جريمة المسجد بفرنسا.. هذا ما نعرفه عن القاتل والمقتول
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
#سواليف
تم توقيف الرجل الذي طعن شابا آخر عشرات المرات أثناء صلاته حوالي الساعة 8:30 صباح يوم الجمعة الماضي في #مسجد_خديجة في بلدة لا غراند كومب الصغيرة بفرنسا، فمن هذا الرجل ومن ضحيته؟
تقول الأنباء إن أوليفييه إتش سلم نفسه في مركز للشرطة الإيطالية يقع شمال غرب مدينة #فلورنسا، وبحسب ما رشح من التحقيقات فإن بعض أقاربه هم من هربوه في البداية بسيارة.
#أوليفييه هو #مواطن_فرنسي من عائلة مكونة من 11 طفلا، أصله من البوسنة وهو #مسيحي. ويبلغ من العمر حوالي 20 عاما، ويتلقى دخل التضامن النشط “آر إس إيه”(RSA) الذي تمنحه #فرنسا لمن يعانون من الفقر الشديد أو من يتقاضون رواتب متدنية تجعلهم غير قادرين على تأمين حاجياتهم الضرورية.
مقالات ذات صلة كرادلة الكنيسة الكاثوليكية يجتمعون في روما لانتخاب خليفة للبابا فرنسيس 2025/04/28كما أن هذا الشاب يقضي جزءا كبيرا من وقته في لعب ألعاب الفيديو، وفق مصدر قريب من التحقيق تحدثت إليه صحيفة لوباريزيان الفرنسية التي أوردت التقرير الحالي، كما تعيش عائلة أوليفييه في سكن اجتماعي في لا غراند كومب.
والمشتبه به، من مواليد ليون عام 2004، ليس له سجل إجرامي، ويقول المدعي العام في أليس عبد الكريم جريني لصحيفة “لوباريزيان” إن الرجل، الذي لم يكن معروفا لدى الشرطة المحلية، “من الواضح” أنه لم يكن على معرفة مسبقة بالضحية.
وأوضح المدعي العام في أليس أن الشاب كان يأتي بانتظام إلى منطقة غارد حيث يعيش جزء من عائلته، وأنه قد تم القبض على شقيقه الأصغر يوم السبت في محاولة للحصول على معلومات من العائلة، قبل أن يتم إطلاق سراحه دون توجيه اتهامات إليه، وقال لنا مصدر قريب من التحقيق إن والد أوليفييه معروف لدى الشرطة بجرائم سرقة بسيطة.
وأوضح مصدر مقرب من القضية أن المشتبه به قام، الجمعة، بتصوير ضحيته وهو يحتضر بهاتفه المحمول، مكررا مرتين: “أنا الذي فعلتها..”، مع عبارات تقدح في الذات الإلهية، وأكد المدعي العام في أليس هذه المعلومات.
ومع ذلك، فيما يتعلق بالهاتف المحمول، أوضح وزير الداخلية برونو ريتايو، بعد اجتماع مع السلطات المحلية، أن المحققين “لا يستبعدون أي خيوط”. وأوضح أن “احتمال وقوع عمل معاد للمسلمين لم يتم استبعاده، بل على العكس تماما”.
أما الشاب الذي قتل يوم الجمعة، فإن اسمه #أبوبكر_سيسي، وهو من أصل #مالي، ويبلغ من العمر (22 عاما)، واعتاد التطوع كل أسبوع لتنظيف #المسجد قبل #صلاة_الجمعة، وكان بمفرده وقت الحادث عندما التقى أوليفييه إتش.
وفي لقطات كاميرات المراقبة، يمكن رؤية الرجلين وهما يتحدثان ثم يتجهان نحو غرفة الصلاة، “يبدأ الضحية بالصلاة، ويبدو أن الآخر يقلده، ثم فجأة يسحب سكينا ويطعنه”، وهذا ما أوضحه المدعي العام، مستغربا “البرودة الشديدة” و”ضبط النفس الكبير” الذي ميز سلوك الجاني.
وفي مقابلة له مع لوباريزيان، طالب ابن عم الضحية واسمه إبراهيم سيسي أن يتولى قطب مكافحة الإرهاب التحقيق في القضية.
ويقول إبراهيم إن ابن عمه نشأ في مالي ويقيم في جنوب فرنسا منذ بضع سنوات، كما يعيش جزء كبير من عائلته في إيل دو فرانس، ويعيش أحد إخوته الآخرين في منطقة بريتاني.
