3 مسارات

وفي هذا الشأنِ، يقول الخبير العسكري زين العابدين عثمان: إن "لبيان القوات المسلحة رسائل ودلالات كثيرة، حَيثُ عكس ثلاث مسارات هامة:-

الأول إفشال مسبق للمخطّطات والمساعي التي رسمها كيان العدوّ الصهيوني للالتفاف على قرار الحظر اليمني، وهي ما تزال في مهدها،

والثاني توجيه ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية لكيان العدوّ، من خلال اختراق بنيته المعلوماتية الحساسة والسرية،

والثالث ردع الدول وشركات النقل البحري التي تسعى للتعاون مع كيان العدوّ في تنفيذ مخطّطاته وشراء أصول شركاته؛ لغرض التمويه والتحايل".

ويضيف عثمان في حديثه: إن "كيان العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة، وخُصُوصًا المرحلة الخامسة من التصعيد، لم يعد يستطيع بالفعل تحمل استمرار تداعيات الحظر البحري الذي تطبقه قواتنا المسلحة على ملاحته وسفنه في البحر الأحمر والعربي"، مؤكّـدًا أن "التأثيرات المباشرة لهذا الحظر وصلت إلى مستويات خطيرة باقتصاده وحركته التجارية العامة، وأصبحت الخسائر التي يتلقاها باهظة جِـدًّا، وهناك الآلاف من الشركات الاستثمارية الأجنبية، غادرت بشكل كامل أراضي فلسطين المحتلّة".

اقتصاد متآكل

ويؤكّـد عثمان "أن لجوء كيان العدوّ في هذه الظروف الحساسة إلى بيع أصول شركاته لشركات أُخرى هو خطوة يحاول من خلالها تخفيف كارثية الأزمة الخانقة التي يعيشها ووضعه الاقتصادي المتآكل نتيجة الحظر البحري اليمني على سفنه وشركات الشحن الدولية التي تحاول شحن البضائع إليه".

وفي ختام حديثه يؤكّـد زين العابدين عثمان أن القوات المسلحة ذاهبة للتصعيد أكثر وعلى نحو غير مسبوق ضد السفن التي تحاول إمدَاد كيان العدوّ الإسرائيلي، وخرق قرار الحظر؛ فالجهد سيركز في هذه المرحلة على تطوير القدرات والأساليب التكتيكة والاستراتيجية؛ بما يعزز من قوة العمليات الهجومية وتأثيرها والارتقاء بها لتكون كافية لتدمير السفن وإغراقها بالكامل، سواء في البحر الأحمر أَو العربي والمحيط الهندي.

محاولات فاشلة.. صنعاء قادرة على اختراق كُـلّ الحصون:

وبشأن دلالة البيان الخاص للقوات المسلحة، وتحذير شركات النقل البحري من شراء أصول وممتلكات شركات النقل البحري الإسرائيلية، يتحدث الخبير العسكري العميد مجيب شمسان بقوله: إن "كيان العدوّ الصهيوني يلجأ إلى وسائل أُخرى سبق وأن قام بها وفشل، وما التمويه أَو تغيير البيانات أَو تغيير الملكية لسفن العدوّ أَو شركاته، إلا محاولة فاشلة أمام قدرات اليمن الاستخباراتية التي تخترق كُـلّ حصون العدوّ وجُدُرِه".

ويضيف العميد شمسان في حديث أن "بيان القوات المسلحة الخاص والذي كان مختلفًا إلى حَــدٍّ ما، وتحدث عن عمليات التحايل، ومحاولات نقل الملكية لشركات شحن البحرية تابعة للكيان الصهيوني أَو سفن تابعة للكيان إلى شركات أُخرى، يؤكّـد أن لدى صنعاء معلوماتٍ استخباراتيةً كافيةً بالجهات التي لها علاقة بشراء هذه الشركات أَو تغيير ملكية هذه الشركات أَو السفن التابعة للكيان الصهيوني، وبهذا أرادت صنعاءُ أن ترسل رسالةً واضحة لتلك الأطراف، سواءٌ أكانت قريبة أَو بعيدة أَو من الدول الأجنبية الغربية أَو من الدول العربية التي بات اليوم تخدمُ الكيان الصهيوني بشكل مباشر".

