دعا الأستاذ مرتضى البيلي، أمين عام حكومة ولاية الجزيرة وممثل الوالي، خلال مخاطبته الأحد الاحتفال الذي أُقيم بمناسبة إعادة افتتاح فرع مصرف الادخار والتنمية الاجتماعية بمدينة مدني، إلى التركيز على تمويل صغار المزارعين، والصناعات الصغيرة، والعاملين، ومشاريع إعادة الإعمار والتنمية، والتطبيع.وشهد الاحتفال حضور لجنة أمن الولاية، ونائب رئيس الجهاز القضائي، والمديرين العامين لوزارتي المالية والرعاية الاجتماعية، وممثل مشروع الجزيرة.

وأشار البيلي إلى الانتشار الواسع لمصرف الادخار عبر 67 فرعًا وتوكيلًا في أنحاء السودان، معلنًا أن الفترة المقبلة ستشهد استبدال العملة بالولاية، داعيًا الجميع إلى التعاون لإنجاح العملية كجزء من استكمال “معركة الكرامة”.وأكد أن المرحلة الراهنة هي معركة بناء وإعمار وإنتاج، تتطلب إرادة قوية وثقة بالله ثم بالقوات المسلحة والقوات النظامية، مجددًا التزام حكومة الولاية بخدمة المواطن، باعتباره حجر الزاوية في التنمية، ومشددًا على مواصلة الجهود في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية.من جانبه، أعلن الأستاذ عادل عمر، مدير فرع مصرف الادخار بمدني، إعادة افتتاح الفرع لاستئناف تقديم كافة الخدمات المصرفية للمواطنين، والمساهمة في إعادة الإعمار ودعم جهود حكومة الولاية في تأهيل البنية التحتية ومعالجة آثار الحرب.وفي ذات السياق، أكد الأستاذ مجدي البخيت، مدير فرع بنك السودان بالولاية، أن الأجواء أصبحت مهيأة لإطلاق محفظة مصرفية موحدة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، داعيًا إدارات البنوك إلى الإسراع في افتتاح جميع الفروع بالولاية.بدوره، أوضح اللواء الركن الباهي ميرغني، قائد الفرقة الأولى مشاة، أن ولاية الجزيرة قد تعافت، واكتمل تطبيع الحياة فيها.بينما أكد دكتور علي خليفة، المدير العام لوزارة المالية بالولاية، أن عودة البنوك والمصارف يسهم في تنفيذ موازنة العام الجاري وتقديم الخدمات للمواطنين، مشيرًا إلى أن الحكومة ألزمت جميع العاملين بفتح حسابات مصرفية لتسهيل العمل المالي، مثمنًا دور البنوك والمصارف في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية بالولاية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مشروعات جاهزة واستثمارات معلقة.. كيف تعرقل العقوبات الأميركية إعادة إعمار سوريا؟

دمشق- قال مصدر مقرب من الحكومة السورية إن عدة مستثمرين خليجيين وسوريين عرضوا مشاريع ضخمة جاهزة للتنفيذ في سوريا بعد رفع العقوبات المفروضة عليها.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، للجزيرة نت، أن الاستثمارات تشمل بناء مصانع ضخمة بقيمة تقارب 68 مليار دولار كمرحلة أولى، ستوفر عشرات الآلاف من فرص العمل، خاصة في مجالات الأسمنت والحديد، على أن يتم تصدير الفائض منها بعد تلبية حاجات السوق السورية.

وحسب المصدر الذي زار عددا من الدول، فإن المستثمرين عرضوا بناء "مدينة دمشق الحديثة" في المنطقة الواقعة بالقرب من مطار المزة، على مساحة تقدر بمئات الدونمات، إضافة إلى إقامة قرى نموذجية وإعادة بناء الأحياء المدمرة، من دون انتظار خطط إعادة الإعمار الرسمية، وذلك إن رُفعت العقوبات.

وحسب المصدر، فإن العقوبات الأميركية تمثل العائق الرئيسي أمام دخول الاستثمارات السورية من الخارج، وكذلك الاستثمارات العربية والأجنبية، إلى البلاد للبدء بعملية إعادة الإعمار المرتقبة.

