لم يعد كافيًا.. إيران: لن نوقع اتفاقًا نوويًا مع أمريكا مماثلا لما كان في 2015
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
(CNN)-- صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الاثنين، بأن أي اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة سيختلف عن اتفاق 2015 الذي تخلت عنه إدارة الرئيس دونالد ترامب الأولى.
بعد يومين من الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، انتقد عراقجي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأكد مجددًا أن إيران لا تسعى إلى "خطة عمل شاملة مشتركة" أخرى، في إشارة الاتفاق النووي لعام 2015.
وكتب عراقجي على وسائل التواصل الاجتماعي: "من حسن الحظ أن حلفاء نتنياهو في فريق بايدن الفاشل - الذين فشلوا في التوصل إلى اتفاق مع إيران - يصورون زورًا مفاوضاتنا غير المباشرة مع إدارة ترامب على أنها خطة عمل شاملة مشتركة أخرى. لم يعد الكثير من الإيرانيين يعتقدون أن خطة العمل الشاملة المشتركة كافية. إنهم يسعون إلى مكاسب ملموسة. لن يغير أي شيء يقوله أو يفعله حلفاء نتنياهو في فريق بايدن الفاشل هذا الواقع".
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا بأن الاتفاق الذي يعتزم التوصل إليه مع إيران سيكون "أقوى" من خطة العمل الشاملة المشتركة التي وُقّعت في عهد إدارة أوباما.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاتفاق النووي الإيراني البرنامج النووي الإيراني بنيامين نتنياهو دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: واشنطن تتخلّى عن أوهام تفكيك «نووي إيران» وتميل للواقعية في التفاوض|فيديو
قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية المختص في الشؤون الإيرانية، إنّ واشنطن باتت أكثر ميلاً إلى الواقعية السياسية بعدما أدركت صعوبة تحقيق مطلبها القديم بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، كما حدث سابقًا مع ليبيا.
وأضاف أبو النور، في تصريحات مع الإعلامية منى عوكل ببرنامج "الصحافة العالمية"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ إيران استثمرت في برنامجها النووي لعقود طويلة منذ خمسينيات القرن الماضي، وأن هذه الاستثمارات الهائلة لا يمكن التخلي عنها بسهولة، فهي تمثل عمقًا استراتيجيًا لا يمكن الاستغناء عنه.
وتابع: "مجرد جلوس المفاوض الأمريكي مع نظيره الإيراني يُعد نجاحًا للدبلوماسية الإيرانية، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال الدبلوماسية متعددة الأطراف التي برعت فيها طهران خلال السنوات الماضية".
وحول ما قد يعرقل الاتفاق، أكد "أبو النور" أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، موضحًا أن انتقال المفاوضين من المستوى السياسي إلى الخبراء الفنيين والتقنيين يكشف عن وجود قضايا علمية دقيقة يصعب حسمها سياسيًا.
وأشار إلى أن الطرفين أعلنا رغبتهما في العودة إلى عواصم القرار السياسي لاتخاذ الحسم النهائي، ما يعني أن الأمور الفنية باتت شبه منجزة.
كما تطرّق إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن إيران لم تعد تتعامل بجدية مع هذه التصريحات، خاصة في ظل مؤشرات داخلية إيرانية تُظهر ميلًا متزايدًا نحو التفاوض، حتى من شخصيات كانت في السابق متشددة.