ويزيد شمسان بالقول: "بالتالي رسائل صنعاء كانت واضحة بأننا لم نتهاون في مسألة التعامل مع سفن الكيان الصهيوني أَو الشركات التابعة له، سواء باعها أَو نقل ملكياتها، وسيتم التعامل مع تلك السفن؛ باعتبَارها سفنًا معادية تابعة للكيان وسيتم استهدافها".

وفيما يتعلق بالحديث عن أضرار العمليات اليمنية على النقل البحري الصهيوني، يؤكّـد شمسان أن "هناك الكثير من التحَرّكات التشويهية، فيما يتعلق بالتشويه بالعمليات اليمنية ومحاولة خلط الأورق، خُصُوصًا بعد التصريحات الصادرة عن جهات مصرية، ولكن صنعاء تثبت دائمًا بأنها تسبق العدوّ بخطوات، سواء من حَيثُ العمل الاستخباراتي والمعلومة التي تشكل ركيزة أَسَاسية من حَيثُ العمل لعسكري أَو في تنفيذ العمليات في الميدان".

كسر وسائل التمويه 

ويستطرد بالقول: "كما نجحت صنعاء في كسر الوسائل التي حاول العدوّ سابقًا من خلالها التمويهَ وإغلاق أجهزة التعارف، ورفع أعلام دول أُخرى، والوصول إلى حقيقة تلك السفن وملكيتها ووجهتها، فَــإنَّ القوات المسلحة اليوم قادرة على التعامل مع أية وسيلة من الوسائل التي يحاول العدوّ استخدامها، وكذلك قادرة على التعامل مع أية قوة في العالم، وما يؤكّـد ذلك إزاحة السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والأُورُوبية، وإصابة اليمن أهدافها بدقة عالية".

ويختتم الخبير العسكري العميد مجيب شمسان، حديثه بالقول: إن "الرسائل العسكرية لقواتنا المسلحة، اليوم مختلفة تمامًا، على اعتبار أن قواتنا المسلحة وصلت إلى مرحلة متقدمة من التصعيد ضد العدوّ، وبالتالي فَــإنَّه بعد هذا البيان لم تكن هناك تحذيرات نارية لسفن تحاول انتهاك الحظر، بل سيكون هناك استهداف مباشر، ويكون أكثر تأثيرًا على تلك السفن التي تحاول انتهاك قرار الحظر الذي تفرضُه صنعاء على العدوّ الصهيوني".

 

عباس القاعدي| المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
  • روسيا تسيطر على قريتين أوكرانيتين وسول لا تستبعد إرسال أسلحة إلى كييف
  • دلالات ورسائل بيان القوات المسلحة الاخير .. اختراق يمني لكل خطوط العدو
  • بعد فوز ترامب برئاسة أمريكا.. ما مصير الحرب الأوكرانية الروسية والإبادة بغزة؟
  • جيش الكيان يسقط طائرتين مسيرتين أطلقتا من العراق
  • «الدراسات العالمية بواشنطن»: السياسة الأمريكية سبب الحرب الروسية الأوكرانية
  • ‏رويترز: وزارة الطوارئ الروسية ستجلي نحو 100 مواطن روسي من بيروت إلى موسكو
  • قادمة من الشرق.. الاحتلال يزعم اختراق مسيرة لأجوائه قرب البحر الميت
  • بوتين يعد بتحرير مقاطعة كورسك من القوات الأوكرانية
  • الدفاع الروسية:إحباط هجوم أوكراني على روسيا وتدمير 6 طائرات مسيرة فوق بريانسك