انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للاستشراق في نسخته الأولى بالدوحة
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
الدوحة- انتهت أمس الأحد أعمال المؤتمر الدولي للاستشراق في نسخته الأولى تحت شعار "نحو تواصل حضاري متوازن"، واستمر على مدى يومين بمشاركة نخبة من المستشرقين والمفكرين والباحثين من مختلف أنحاء العالم، ليكون نقطة تحول في مسار الدراسات الاستشراقية، متجاوزا الأطر التقليدية نحو رؤية عصرية تؤسس لحوار حضاري عميق.
ويأتي تنظيم المؤتمر بمبادرة من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومركز مناظرات قطر، بالشراكة مع اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية، وبالتعاون مع جامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة، ومعهد الدوحة للدراسات العليا، إضافة إلى مؤسسات دولية مثل جامعة لايدن الهولندية، ومعهد الدراسات المتقدمة في سراييفو، وجامعة داغستان الحكومية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمة رئيسة المؤتمر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، أكدت فيها أن المؤتمر يوفر مساحة آمنة للنقاشات الفكرية العميقة والجادة بعيدا عن الحساسيات.
View this post on InstagramA post shared by المؤتمر الدولي للاستشراق – الدوحة (@dohaorientalism)
وقالت: "نجتمع اليوم لخلق توازن فكري ساحر يشبه ما أوجده ليو تولستوي في رائعته (الحرب والسلام)، من خلال الجمع بين الحس الشعبي والنقد الأدبي المختص"، مضيفة أن المؤتمر يسعى إلى إعادة اكتشاف العلاقة بين الدراسات الاستشراقية وأعمال تولستوي الأدبية.
إعلانكما تضمن الافتتاح كلمة ضيف الشرف البروفسور إبراهيم قالن، الأكاديمي والسياسي التركي، تلتها جلسة حوارية فردية رفيعة المستوى أدارها الإعلامي سامي زيدان، تناولت قضايا الاستشراق المعاصر ودوره في التقريب بين الحضارات.
وفي إطار فعاليات اليوم الأول، نظمت جلسة حوارية بعنوان "نحو تواصل حضاري متوازن"، استضافت البروفسور غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني، والدكتور مامادو تانغارا وزير الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية غامبيا، والدكتور إيوجين روجان، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أكسفورد، وأدار الجلسة الإعلامي جمال الشيال.
وتم خلال الجلسة طرح عدة تساؤلات عن كيفية الحفاظ على التوازن بين القيم الثقافية وتفادي النزاعات، وأهمية التواصل الحضاري في بناء علاقات قوية ومستدامة بين الشعوب.
View this post on InstagramA post shared by المؤتمر الدولي للاستشراق – الدوحة (@dohaorientalism)
View this post on InstagramA post shared by المؤتمر الدولي للاستشراق – الدوحة (@dohaorientalism)
View this post on InstagramA post shared by المؤتمر الدولي للاستشراق – الدوحة (@dohaorientalism)
وفي هذا السياق، أوضح البروفيسور محمود الحمزة، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن المؤتمر يعد الأول من نوعه في المنطقة العربية، ويركز على مفهوم "الاستشراق الجديد"، الذي نشأ قبل نحو 50 عاما، متجاوزا الاهتمام التقليدي بالدين والثقافة والتاريخ، ليتناول أيضا القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتضمن برنامج المؤتمر جلسات علمية متخصصة، وحوارات ثقافية مفتوحة، إضافة إلى فعاليات ثقافية تعكس التنوع الحضاري للمشاركين، إلى جانب جلسات شبابية تهدف إلى إشراك الجيل الجديد في الحوار الحضاري وتعزيز التفاهم بين الثقافات.
View this post on InstagramA post shared by المؤتمر الدولي للاستشراق – الدوحة (@dohaorientalism)
وشارك في المؤتمر أكثر من 300 باحث من 50 دولة، من بينهم شخصيات بارزة مثل الدكتور خوسيه بويتا من إسبانيا، والدكتور باولو براكا من إيطاليا، والدكتور جورج غريغوري من رومانيا، والدكتور ديمتري ميكولسكي من روسيا، والدكتور سعيد مايلزي من الصين، إضافة إلى نخبة من الباحثين والأكاديميين من المؤسسات القطرية.
إعلانويهدف المؤتمر إلى إعادة قراءة مفهوم الاستشراق من منظور معاصر، وتفكيك الصور النمطية السائدة، وتعزيز الحوار العلمي بعيدا عن التحيزات الأيديولوجية، بما يسهم في تأسيس تواصل بناء ومستدام بين المجتمعات الإنسانية. وتؤكد استضافة دولة قطر لهذا المؤتمر التزامها الدائم بدعم الحوار الثقافي وتعزيز التواصل الحضاري بين شعوب العالم، وترسيخ مكانتها كمنارة عالمية للفكر والثقافة والتعليم.
