اعتقال عمدة إسطنبول يجبر المركزي على بيع 49.5 مليار دولار
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشفت البيانات الرسمية عن بيع 49.5 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي خلال خمسة أسابيع، في وقت تتراجع جميع مؤشرات الثقة إلى مستويات قياسية، بينما يتحمل المواطنون العبء الأكبر لهذه الأزمة.
لا تزال الهزات الارتدادية للزلزال الاقتصادي الناتج عن اعتقال عمدة إسطنبول وآخرين في 19 مارس مستمرة، إذ حاول البنك المركزي تهدئة الأسواق عبر إجراءات طارئة، ثم اتخذ خطوة إضافية في 17 أبريل بوقف خفض الفائدة ورفعها بدلاً من ذلك، حيث زاد سعر الفائدة الأساسي 3.
أدى استئناف مزادات الريبو الأسبوعية بفائدة 49% بدلاً من 46% إلى رفع أسعار الفائدة على الودائع والقروض الشخصية والتجارية بنحو 10 نقاط مئوية. هذا الانعكاس في التوقعات الاقتصادية سيؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي، وتراجع النمو، وانتشار الركود والبطالة، مع وصول أسعار الفائدة على بعض القروض إلى 60-70%.
دفعت اعتقالات 19 مارس إلى هروب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، مما أجبر البنك المركزي على بيع احتياطياته الأجنبية لدعم الليرة. كشفت بيانات 18 أبريل انخفاض الاحتياطيات الإجمالية إلى 146.8 مليار دولار، بينما هبطت الاحتياطيات الصافية (باستثناء المقايضات) إلى 20.6 مليار دولار. بلغ إجمالي مبيعات البنك المركزي من العملات الأجنبية منذ 19 مارس 49.5 مليار دولار.
دور الذهب في تخفيف الخسائرساعد ارتفاع أسعار الذهب في الحد من خسائر الاحتياطيات، حيث أضاف 9 مليارات دولار إلى قيمتها. ولأول مرة، تجاوزت حصة الذهب في الاحتياطيات 50%. بدون هذه المكاسب، كانت الخسائر الإجمالية ستصل إلى 58.5 مليار دولار.
زادت الودائع بالعملة الأجنبية في البنوك المحلية من 189 مليار دولار في نهاية كانون الثاني إلى 223 مليار دولار في 18 أبريل، مما يعكس استمرار هروب المدخرين من الليرة رغم ارتفاع الفائدة.
تراجع مؤشرات الثقةأظهرت جميع المؤشرات الاقتصادية تراجعاً حاداً في الثقة، حيث انخفض مؤشر الثقة الاقتصادية إلى 100.8 نقطة، وهو الأدنى في 7 أشهر. كما تراجعت مؤشرات الثقة في قطاعات الخدمات والتجارة والبناء، بينما انخفض مؤشر ثقة المستهلكين إلى 83.9 نقطة.
تتعارض التصريحات المتفائلة لمسؤولين أتراك خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي مع الواقع الاقتصادي، حيث ارتفعت توقعات التضخم السنوي للأسر إلى 68%، بينما يتوقع أن يصل معدل التضخم بنهاية العام إلى 69%. من المتوقع أن تظهر بيانات أبريل القادمة تأثيرات رفع أسعار الطاقة والخدمات على الأسعار.
Tags: أكرم إمام اوغلوإمام أوغلواسطنبولدولارزلزال اقتصاديالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أكرم إمام اوغلو إمام أوغلو اسطنبول دولار زلزال اقتصادي ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
تحقيقات الفساد في بلدية إسطنبول الكبرى.. اعتقالات جديدة تشمل شخصيات بارزة
في إطار تحقيقات شاملة تتعلق بقضايا فساد داخل بلدية إسطنبول الكبرى، أعلنت السلطات التركية اعتقال 47 شخصًا من أصل 53 مطلوبًا، من بينهم شخصيات بارزة تتولى مناصب قيادية داخل البلدية.
ووفق وسائل إعلام تركية، “اعتقلت وحدات الشرطة 47 شخصا في إسطنبول وأنقرة وتكيرداغ، ستة منهم مطلوبون”.
وبحسب المعلومات، “من بين الذين تم اعتقالهم: المدير العام لإدارة المياه والصرف الصحي بإسطنبول شفق باشا، ومديرة المكتب الخاص لرئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، قدرية كساب أوغلو، ونائب الأمين العام لبلدية إسطنبول الكبرى عارف غوركان ألباي، والقائم بأعمال نائب الأمين العام للبلدية رمضان غولتيكن، ومديري شرطة البلدية الـ ZABİTA في القسمين الأوروبي والآسيوي في إسطنبول”.
وتأتي هذه الخطوة “بعد اعتقالات سابقة شملت رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي لا يزال قيد الاحتجاز رغم استئناف محاميه”.
وفي 19 مارس، “تم اعتقال 94 شخصا، ومن بين هؤلاء، تم اعتقال 54 شخصا، من بينهم رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وقدم محامو رئيس البلدية الموقوف عن العمل في 7 أبريل، استئنافا ضد اعتقاله، لكن المحكمة رفضت الاستئناف ومددت الاعتقال”.