قالت صحيفة "الغادريان" إن مقتل زعيم مجموعة "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين قد "يعزّز يد الكرملين في أفريقيا".

وأضافت الصحيفة في تحليل لمراسلها في أفريقيا أن محللين يعتقدون أن مقتل بريغوجين الذي تتوارد الأنباء حوله قد "يعزّز يد الكرملين في أفريقيا بين الجهات الفاعلة القوية التي اعتمدت على شبكة فاغنر لتعزيز قوتها، وإقناع الآخرين الذين ربما يفكرون في القيام بنفس الشيء".



وتنقل الصحيفة عن إنريكا بيكو، مديرة مشروع أفريقيا الوسطى في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية، قولها إنه "لا تزال هناك حاجة إلى تحديد المسؤولية عن الحادث، ولكن ربما هذا هو الشيء الذي سيجعل القادة الأفارقة أقرب إلى الكرملين.. (إنه) استعراض للقوة والنفوذ والقيادة ربما سيقدّره العديد من القادة الأفارقة ويرون أنه أكثر فعالية من البيانات الصادرة عن السفارات الغربية".

لكن آخرين يقولون إن القادة ربما يشعرون الآن أن أصدقاءهم المفترضين في موسكو ربما ليسوا كذلك.

على مدى السنوات الخمس الماضية، دخل حوالي عشرة من الحكام أو المنافسين الطموحين في الدول الأفريقية الإستراتيجية الرئيسية مثل مالي وليبيا والسودان في اتفاق سمح لبريغوجين بتوسيع النفوذ الروسي عبر مساحات واسعة من القارة مع استخراج كميات كبيرة من المواد الخام المربحة. مثل الذهب والأخشاب، مما يكسب الكرملين مبالغ طائلة.

"ووقعت الدول الصغيرة أيضًا تحت تأثير فاغنر، مما سمح لمجموعة المرتزقة ببناء شبكة تمتد الآن من شواطئ البحر الأبيض المتوسط إلى موزمبيق"، بحسب تقرير الصحيفة.

وتشير إلى ظهور بريغوجين مؤخرا مسلحا ببندقية هجومية ويرتدي زيا قتاليا، إذ أشارت مصادر متعددة إلى أنه كان في مالي، حيث ينتشر نحو 800 من رجاله إلى جانب القوات المسلحة المحلية.


قبل مالي، ربما يكون بريغوجين قد زار أيضا بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث قامت مجموعة فاغنر ببناء عملياتها الأكثر شمولا ونجاحا منذ دعوتها إلى البلد الذي يعاني من الفقر المدقع والفوضى لدعم نظام فوستين - آركانج تواديرا قبل خمس سنوات.

ويلفت التقرير إلى أنه "في مقابل امتيازات التعدين وقطع الأشجار المربحة في جمهورية أفريقيا الوسطى، قدّمت مجموعة فاغنر مقاتلين اشتهروا بعنفهم العشوائي ضد المدنيين وكذلك المتمردين. كما قامت المجموعة أيضًا بنشر متخصصين في الاتصالات، وبنت مركزا ثقافيا روسيا وأنشأت محطة إذاعية. وشملت المشاريع التجارية إنتاج وبيع الفودكا والبيرة، فضلا عن تجارة الماس غير المنظمة.

وتقول بيكو: "من المرجح أن تتولى وزارة الدفاع (الروسية) والمقاولين العسكريين الخاصين التابعين لها بشكل أساسي العمليات العسكرية والاقتصادية".

ويتفق معظم المراقبين على أن مجموعة فاغنر كانت "ناجحة للغاية بحيث لا يمكن للكرملين أن يخسرها"، بينما "تتطلع موسكو إلى أفريقيا لتجنيد حلفاء لها في مواجهتها مع الغرب، ويساعد الذهب والموارد الأخرى التي تستخرجها شركات فاغنر في دعم الاقتصاد الروسي المتضرر من العقوبات".
وقالت الدكتورة علياء الإبراهيمي، الخبيرة في مركز أبحاث المجلس الأطلسي ومضيفة بودكاست "غانز أوف هاير"، إنه من خلال تولي المسؤولية العلنية عن عمليات فاغنر في أفريقيا، فإن "الكرملين يشرع في مغامرة عالية المخاطر".

وتضيف: "بوتين يتحمل الآن المخاطرة الجيوسياسية. لقد فقد عنصر الوكيل. ليس هناك مجال للإنكار الآن. لقد نشطت مجموعة فاغنر في منطقة استراتيجية للغاية ذات أهمية كبيرة للولايات المتحدة وحلفائها أيضا. وبالتالي فإن خطر التصعيد الآن أعلى بكثير".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات فاغنر الكرملين أفريقيا امريكا أفريقيا فاغنر الكرملين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجموعة فاغنر فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

خيسوس يضع اللمسات الأخيرة قبل صدام غوانغجو في دوري النخبة

ماجد محمد

أنهى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال استعداداته لمواجهة غوانغجو الكوري الجنوبي، مساء الجمعة، ضمن منافسات ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث خاض الفريق مرانه الختامي على الملعب الرديف بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة.

وشهدت الحصة التدريبية الأخيرة اكتمال جاهزية جميع لاعبي الفريق، وسط أجواء حماسية وتركيز عالٍ من الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جورجي خيسوس، الذي اعتمد بشكل مبدئي التشكيلة الأساسية للمواجهة المرتقبة.

وضم التشكيل الأولي كلاً من: ياسين بونو في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع جواو كانسيلو، كاليدو كوليبالي، حسان تمبكتي، ورينان لودي، بينما تواجد في الوسط كل من نيفيز، سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش، كايو لوكاس، سالم الدوسري، ومالكوم، على أن يقود ألكسندر ميتروفيتش خط الهجوم.

وخلال المناورة الفنية، أجرى خيسوس تبديلًا بإشراك علي البليهي بدلاً من تمبكتي، في إشارة إلى استمرار المفاضلة بين الثنائي لتحديد الشريك الأنسب إلى جانب كوليبالي في محور الدفاع، على أن يتم حسم القرار النهائي خلال الاجتماع الفني المقرر قبل اللقاء.

ويطمح الهلال إلى تجاوز عقبة الفريق الكوري ومواصلة مشواره نحو اللقب القاري، بحثًا عن خامس ألقابه الآسيوية، والأول بمسماه الجديد “دوري أبطال آسيا للنخبة”.

مقالات مشابهة

  • تعليق قوي من أحمد موسى على الخروج من أبطال أفريقيا | بث مباشر
  • الركراكي: المغرب يتبنى نهجاً صادقاً مع اللاعبين مزدوجي الجنسية ويطمح للتتويج بكأس أفريقيا
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • بوتين: هناك قوى في الغرب تسعى الآن لاستعادة العلاقات مع روسيا
  • خيسوس يضع اللمسات الأخيرة قبل صدام غوانغجو في دوري النخبة
  • الحدث الصعب: مقتل وإصابة 8 جنود إسرائيليين وسديروت لا خطف
  • مقتل عشرات الجنود في بنين جنوب غرب أفريقيا بهجمات للقاعدة
  • صدام حسين سيقصف إسطنبول بقُنبلةٍ نووية .. ما القصة؟
  • صعود الإمبراطورية الروسية في أفريقيا
  • اكتشاف عشرات الجثث بالقرب من معسكر كوالا غربي مالي