وأجرت الجزيرة نت مجموعة من الحوارات مع ضيوف المؤتمر ستنشرها تباعا في صفحة ثقافة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات المؤتمر الطبي الدولي الرابع لتحالف جامعات جنوب الصعيد
ترأس الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، وفد الجامعة المشارك في فعاليات المؤتمر الطبي الدولي الرابع لجامعات جنوب الصعيد، والذي يُعقد على مدار يومين بجامعتي ميريت بمدينة سوهاج الجديدة وجنوب الوادي بقنا، بمشاركة واسعة من جامعات جنوب الوادي، سوهاج، الأقصر، أسوان، وميريت، وسط حضور بارز من الأكاديميين والباحثين والمتخصصين في المجالات الطبية.
شهدت الجلسة الافتتاحية التي أُقيمت بجامعة ميريت حضور عدد من رؤساء الجامعات ونوابهم، وهم: الدكتورة سوسن عبد الحميد مرسي، رئيس جامعة ميريت، والدكتور لؤي سعد الدين، رئيس جامعة أسوان، والدكتور عبد الناصر يس، نائب رئيس جامعة سوهاج لشؤون التعليم والطلاب، إلى جانب الدكتور وسيم السيسي، أستاذ المسالك البولية وضيف شرف المؤتمر، والدكتور محمد سعيد عبد الله، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد وائل عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور خالد بن الوليد، مدير المركز الإقليمي لتحالف وتنمية ونائب رئيس المؤتمر.
وأعرب الدكتور أحمد عكاوي عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية الهامة ضمن أنشطة المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تحظى بمتابعة مستمرة من القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يأتي في إطار تعزيز التعاون لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، حيث تم وضع خارطة طريق تشمل خمسة محاور رئيسية: توحيد المناهج الدراسية، استحداث برنامج "الدبلوم المهني في التدريس الجامعي"، إطلاق برنامج "أهلو - جامعات إقليم جنوب الصعيد"، تشكيل المجلس التنفيذي لتحالفات جنوب الصعيد، وعقد ورش عمل مستقبلية.
كما استعرض عكاوي أبرز إمكانيات القطاع الطبي بجامعة جنوب الوادي، موضحًا أنها تضم خمس كليات طبية و69 قسمًا علميًا، يدرس بها نحو 4500 طالب في المرحلة الجامعية الأولى، بالإضافة إلى الدور المجتمعي لمستشفيات قنا الجامعية في تقديم الخدمات الطبية لأهالي الإقليم.
ورحبت الدكتورة سوسن عبد الحميد بالحضور، مؤكدة أهمية المؤتمر كنموذج للتعاون المثمر بين جامعات جنوب الصعيد، حيث يناقش المؤتمر 86 بحثًا علميًا بمشاركة 95 أستاذًا وخبيرًا، إضافة إلى عقد عدد من الجلسات العلمية وورش العمل التي تستعرض أحدث الأبحاث والمستجدات في مجالات الطب وعلوم الصحة.
وصرح الدكتور محمد وائل عبد العظيم أن فعاليات المؤتمر ستُستكمل يوم الاثنين 28 أبريل تحت عنوان "يوم الطلاب"، حيث تُعقد الفعاليات بجامعة جنوب الوادي، وتتضمن أنشطة علمية وتفاعلية مخصصة لطلاب القطاع الطبي من مختلف الجامعات المشاركة، بهدف ترسيخ ثقافة البحث العلمي والانفتاح الأكاديمي بين الطلاب ضمن مستهدفات التحالفات الإقليمية.
كما شارك الدكتور أحمد عكاوي في فعاليات المؤتمر الطلابي الثالث لجامعة ميريت، مؤكدًا أن النظام التعليمي يجب أن يرتكز على الطالب، مع أهمية اكتساب المهارات العملية إلى جانب التعليم النظري، مشددًا على أهمية التكنولوجيا في توفير مصادر التعلم، وعلى ضرورة مشاركة الطلاب في منظومة البحث العلمي بإشراف الأساتذة. ووجه التحية لجامعة ميريت على تنظيم هذه الفعالية المتميزة.
شهد فعاليات المؤتمر عدد من القيادات الجامعية والأساتذة، من بينهم: الدكتور علي غويل، عميد كلية الطب، والدكتور محمود الشاذلي، عميد كلية العلاج الطبيعي، والدكتورة إيمان عبد الرحيم، وكيل كلية الصيدلة، والدكتور محمد عمر، أستاذ بكلية الطب، والدكتورة منى شحات، بكلية الآداب وعضو فريق عمل المركز الإقليمي لتحالف وتنمية، والدكتور أحمد علي عامر، منسق برنامج الطب بالجامعة الأهلية، والدكتور سلام علي، منسق برنامج العلاج الطبيعي بالجامعة الأهلية، إلى جانب أحمد حمدي، مدير عام مكتب رئيس الجامعة، وعمرو فتحي، مدير عام العلاقات العامة، وبدوي محمد البدوي، مدير مكتب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، وهاني البناوي، مدير مكتب نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومحمود عبد النبي، وسيد عبد الفتاح من إدارة العلاقات العامة.