سوريا بحاجة إلى مشاريع إعادة الإعمار (غيتي إيميجز) استثناءات غير كافية

وقال الدكتور رئيس المجلس السوري الأميركي، فاروق بلال -للجزيرة نت- إن العقوبات الأميركية، رغم استثنائها لعدد من القطاعات السورية، لا تزال تشكل عائقا أمام المستثمرين.

إعلان

وأضاف أن المستثمرين يخشون استهدافهم من قبل وزارة الخزانة الأميركية، بسبب أي نشاط استثماري قد يُفسر بأنه دعم لقطاعات معاقَبَة في سوريا.

وأشار إلى التعقيدات الإدارية الناتجة عن "الامتثال الصارم"، التي تفرض عليهم إجراءات مكلفة لضمان التزامهم بالقوانين الأميركية وأن هذه الترتيبات تفرض أعباء إضافية على المستثمرين، الذين يُطلب منهم التأكد بدقة أن استثماراتهم لا تفيد قطاعات خاضعة للعقوبات مثل الجيش أو المؤسسات الأمنية، وقد يؤدي الإخلال بهذه الضوابط إلى فرض عقوبات مباشرة عليهم.

ونوه بلال إلى قرار إداري أصدره الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في أغسطس/آب 2011، في السنة الأولى من الثورة السورية، يحظر على السوريين الأميركيين الاستثمار في سوريا، ويمنع دخول البضائع الأميركية إلى السوق السورية، مما زاد من تعقيد البيئة الاستثمارية.

وبخصوص التسهيلات الأخيرة، أوضح بلال أن الرخصة العامة التي أصدرتها إدارة الرئيس جو بايدن، والتي تسمح ببعض الأنشطة الاقتصادية في سوريا، غير كافية، فمدتها 6 أشهر فقط، وهي فترة قصيرة لا تمنح المستثمرين ضمانات حقيقية لبدء مشاريع استثمارية طويلة الأمد.

وفيما يتعلق بتأثير هذه السياسات، أشار بلال إلى أن المجلس السوري الأميركي، خلال اجتماعاته مع الكونغرس ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، كان يرافقه رجال أعمال، معظمهم من السوريين الأميركيين، الذين أبدوا اهتماما بالاستثمار لدعم المجتمعات المحلية، وكان بعض هؤلاء المستثمرين يعملون في مناطق شمال غرب سوريا، التي كانت مشمولة بإعفاءات من العقوبات.

ومع التغيرات الأخيرة في الخارطة الميدانية، عبّر بلال عن قلق المستثمرين من أن تطالهم العقوبات، بعدما أصبحت مناطق واسعة من سوريا تحت إدارة مركزية واحدة، مما دفع بعض المستثمرين إلى تعليق مشاريعهم مؤقتا إلى حين الحصول على تأكيدات خطية من وزارة الخزانة الأميركية تضمن لهم عدم تعرضهم للعقوبات نتيجة استثمارات سابقة.

إعلان اهتمام حذِر

وفي ظل استمرار العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، وما تفرضه من تعقيدات قانونية وإجرائية، برزت مؤشرات على اهتمام عدد من المستثمرين السوريين في الخارج، إلى جانب مستثمرين أميركيين، بالاستثمار في قطاعات حيوية داخل سوريا، ويأتي هذا الاهتمام المشروط بتوافر ضمانات قانونية واضحة وحوافز استثمارية تتيح حماية رؤوس الأموال والمشاريع من تبعات أي عقوبات مستقبلية.

في هذا السياق، قالت ميساء قباني نائبة رئيس منظمة "غلوبال جستس" الأميركية إن معظم المستثمرين السوريين في الولايات المتحدة يخططون للقدوم إلى سوريا حاملين مليارات الدولارات للاستثمار في عدة قطاعات حيوية.

وأوضحت النائبة -في تعليق للجزيرة نت- أن ثمة اهتماما كبيرا من قبل المستثمرين الأميركيين كذلك، لا سيما في مجالات الطاقة والنفط.

