شبكة انباء العراق:
2024-09-17@10:04:21 GMT

البعد الكوني الحادي عشر

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

جاءت النظرية النسبية العامة بفكرة البعد الرابع، ثم جاءت نظرية الأوتار (Strings theory) بفكرة البعد العاشر أو الحادي عشر. وهي ليست نظرية بالمعنى الدقيق، لأنها قائمة على فرضيات رياضية مكتوبة على الورق. . فرضيات غير مثبتة على الصعيد العملي التجريبي حتى الآن. فهي تعتمد على رؤية فئة من علماء الفيزياء يعتقدون بوجود أبعاد متعددة غير مرئية.

تكوّرت داخل الفضاءات المتناهية في الصغر، والفضاءات المضغوط جداً. فإذا كانت الفضاءات مضغوطة ومنكمشة ومتقزمة بقياس 10 مرفوعة للقوة السالبة ( 32- ) سنتمتر، لن نتمكن من رصد الأبعاد. وربما تكون الأبعاد خارج تصورات عقولنا وخارج مديات أبصارنا من حيث العظمة والضخامة فيتعذر علينا مشاهدتها. هذا ما يقولونه باختصار. .
في عام 1996، قام فيزيائيان من جامعة هارفارد بمحاكاة ثقب أسود يمتلك كمية فائضة من الاضطرابات أو الإنتروبيا (entropy). سبق محاكاة الثقب نفسه عام 1976 من قبل كل من: يعقوب بيكينستاين Jacob Bekenstein، و ستيفن هوكينغ Stephen Hawking. لكنهما لم يستطيعا معرفة السبب الكامن وراء امتلاك الثقب الأسود لإنتروبيا كبيرة جداً. .
والإنتروبيا مفهوم علمي يشير إلى الفوضى والعشوائية. ويعود أصل الكلمة إلى اللغة اليونانية، ويعني: (التحول). .
تحاول نظرية الأوتار إيجاد صيغة للتوفيق بين ميكانيكا الكم ونظرية النسبية العامة. وتحاول أيضاً تحقيق أهم أهداف الفيزياء، التي تسعى لتوحيد القوى الأساسية في الكون. وهي:-

قوة الجاذبية. . القوة الكهرومغناطيسية. . القوة النووية الصغرى. . القوة النووية الكبرى. .
فالنظرية (الفرضية) ترى أن كل المواد وكل القوى صُنعت من مكون واحد، وأن الوحدة الأساسية لتشكيل المادة (أي الجسيمات) هي أوتار مُهتزة. وبإمكان كل وتر أن ينثني، ويطلق تردداته بطرق كثيرة ومختلفة، وبالتالي فإن الأنواع المختلفة من الجسيمات الأولية يمكنها أن تتذبذب مثل أوتار القيثارة، وكل نغمة تمثل جسيماً مختلفاً. فالكون في هذه النظرية عبارة عن سمفونية عملاقة. .
تطرح نظرية الأوتار الفائقة فكرة وجود الأبعاد الأخرى المكملة للأبعاد الأربعة المتمثلة بالطول والعرض والارتفاع والزمن. وترى ان الأبعاد الأضافية السبعة تلتف على بعضها البعض، ويتعذر فرزها والتعرف عليها بالعين المجردة. وإنما يمكن التمييز بينها من خلال ترددات الأوتار المهتزة. بمعنى انها شبيهة بالسلك الكهربائي الذي يبدو لنا ببعد واحد، لكنه بالنسبة لكائن صغير جداً ذو شكل اسطواني. أي له ثلاثة أبعاد. .
لم يفصحوا حتى الآن عن خصائص الأبعاد المضافة، والتي قالوا انها ( 11 ) بعداً. وقالوا أيضاً انها ( 26 ) بعداً. وربما أكثر. وبالتالي مازلنا ندرك أبعاد الطول، ونعرف العرض، ونعرف الارتفاع، ونعرف الزمن. بينما ظلت الأبعاد الأُخر مجهولة وغامضة وغير مرئية، واصبح الحديث عنها أشبه بالثرثرة الصاخبة ذات الأبعاد المتشعبة في كل الاتجاهات . .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

فريق بحثي يكشف نظرية جديدة مخالفة لـنسبية آينشتاين

كشف فريق بحثي دولي ظهور حالة من الشذوذ في الجاذبية لا يمكن تفسيرها إلا بنظرية جديدة نسبيا للجاذبية تسمى "ديناميكا نيوتن المعدلة"، بعد دراسة مجموعة من النجوم الثنائية التي يكون فيها نجمان بعيدين للغاية لكنهما يدوران حول بعضهما.

