الذهب يفقد بريقه مع ارتفاع الدولار قبل تصريحات الفيدرالي الأميركي
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
تراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عشرة أسابيع، لكن المعدن النفيس يتجه إلى تسجيل أفضل أداء في ستة أسابيع قبيل خطاب لرئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول يمكن أن يقدم دلائل حول تحركات أسعار الفائدة.
وانخفضت العقود الآجلة للذهب 0.2% إلى 1913.10 دولار للأونصة بحلول الساعة 05:27 بتوقيت غرينتش.
وارتفع الذهب نحو 1.3% منذ بداية الأسبوع، والذي يمكن أن يكون أول أسبوع من المكاسب هذا الشهر، مع صعود الأسعار إلى أعلى مستوى منذ العاشر من أغسطس اول امس الخميس.
وقال مات سيمبسون، كبير المحللين في سيتي إندكس "من الممكن أن يعيد باول الذهب إلى 1900 دولار وممكن أن يرفعه إلى 1940 دولارًا".
وأضاف "من الواضح أن قوة الدولار بمثابة رياح معاكسة للذهب".
والدولار في طريقه لتحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين حائزي العملات الأخرى.
وللحصول على مزيد من الدلائل بشأن مسار أسعار الفائدة، سوف يركز المستثمرون على تصريحات باول ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد المتوقعة في وقت لاحق من اليوم في ندوة سنوية اقتصادية في جاكسون هول بولاية وايومنج.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 24.05 دولار للأونصة واستقر البلاتين عند 932.60 دولار. وانخفض البلاديوم 0.7% إلى 1232.13 دولار.
وتتجه الفضة والبلاتين نحو تسجيل أفضل أسبوع منذ 14 يوليو ويوشك البلاديوم على التراجع للأسبوع الثاني على التوالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار الذهب البنك المركزي العقود الآجلة للذهب الدولار
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب يكسر حاجز 3000 دولار للأونصة.. لأول مرة
اخترقت أسعار الذهب بالأسواق العالمية حاجز الـ3000 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق، مدفوعة بموجة شراء ضخمة من البنوك المركزية، وضعف الاقتصاد العالمي، ومحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة صياغة قواعد التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على الحلفاء والمنافسين الاستراتيجيين.
ارتفع سعر الذهب 0.4% إلى 3001.20 دولار للأونصة أمس الجمعة، متجاوزاً المستوى النفسي البالغ 3000 دولار، وهو ما يعزز دوره التاريخي كمخزن للقيمة في أوقات الأزمات، وكمعيار لقياس الخوف في الأسواق.
وعلى مدار الربع قرن الماضي، ارتفع سعر الذهب بمقدار عشرة أضعاف، متجاوزاً حتى أداء مؤشر "إس آند بي 500" للأسهم الأميركية، الذي تضاعف أربع مرات فقط خلال الفترة نفسها.
ومع استعداد المتداولين لتطبيق الرسوم الجمركية، قفزت أسعار الذهب في الولايات المتحدة فوق المعايير الدولية الأخرى، مما دفع التجار إلى نقل كميات ضخمة من السبائك إلى أميركا قبل دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.
ومنذ يوم انتخابات الرئاسة الأميركية (5 نوفمبر 2024) وحتى 12 مارس الجاري، تدفقت أكثر من 23 مليون أونصة من الذهب، بقيمة تقارب 70 مليار دولار، إلى مستودعات بورصة "كومكس" للعقود المستقبلية في نيويورك. وكانت هذه التدفقات الضخمة سبباً رئيسياً في دفع العجز التجاري الأميركي إلى مستوى قياسي في يناير.
الذهب يلمع في الأزمات العالميةوغالباً ما ترتبط قفزات أسعار الذهب بالضغوط الاقتصادية والسياسية العالمية، فبعد الأزمة المالية العالمية، تجاوزت الأسعار 1000 دولار للأونصة، بينما تخطت حاجز 2000 دولار خلال جائحة كورونا، وبعد انخفاضها إلى نحو 1600 دولار بعد الوباء، عاودت الصعود منذ عام 2023 مدفوعة بمشتريات البنوك المركزية التي سعت إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي، وسط مخاوف من استخدامه كأداة ضغط سياسي.
وفي أوائل عام 2024، تسارعت وتيرة ارتفاع الأسعار مع تزايد الطلب على الذهب في الصين، حيث تزايد القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد. كما ازدادت وتيرة صعوده بعد الانتخابات الأميركية مع امتصاص الأسواق لتداعيات السياسات التجارية الجديدة للإدارة الأميركية.
ويقول توماس كيرتسوس، المدير المشارك في مؤسسة "فيرست إيغل إنفستمنت مانجمنت" (First Eagle Investment Management): "الذهب هو الأصل الوحيد القادر على الاحتفاظ بالقيمة في ظل أكبر أنواع الاضطرابات الاقتصادية التي شهدناها. على مدار قرون، ورغم التقلبات، أثبت الذهب قدرته على العودة إلى متوسطه التاريخي والحفاظ على قوته الشرائية، مع توفير سيولة كبيرة للمستثمرين".
الذهب.. صعود يتحدى الضغوطوجاء ارتفاع الذهب هذه المرة رغم العوامل التي كانت تعوق صعوده عادةً، مثل ارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار الأميركي، فعندما تقدم السندات أو الودائع المصرفية عوائد مجزية، يصبح الذهب، الذي لا يولد فوائد، أقل جاذبية، كما أن ارتفاع الدولار عادة ما يؤدي إلى ضغط بيعي على المعدن النفيس، كونه العملة الرئيسية لشراء وبيع الذهب.