وأضافت أن بعض المستثمرين يبدون حماسا كبيرا للدخول في مشاريع تتعلق بالتكنولوجيا، بينما يفضل آخرون الاستثمار في إعادة الإعمار، خصوصا في مشاريع المباني الأساسية والبنية التحتية.

وأكدت ميساء قباني أن غالبية هؤلاء المستثمرين هم من السوريين الأميركيين، وهم يشتركون مع مستثمرين أميركيين آخرين في الاهتمام بالاستثمار في قطاعات التكنولوجيا، وإعادة إعمار المباني، والطاقة والغاز.

ولفتت إلى أن وفودا عديدة تجري حاليا محادثات بشأن هذه القطاعات الثلاثة، في إطار تحضيرات جادة لدعم جهود التنمية وإعادة الإعمار.

قطاع الطاقة في سوريا يحتاج إلى ضخ استثمارات  (رويترز) بدايات ناجحة

وقال المستثمر السوري وليد إيبو الذي عاد إلى حلب بعد أسبوع من التحرير، وأعاد إطلاق نشاطه التجاري والصناعي: "أسسنا شركة.. تعمل اليوم في 5 دول أفريقية ودولتين عربيتين، وسوريا أصبحت المركز الثالث".

وأوضح إيبو في تعليق للجزيرة نت أن شركته بدأت التصنيع بإمكانيات محدودة وأرسلت عدة حاويات إلى أفريقيا، لكنه أشار إلى أن العقوبات المفروضة على سوريا تشكل أبرز العقبات أمام توسعهم، سواء من حيث التحويلات المالية، أو السفر، أو تأمين المواد الأولية.

إعلان

وأضاف أن الشركة تضطر لاستيراد مواد مثل الألمنيوم والحديد من أوروبا، مما يزيد التحديات.

وتحدث عن رغبة قوية لدى رجال الأعمال السوريين في الخارج بالعودة للاستثمار في سوريا، مشيرا إلى صديقه رجل الأعمال، الذي يتواصل معه باستمرار ويعبر عن حماسه للاستثمار بمشاريع ضخمة.

وأكد أن رفع العقوبات ضرورة ملحة لدعم إعادة بناء الاقتصاد السوري، مضيفا أنها العائق الأكبر أمام الاستثمار والتنمية، مع وجود رجال أعمال مستعدين لضخ مليارات الدولارات في السوق السورية بمجرد تهيئة البيئة القانونية الملائمة.

وفي ظل استمرار حالة عدم اليقين القانوني والسياسي، يترقب المستثمرون خطوات أكثر وضوحا تضمن حماية استثماراتهم، بينما تظل آمال السوريين معلقة على تخفيف القيود الدولية لإعادة بناء وطنهم وإنعاش اقتصاده المتضرر.

مقالات مشابهة

  • مشروعات جاهزة واستثمارات معلقة.. كيف تعرقل العقوبات الأميركية إعادة إعمار سوريا؟
  • محافظ حلب يناقش مع رجال أعمال عرب وأتراك دعم مشاريع إعادة ‏الإعمار ‏وتسريع التعافي الاقتصادي
  • الإعمار: افتتاح مجسر الزعفرانية الرابط بطريق دورة - يوسفية
  • المنطقة الحرة في عدن تستقبل زوارًا بارزين وطلابًا في اليوم الثاني لمعرض الإعمار والبناء 2025
  • مناقشة سبل دعم التنمية المحلية وإعادة الإعمار في مجلس مدينة حمص
  • خفض أسعار الفائدة في مصر 2025.. تعرف على أعلى شهادات الادخار والعوائد من البنوك المصرية
  • شاهد | إعادة الإعمار يشكّل استحقاقًا رئيسيًا في المشهد السياسي اللبناني
  • الإعمار: قبول أكثر من 7200 معاملة إقراضية لصندوق الإسكان منذ بداية 2025
  • تحديث تطبيق "الأهلي الإسلامي" للخدمات المصرفية عبر الهاتف