إيران ترد على تهديدات نتنياهو: أي مغامرة ستواجه برد ساحق
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي مما وصفته بأي مغامرة أو تصرف خاطئ ضد طهران، مشددًا على أن إيران لن تتهاون مع أي تهديد وستواجه برد "ساحق".
وجاءت التصريحات بعد سلسلة من التصريحات التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي اعتبرت إيران أنها تدخلت في سير المحادثات النووية بشكل غير مقبول، مؤكدا أن نتنياهو يسعى إلى "إملاء" السياسة الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بالمفاوضات النووية بين إيران وواشنطن.
وأشار بقائي إلى أن إيران منفتحة على دور دول أخرى مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، لدعم العملية التفاوضية والوصول إلى اتفاق يراعي مصالح جميع الأطراف.
وأوضح بقائي أن إيران ستتمسك بشروطها في المفاوضات، ولن توافق على أي اتفاق لا يتماشى مع الإطار العام الذي تراه طهران مناسبًا، بما في ذلك الحفاظ على حقها في تطوير برنامجها النووي لأغراض سلمية.
وكان بقائي قد أعلن في وقت سابق الأثنين وصول فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، حيث سيجري محادثات مع السلطات الإيرانية، حيث تعد الزيارة جزءًا من المساعي المستمرة لضمان الشفافية في البرنامج النووي الإيراني، مع العلم أن الوكالة قد تنضم إلى الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
كما أن هناك تأكيدات من قبل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن الوكالة سيكون لها دور محوري في التحقق من أي اتفاق مستقبلي.
وتعكس تصريحات بقائي الموقف الإيراني الثابت في المحادثات النووية، حيث تسعى طهران إلى الحفاظ على سيادتها في الملف النووي والتصدي لأي محاولات تهدف إلى تقليص برنامجها النووي بشكل مفرط. ويأتي ذلك في وقت حساس من المحادثات، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية على إيران لإيجاد حل دبلوماسي لأزمة برنامجها النووي.
من جهة أخرى، استمر نتنياهو في موقفه المتشدد ضد إيران، حيث دعا مجددًا إلى تفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن أي اتفاق جيد هو الذي يؤدي إلى إزالة هذه المنشآت بشكل كامل، تمامًا كما فعلت ليبيا في عام 2003 بعد تخليها عن برامجها النووية.
كما اتهم نتنياهو إيران بأنها "المحرك الرئيسي للهجمات على إسرائيل" في المنطقة، معبرًا عن قلقه من التوسع الإيراني في الشرق الأوسط. وأضاف أن إسرائيل ستظل حائط صد ضد المخططات الإيرانية في المنطقة.
ومن جانبها تواصل إيران، التأكيد على موقفها الثابت في المفاوضات، وهي تضع شروطًا واضحة في ما يتعلق بالبرنامج النووي، مع رغبة كبيرة في الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي وتفادي أية مغامرات قد تؤدي إلى التصعيد في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية الاحتلال نتنياهو إيران نتنياهو الاحتلال المفاوضات النووية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران تعلق على تهديدات نتنياهو: أيّ ضربة ستقابل فوراً بردّ انتقامي
علّق وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تضمنت تهديدات بتدمير المفاعلات النووية الإيرانية.
وأكد عراقجي في تصريحاته أن “لا يوجد خيار عسكري وبالتأكيد لا يوجد حل عسكري”، مشددًا على أن “أي ضربة ستقابل فورًا برد انتقامي”.
وأضاف أن “وهم إسرائيل بأنها قادرة على إملاء ما يجوز أو ما لا يجوز لإيران القيام به منفصل تمامًا عن الواقع”.
وفي سياق متصل، حذر مستشار المرشد الإيراني من نتائج “لا يمكن تصورها” في حال تنفيذ التهديدات الإسرائيلية.
في المقابل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، عن “ثقته في قدرة إدارته على التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن البرنامج النووي”.
وقال ترامب في تصريحات له من مطار نيوجيرسي، إنه “يعتقد أن بلاده تسير على نحو جيد للغاية”، مضيفا: “أنا متأكد تماما من حدوثه التوصل لاتفاق، حسنا سنحصل على شيء ما ولن نضطر إلى قصف كل شيء”.
وكان صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، مؤكدًا أن تسوية الملف النووي الإيراني “لن تكون إلا على الطريقة الليبية”.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر “جي إن إس” الذي انعقد في القدس المحتلة، حيث قال: “تمكنا من قلب الطاولة على إيران وتقويض العديد من تهديداتها لنا في المنطقة، وتمكنا من تحطيم المحور الإيراني، لكن لا يزال أمامنا الكثير لإنجازه”.
وأضاف نتنياهو: “سندمر المفاعلات النووية الإيرانية ومنشآت التخصيب للتأكد من أنهم لن يتمكنوا من التخصيب لأي غرض كان، لن نقبل إلا بتدمير جميع قدرات إيران النووية لضمان عدم محاولتهم إحياء برنامجهم النووي في ظل إدارة أمريكية أخرى، ولن نقبل بتسوية ملف إيران النووي إلا على الطريقة الليبية”.
وشدد نتنياهو على أن “أحدًا لن يحترمنا إلا إذا دافعنا عن أنفسنا أمام أعدائنا”، مؤكدًا أنه “يجب ألا يتم خنق إسرائيل بالعقوبات في المجتمع الدولي”.
وأضاف: “السبب في عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًا حتى اليوم هو أن حكومتي قادت تحركات أعادت برنامجها النووي إلى الوراء عشر سنوات”.
وأشار نتنياهو إلى أن جهوده لم توقف مساعي إيران النووية، موضحًا أن “التأجيل لم يردعهم، وقد حققوا تقدمًا كبيرًا في عمليات تخصيب اليورانيوم”.
وأضاف أن “الطريقة الوحيدة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي هي تحييد قدرتها على التخصيب”.
وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي مستمرة، حيث عقدت الجولة الأولى في 12 أبريل الجاري في سلطنة عمان، بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف.
وصرح المبعوث الخاص للزعيم الأمريكي بأن المفاوضات سارت بشكل إيجابي وبناء، كما عقدت الجولة الثانية في 19 أبريل، تلتها الجولة الثالثة في 26 أبريل، ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة في 3 مايو المقبل، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية العمانية.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء “شهيد رجائي” بمدينة بندر عباس جنوبي إيران، أمس السبت، إلى 40 قتيلًا.