ليفربول.. «20 نجمة» بين «الأصعب» و«الأسهل»!
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةبعد 12 عاماً من اعتلاء مانشستر يونايتد صدارة قائمة الأندية الأكثر تتويجاً بلقب الدوري الإنجليزي، نجح ليفربول في مُعادلة رقم «الشياطين» التاريخي، بحصده اللقب العشرين في مسيرته، قبل نهاية الموسم الحالي من «البريميرليج» بـ4 جولات، وعبر تاريخ طويل امتدّ لأكثر من 124، واجه «الريدز» صعوبات وعقبات في طريقه للتتويج بالدوري الإنجليزي، في أغلب مواسم «العصر القديم»، بينما سانده الحظ والتوفيق مؤخراً، ليجد طريقه بسهولة نحو لقب «البريميرليج» بنظامه الحديث، رغم معاندته سنين طويلة.
ولم تكن البداية سهلة أبداً على فريق ليفربول، الذي حصد تتويجه الأول في الدوري الإنجليزي عام 1901، بعد 12 موسماً من انطلاق البطولة العريقة، ووقتها اقتنص «الريدز» اللقب بفارق نقطتين فقط عن وصيفه، سندرلاند، لكنها لم تكن البطولة الأصعب في مسيرة «البطل الحالي»، إذ إنه عانى بشدة في موسم 1946-1947، ليُفلت بلقب الدوري بفارق نُقطة وحيدة عن غريمه، مانشستر يونايتد، حيث حصد ليفربول آنذاك 57 نقطة من إجمالي 84، بينما جمع «الشياطين» 56 نقطة.
وتكررت «معركة النقطة» تلك في تتويجين تاليين لـ«الريدز»، بموسم 1975-1976، الذي جمع فيه 60 نقطة مقابل 59 لكوينز بارك رينجرز، مقابل استعادة ذكريات الـ57 نقطة مرة أخرى في نُسخة 1976-1977، مقابل 56 لمانشستر سيتي، ومع ذلك يبقى لقب عام 1947 هو الأصعب على الإطلاق، لأن ليفربول خسر آنذاك 10 مباريات، بينها السقوط بـ«خُماسية» أمام وصيفه «اليونايتد»، في الجولة الرابعة.
فارق النقطتين مع الوصيف في ختام الدوري، تكرر 3 مرات، أصعبها في تتويجه الأول عام 1901، لأنه حصد 45 نقطة فقط، بنسبة نجاح لم تتجاوز 66.2%، في حين فاز بالدوري بفارق 3 نقاط عن وصيفيه، أرسنال وساوثهامبتون، في موسمي 1972-1973 و1983-1984، على الترتيب، كما عرف حصد اللقب بفارق 4 نقاط في 3 مواسم، وهو نفس عدد النُسخ التي تُوّج بها بفارق 6 نقاط عن صاحب المركز الثاني.
ويُعد موسم 1982-1983 الأسهل في الحقبة القديمة، أي «عصر ما قبل البريميرليج»، عندما فاز باللقب على حساب واتفورد، بفارق 11 نقطة، والغريب أنه رغم معاناته التاريخية مع النظام الحديث للدوري الإنجليزي، فإنه نجح في اقتناص لقبين في «البريميرليج» بسهولة بالغة، في ظل تراجع جميع منافسيه في المرتين، حيث حقق أسهل دوري على الإطلاق في تاريخه بموسم 2019-2020.
وفي تلك النُسخة المعروفة باسم «موسم كورونا»، أنهى ليفربول الدوري بفارق 18 نقطة عن مانشستر سيتي، مُحققاً أعلى نسبة نجاح له بين «الـ20 نجمة»، بواقع 86.8%، وها هو يبتعد حتى الآن بفارق 15 نقطة عن أرسنال، ربما تزيد فيما تبقى من جولات، مُسجلاً نسبة نجاح حالية تبلغ 80.4%، وهي أمور لم يعرفها «الريدز» إلا مرة واحدة في «العصر القديم»، عندما حقق نسبة نجاح تبلغ 80.9% في موسم 1978-1979، الذي حصده بفارق 8 نقاط عن نوتنجهام فورست، في حين كان موسم 1983-1984 هو الأقل بنسبة نجاح 63.5% فقط، وكان ليفربول قد فاز بالدوري 11 مرة بنسب نجاح تراوحت بين 63% و69%، مقابل تجاوز الـ70% 6 مرات، وتخطى الـ80% 3 مرات، بينها التتويج في 2020 و2025.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليفربول الدوري الإنجليزي البريميرليج مانشستر يونايتد
إقرأ أيضاً:
ليفربول يتوج بلقب الدوري الإنجليزي بعد خماسية رائعة أمام توتنهام
تُوج فريق ليفربول رسميًا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2024/2025، بعدما حقق فوزًا كبيرًا على حساب ضيفه توتنهام هوتسبير بنتيجة 5-1، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب “أنفيلد” ضمن منافسات الجولة 34 من البريميرليج.
متابعات ــ التغيير
دخل ليفربول المباراة بهدف واضح وهو حسم اللقب مبكرًا، ورغم البداية المفاجئة التي شهدت تقدم توتنهام عن طريق دومينيك سولانكي في الدقيقة 12، بعد رأسية متقنة من ركلة ركنية نفذها جيمس ماديسون، إلا أن الريدز سرعان ما استعادوا السيطرة على مجريات اللقاء.
وفي الدقيقة 16، تمكن لويس دياز من معادلة النتيجة لصالح ليفربول، بعدما تابع كرة داخل منطقة الجزاء وأسكنها الشباك بنجاح.
واستمر ضغط ليفربول لينجح في تسجيل الهدف الثاني عبر تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء أطلقها أليكسيس ماك أليستر في الدقيقة 25، لتسكن الكرة الزاوية اليسرى العليا لمرمى توتنهام.
وفي الشوط الثاني، واصل ليفربول تألقه، حيث أضاف كودي جاكبو الهدف الثالث في الدقيقة 50 بعد متابعة مثالية لكرة عرضية داخل منطقة الجزاء.
وجاءت لحظة الحسم في الدقيقة 63 عندما سجل النجم المصري محمد صلاح الهدف الرابع، بعد انطلاقة رائعة أنهاها بتسديدة قوية داخل الشباك، ليؤكد تتويج فريقه باللقب رسميًا وسط أجواء احتفالية في ملعب أنفيلد.
في الدقيقة 70، أحرز ديسنتي أودوجيو لاعب توتنهام الهدف الخامس في المباراة، وذلك بالخطأ في مرمى فريقه، بعد كرة عرضية من ليفربول ارتطمت به وسكنت شباكه، ليعزز بذلك تقدم الريدز بشكل غير متوقع.
بهذا الفوز، رفع ليفربول رصيده إلى 85 نقطة، مبتعدًا بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، ليضمن التتويج بلقب الدوري الإنجليزي قبل أربع جولات من نهاية الموسم، ويستعيد البطولة الغالية التي غابت عن خزائنه منذ موسم 2019/2020.
فرحة عارمة في أنفيلدعقب إطلاق صافرة النهاية، شهد ملعب “أنفيلد” أجواءً احتفالية رائعة، حيث احتفل اللاعبون والجهاز الفني بقيادة آرني سلوت مع الجماهير بهذا الإنجاز الكبير، في ليلة ستظل خالدة في ذاكرة أنصار الريدز.
الوسومالدوري الإنجليزي اللقب حسم اللقب دياز ليفربول محمد صلاح