أنقذت السفينة "أوشن فايكينغ" التي تستأجرها منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" غير الحكومية 438 مهاجرا خلال يومين في المياه الدولية قبالة ليبيا وتونس، حسبما أعلنت الجمعة.

وقالت المنظمة الإنسانية ومقرها في فرنسا إنها أنقذت الخميس 272 شخصا كانوا على متن ثلاثة قوارب، بينهم 32 قاصرا غير مصحوبين بذويهم، وتسعة أطفال وخمسة أشخاص في حالة إعاقة، موضحة أنّهم من 23 جنسية.

وأعلنت المنظمة أنها أنقذت 136 شخصا إضافيا بعد مساعدتها عدة قوارب متعثرة، وإجلاء ناجين بالتنسيق مع خفر السواحل الإيطاليين من منطقة البحث والإنقاذ الواقعة بين تونس وجزيرة لامبيدوسا الإيطالية.

وأضافت المنظمة أن السفينة تتجه إلى جنوة في شمال إيطاليا، حيث الميناء الآمن البعيد الذي خصصته السلطات الإيطالية لإنزال الناجين على متن السفينة والبالغ عددهم 438 ناجيا.

وتعد المنطقة الوسطى في البحر الأبيض المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

وتقدر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه منذ بداية عام 2023، فقد في هذه المنطقة 2013 مهاجرا، مقارنة بـ 1417 طوال عام 2022.

وغرق مركب يقل مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان في يونيو/حيزيران، في إحدى أسوأ الكوارث المرتبطة بالهجرة خلال الأعوام الماضية، وتمّ العثور على 82 جثة، بينما بقي مئات في عداد المفقودين.

وكانت السلطات الايطالية احتجزت "أوشن فايكينغ" لعشرة أيام في يوليو/تموز بذريعة عدم امتثالها لمعايير السلامة، لكنها سمحت لها بالإبحار مجددا في 21 منه.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: عدم استقرار ليبيا أحد تحديات مشروع الربط الكهربائي مع تونس والجزائر

تستعد كل من الجزائر وتونس وليبيا للدخول في مرحلة جديدة من التعاون في مجال الطاقة، مع اقتراب توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق الدراسات الأولية لمشروع الربط الكهربائي بينها.

وأوضح المحلل الاقتصادي التونسي، إسماعيل بن دويسة، أن هناك محاولات مستمرة منذ سنوات لإنشاء شبكة كهربائية موحدة، لا سيما بين الجزائر وتونس، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا المشروع سيعود بفوائد كبيرة على البلدان الثلاثة، خصوصًا فيما يتعلق بتوزيع فائض الطاقة خلال فترات الذروة، مما يسهم في تقليل العجز الطاقي وخفض الاستثمارات المحلية المخصصة لتعزيز الشبكات الداخلية.

وأضاف بن دويسة أن التجربة الأوروبية أثبتت جدوى مثل هذه الشبكات الموحدة، لكنه شدد على أن نجاح المشروع يتطلب تنسيقًا مشتركًا ورؤية واضحة لدى كل دولة بشأن سيادتها الطاقية، وهو ما قد يشكل تحديًا، خصوصًا في ظل الوضع السياسي غير المستقر في ليبيا.

كما أشار إلى أن دول المغرب العربي تمتلك إمكانات اقتصادية وتجارية ضخمة، إلا أن الخلافات السياسية، وخاصة بين الجزائر والمغرب، لا تزال تشكل عائقًا أمام تحقيق تكامل اقتصادي أوسع في المنطقة. وفي ظل هذا الواقع، تسعى تونس والجزائر وليبيا إلى تعزيز تعاونها الطاقي بشكل مستقل، في محاولة لبناء نموذج تكاملي يمكن أن يحقق مكاسب استراتيجية واقتصادية للدول الثلاث.

مقالات مشابهة

  • فقدان 40 مهاجرا وانتشال 6 جثث في مأساة جديدة بالمتوسط
  • خبير اقتصادي: عدم استقرار ليبيا أحد تحديات مشروع الربط الكهربائي مع تونس والجزائر
  • إثيوبيا تتخذ خطوة لإعادة مواطنيها في السودان إلى بلادهم
  • المنظمة الدولية للهجرة تجري تعديلات هيكلية في المنظمة
  • المنظمة الدولية للهجرة تحذر: تجاهل الاستثمار في سوريا قد يؤدي إلى موجات هجرة جديدة
  • الجراد يستنفر السلطات المعنية في كل من ليبيا وتونس والجزائر
  • مشروع ربط كهربائي بين ليبيا والجزائر وتونس في طور الدراسة
  • السلطات التونسية تنتشل 18 جثة وتنقذ 612 مهاجرا غير نظامي
  • بعد ليبيا وتونس.. الجزائر تستنفر لمكافحة «الجراد الصحراوي»
  • الأخضر: العمل جارٍ بمشروع الممر الكهربائي بين ليبيا والجزائر وتونس