وأضاف أن أبو بكر كان قد حصل على شهادة مهنية في النجارة، وكان يبحث عن عمل، وفي الوقت نفسه كان يساعد بشكل تطوعي في المسجد، حيث كان يقضي الكثير من وقته.
ولفت إلى أن الرسائل التي يتلقاها من قريتهم تؤكد أن الجميع هناك في حالة صدمة وذهول منذ أن انتشر الخبر بينهم، قائلا: “إن لم يكن ما يصنف ما حصل بأنه إسلاموفوبيا، فما هي إذا؟”
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مسجد خديجة فلورنسا أوليفييه مواطن فرنسي مسيحي فرنسا مالي المسجد صلاة الجمعة المدعی العام
إقرأ أيضاً:
مقتل مصل طعنا بأحد مساجد فرنسا والشرطة تطارد القاتل.. اشتباه بجريمة كراهية
أقدم شخص على طعن مصل مسلم داخل مسجد في فرنسا عشرات المرات، ثم صوّره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام.
وأظهرت اللقطات التي صوّرها القاتل وهو يشتم الذات الإلهية مباشرةً بعد تنفيذه الهجوم. وأرسل القاتل الفيديو الذي صوّره بهاتفه، والذي يُظهر الضحية وهو يتلوى من الألم، إلى شخص آخَر نشره على منصة للتواصل الاجتماعي قبل أن يحذفه.
ولم تظهر عملية القتل نفسها في الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل صُوّرت بكاميرات أمنية داخل المسجد.
في تسجيله الخاص، لاحظ القاتل هذه الكاميرات، وسُمِع يقول "سيتم اعتقالي، هذا مؤكد".
وكان الضحية والمهاجم بمفردهما داخل المسجد وقت الواقعة. وبعد أن صلى المهاجم مع الرجل في البداية، أقدم على طعن الضحية ما يصل إلى 50 طعنة قبل أن يلوذ بالفرار.
ولم تُكتشف جثة الضحية إلا في وقت لاحق من الصباح، عندما وصل مصلون آخرون إلى المسجد لأداء الصلاة.
من جهته دان رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، السبت، مقتل مصلٍّ مسلم طعنا داخل مسجد في قرية لا غران كومب بمنطقة غارد بجنوب فرنسا.
وكتب بايرو في رسالة على منصة "إكس": "قُتل أحد المصلين أمس. عُرِضت هذه الفظاعة المعادية للإسلام في فيديو".
وأضاف: "نقف إلى جانب أحباء الضحية، ومع المؤمنين الذين أصيبوا بصدمة بالغة. وتمت تعبئة موارد الدولة لضمان القبض على القاتل ومعاقبته".
وفي وقت سابق، السبت، صرّح المحققون بأنهم يتعاملون مع الواقعة باعتبارها جريمة قتل يُحتمل أن تكون معادية للإسلام.
وصرح المدعي العام الإقليمي عبد الكريم غريني لوكالة "فرانس برس" بأن المشتبه به كان لا يزال طليقا، السبت.
وبحسب مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه، فإن المشتبه به لم يتم القبض عليه، ولكن تم التعرف إليه على أنه مواطن فرنسي من أصل بوسني وليس مسلما.
وقال المدعي العام غريني: "يجري البحث عن هذا الشخص بجدية بالغة. هذه مسألة تُؤخذ على محمل الجد". وأضاف: "ندرس جميع الاحتمالات، بما في ذلك احتمال ارتكاب فعل ذي بُعد معادٍ للإسلام".
????ALERTE INFO #Mosquée #Attentat « Ton dieu de merde ».
????Le meurtre survenu à la mosquée de La Grand-Combe, dans le département du Gard, était en réalité un acte de terrorisme. L'individu responsable de cet attentat a filmé la scène avec son téléphone et a proféré des injures… pic.twitter.com/9E1wsYTrBy
وأكد أن النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تدرس تولي القضية.
ووفقا للمدعي العام غريني، كان الضحية الذي يتراوح عمره بين 23 و24 عاما، يتردد على المسجد بانتظام. أما القاتل فلم يُشاهَد هناك من قبل.
وبحسب عدد من الأشخاص الذين تحدثت إليهم وكالة "فرانس برس" في مكان الواقعة، الجمعة، فإن الضحية كان شابا وصل من مالي قبل بضع سنوات وكان "معروفا جدا" في القرية حيث كان يحظى باحترام كبير.
والجمعة، وصف وزير الداخلية برونو روتايو جريمة القتل بأنها "مروعة". وأعرب عن "دعمه أسرة الضحية وتضامنه مع الجالية المسلمة المتضررة من هذا العنف الوحشي في مكان عبادتها".