وزير الأوقاف لـ صدى البلد: خطة توعوية لتثقيف الحجاج وتأهيل الأئمة والواعظات المرافقين للبعثة
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
قال د. أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن الوزارة تولي اهتماما بالغا بموسم الحج، الذي يعد ذروة المواسم الدينية في العام، لما يحمله من أجواء روحية عظيمة، وما يتطلبه من معرفة دقيقة بأحكام المناسك، وتهيئة نفسية ووجدانية وروحية تؤهل المسلم لأداء هذه الفريضة على الوجه الأكمل .
وأضاف الأزهري في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد ” حرصت الوزارة على أن تضع خطة توعوية شاملة لتثقيف الحجاج بمناسكهم، تبدأ قبل السفر بوقت كاف، وتستمر معهم حتى عودتهم إلى أوطانهم، لضمان أن تؤدى هذه الفريضة على بصيرة، بعيدا عن التصرفات الخاطئة التي قد تفسد العبادة أو تنقص أجرها فكم من حاج بذل المال والجهد، ولكنه لم يحسن أداء المناسك لجهله بها، أو لاتباعه عادات لا أصل لها، أو لوقوعه في أخطاء ناتجة عن عدم الفهم.
وأوضح الوزيرأنه تم وضع خطة تدريب وتأهيل للأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج هذا العام 1446ه، بعناية فائقة، لا يختار لها إلا من بلغ درجة عالية من الكفاءة العلمية، والخبرة الدعوية، والقدرة على الإقناع، وحسن التواصل، والاطلاع الدقيق على أحكام المناسك، بحيث يكون الإمام أو الواعظة مرشدا رفيقا، لا مجرد ناقل للفتوى، بل شريكا في الرحلة الإيمانية، يوجه الحجاج بلغة هادئة، ويصحح مفاهيمهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ويربط المناسك بمعانيها الإيمانية، لا بصورها الشكلية فحسب.
وتابع: تطلق الوزارة حملات توعوية من خلال المساجد الكبرى، وخطب الجمعة، وندوات علمية متخصصة، ومجالس فقهية مفتوحة للحوار، يشارك فيها نخبة من علماء الوزارة، لتبسيط مسائل الحج بلغة واضحة تصل إلى الجميع، مع التركيز على الأخطاء الشائعة، وبيان الصواب فيها، وربط الشعائر بسلوك المسلم العام، فالحج لا ينفصل عن القيم، ولا ينعزل عن الأخلاق، وإنما هو تدريب عملي على الترفع عن الجدل والرياء والفساد والإسراف والتعدي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موسم الحج وزير الأوقاف خطة توعوية بعثة الحج وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: تنويع صكوك الأضاحي هذا العام لملاءمة مختلف القدرات..والدفع بحساب بنكي| خاص
أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن مشروع صكوك الأضاحي هو أحد أبرز ملامح الوجه الإنساني والحضاري الذي تتبناه الدولة المصرية، وتنفذه وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارات التموين والتضامن الاجتماعي، وعدد من مؤسسات الدولة المعنية برعاية الأسر الأكثر احتياجا، وقد أصبح هذا المشروع الوطني التطوعي منذ انطلاقه عام 2015م شاهدا حيا على وعي الدولة برسالتها المجتمعية، وعلى مدى التزامها بقيم التكافل، وسعيها لتعظيم أجر الأضحية، وتوسيع رقعة الاستفادة منها، في إطار من الشفافية والنزاهة والحوكمة.
وأضاف الوزير في تصريح خاص لـ “صدى البلد ” أن الحديث عن استمرار المشروع هذا العام ليس حديثا عن آلية تنفيذ فحسب، بل هو تأكيد على استدامة الخير، وتطوير المنفعة، والارتقاء بثقافة الأضحية ذاتها، حيث لم يعد الذبح مجرد طقس فردي ينحصر أثره في نطاق ضيق، بل أصبح مشروعا منظما يضمن حسن توزيع اللحوم، ووصولها إلى مستحقيها بعزة وكرامة، دون أن يشعر المستفيد بأي نوع من المن أو الإذلال، لأن التوزيع يتم وفق لجان مركزية وفرعية على أعلى مستوى من التنسيق والمتابعة، بدءا من وضع الخطط في ديوان عام وزارة الأوقاف، مرورا بالتوزيع داخل المحافظات، وصولا إلى تسليم اللحوم في القرى والنجوع، في ظل إشراف مباشر من السادة المحافظين أو من ينوب عنهم.
وقال الأزهري أهم ما يميز مشروع هذا العام أيضا هو تعظيم ثواب الأضحية من خلال الاستفادة القصوى بكل جزء منها، حيث يتم الذبح في مجازر وزارة التموين الآلية المعتمدة، تحت إشراف بيطري كامل، بما يضمن النظافة والصحة العامة، ويجنب البيئة مظاهر الذبح العشوائي، التي قد تشوه المدن وتشكل خطرا صحيا وبيئيا، وهو ما يعكس وعيا متقدما من الدولة بالربط بين الشعيرة الدينية والبعد البيئي والتنظيمي، فيتحقق المقصد الشرعي والمصلحة العامة في آن واحد.
وكشف الوزير قائلا: حرصت وزارة الأوقاف على تنويع أنواع الصكوك هذا العام بما يلائم مختلف القدرات، حيث يبلغ سعر الصك من اللحوم البلدية 9500 جنيه، ومن اللحوم المستوردة 8000 جنيه، وكلاهما يتم ذبحه داخل مصر، وتحت الرقابة الكاملة، ضمانا للجودة، وتأكيدا على أن مشروع الأضاحي ليس مجالا للربح، بل ساحة للبر والتقوى، تدار فيها الموارد لخدمة المجتمع وتخفيف معاناة المحتاجين.
كما أن مشروع صكوك الأضاحي هذا العام لا يشهد فقط استمرارا في التنفيذ، بل يشهد أيضا تطورا في الأداء، واتساعا في نطاق المستفيدين، حيث تعمل اللجان المختصة على تحديد المناطق الأكثر احتياجا بدقة، وفقا لكشوف وزارة التضامن الاجتماعي، وتسلم اللحوم من المجازر مباشرة إلى لجان الاستلام بالمحافظات، ثم توزع عبر لجان ثلاثية تعنى بضمان النزاهة والعدالة، دون أي تمييز، وبمنتهى الانضباط.
وتابع :إنها منظومة متكاملة تؤكد أن وزارة الأوقاف لم تتوقف عند حدود الأداء التقليدي في الشعائر، بل تتبنى نموذجا متقدما لممارسة التدين، يقوم على الإحسان والتنظيم والشفافية، ويجعل من الأضحية رسالة خير ممتدة، لا تقف عند الذبح بل تشمل التوزيع السليم، والحفاظ على البيئة، وصون كرامة المحتاج، وتحقيق مقاصد الشريعة في العدالة والتكافل.
ويضاف إلى ما سبق وجود مشروع مستمر باسم "صكوك الإطعام"، وخيره ممتد على مدار العام وفي كل ربوع مصر بلا استثناء، وقد كثفنا توزيع الخير في إطاره في شهر رمضان.
ولا يفوتني في هذا المقام إبداء سعادتي بحوسبة جهود الأضيحة والإطعام، فأصبح دفع مطلوباتها -هي والنذور والصدقات وغيرها- متاحا عبر موقع خدمات "مصر الرقمية" وعبر التطبيقات البنكية ومنصة وزارة الأوقاف، تيسيرا للخير على الخيرين.