واستخدم فريق بحثي دولي حركة النجوم كمجسات مباشرة لطبيعة الجاذبية، التي ظهرت في تسارع ضعيف جدا لتلك النجوم المزدوجة (أضعف من حوالي 1 نانومتر في الثانية المربعة).

درس الباحثون مجموعة كاملة من العينات للنجوم المزدوجة، للتأكد من صحة تلك النتائج، وبشكل خاص تلك المنظومات التي يحتوي فيها النظام الثنائي على نظام ثنائي داخلي.

وأشار فريق من العلماء إلى أن الانحراف عن توقعات نيوتن عند مثل هذا التسارع المنخفض يتطلب تعديل النسبية العامة لآينشتاين أو تمديدها على الرغم من كل نجاحاتها خارج نظام التسارع المنخفض.


ورغم نجاحات نظرية نيوتن والنظرية النسبية إلا أنها لا تتمكن من تفسير عدد من الحالات الكونية (ناسا).

واقترح الفريق البحثي في دراستين جديدتين نشرت الأولى بدورية "ذا أستروفيزيكال جورنال" والثانية بدورية "مونثلي نوتيس" الصادرة من الجمعية الفلكية الملكية، أن الخصائص المرصودة لتلك النجوم الثنائية والمستندة إلى أحدث قاعدة بيانات صادرة من مهمة "جايا" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية تنحرف عن التوقعات في نظرية نيوتن بما يتفق مع تنبؤات نظريات الجاذبية المعدلة.

وأظهرت الدراسة أن الشذوذ الجذبي موجود بوضوح في البيانات، التي فيها تزداد الجاذبية بنحو 40% عندما يكون تسارع أزواج النجوم أضعف من حوالي 0.1 نانومتر في الثانية المربعة.

وأضافت أن هذا الشذوذ لا يعد شذوذا إذا ما طبقنا ديناميكا نيوتن المعدلة على هذه العينات من النجوم الثنائية.

ويشير "التسارع المنخفض للغاية" إلى المواقف التي تكون فيها قوة الجاذبية بين نجمين ضعيفة للغاية، كالحالة التي يكون فيها النجمان بعيدين عن بعضهما.


يذكر أن نظرية نيوتن تعمل جيدا في معظم المواقف اليومية، لكن منذ نحو قرن من الزمان توصل ألبرت آينشتاين إلى تفسير أكثر تفصيلا للجاذبية يسمى "النسبية العامة"، ويشير إلى أن الجاذبية ليست قوة تنشأ بين الأجسام كما كان يعتقد نيوتن.

ورغم براعة نظرية آينشتاين في شرح كثير عن الكون بتلك النظرية، فإن قدرتها التفسيرية تراجعت في بعض النطاقات. فمثلا، عندما ينظر العلماء إلى كيفية دوران المجرات وحركتها في التجمعات المجرية، فإنهم يلاحظون أنها لا تتسق مع توقعات نسبية آينشتاين.

مقالات مشابهة

  • رئيس الإحصاء يرأس الوفد المشارك في الاجتماع الحادي عشر للّجنة الدائمة لشؤون العمل الإحصائي في مسقط
  • وائل الجشي لـ24: "البعد المفتوح" مساهمة نوعية في الثقافة العربية
  • الإنسان في الشتات بين البيولوجيا ،الانثربولوجيا، التاريخ والسرديات السياسية (٦)
  • حزب الله يشيد بالعملة العسكرية اليمنية ضد العدو الصهيوني ويؤكد انها كشفت ضعف كيان الاحتلال
  • لوران بلان: عملنا بجد ونعرف ما يجب فعله أمام الهلال
  • نظرية غريبة عن الهرم الأكبر.. يتغير شكله في 4 أوقات بالسنة
  • فريق بحثي يكشف نظرية جديدة مخالفة لـنسبية آينشتاين
  • أسما إبراهيم تكشف لـ "الوفد" سر تميز حبر سري وترابطها بالضيوف
  • الزميل مصطفى حمد يحصل على درجة الماجستير من جامعة القاهرة
  • رسالة السنوار للسيد حسن نصر الله.. الأبعاد والدلالات