إدانة عصابة هربت المخدرات على متن “هليكوبتر” من المغرب لإسبانيا
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
انطلقت فجر يوم 18 دجنبر 2014، طائرة مروحية من مزرعة بإستيبونا، بمقاطعة مالقا، متجهة شمالا إلى مدينة تطوان، إذ لم تمكث إلا خمس دقائق، وهو ما كان كافيًا لتحميل أكثر من 200 كيلوغراما من المخدرات، وإدخالها إلى إسبانيا؛ حيث تم الحكم على ثلاثة أشخاص، بسبب هذه الرحلة، بالسجن والغرامة.
وأكدت المحكمة العليا بإسبانيا، الأحكام التي تراوحت بين سنة وخمس سنوات وتسعة أشهر في السجن، وغرامات تتراوح بين 100 ألف يورو إلى مليون يورو، بعدما فرضتها محكمة ملقا على المتهمين الثلاثة.
ووفقًا لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي“، فقد حوكم على إثر هذه الأحداث، أربعة متهمين، غير أن أحدهم تمت تبرئته، وهو قائد الطائرة المروحية.
ولنقل المخدرات، كما أثبتت المحكمة، حصل أحدالمتهمين على طائرة “هليكوبتر” في بلدة كاسا دي لاسيلفا بخيرونا، مقابل 45 و980 ألف يورو، والتي سافرت إلى أجزاء مختلفة من البلاد – سرقسطة، كاساروبيوس ديل مونتي (طليطلة)- حتى الوصول إلى مزرعة في إيستيبونا.
ومن هناك، غادرت قبل الساعة الثالثة صباحا بقليل من يوم 18 دجنبر 2014 إلى شمال مدينة تطوان، وعادت بعد خمس دقائق على نفس الطريق، حيث هبطت على ساحة بالقرب من الطريق السريع “AP-7”، في مدينة إيستيبونا أيضًا، وقام ركابها بنقل سبع طرود من المخدرات إلى سيارة خفيفة.
وفي الصدد عينه، فقد اعترض الحرس المدني الإسباني، الطائرة التي فر منها الطيار عندما لاحظ وجود الشرطة، فيما تم اعتقال مساعد الطيار الذي استولى على مبلغ 2350 يورو نقدا الذي كان يحمله.
ومن المدانين الآخرين في هذه القضية، الرئيسالحقيقي للعملية، بحسب الحكم، أنه تم ضبط وثيقةتحتوي على ملاحظات مثل “أنا مدين لك“، “أنت مدينلي“، وآلة عد فواتير، وقصاصتين من الصحف تتعلقانبتهريب المخدرات على متن الطائرات، ودليل تدريبالطيران، من بين ممتلكات أخرى.
وبسبب عدم رضاهم عن الحكم، استأنف الأشخاصالثلاثة المدانون الحكم أمام المحكمة العليا، التي أيدت معايير محكمة مالقا وأكدت الأحكام.
وسلط قضاة المحكمة العليا الإسبانية، الضوء على نقل “كمية ضخمة من المخدرات، أكثر من مائتي كيلوغرام من راتنج الحشيش، على متن طائرة مروحية“، وشددوا على الأدلة، سواء الشهادات أو الوثائق التي كانت موجودة ضد المتهمين.
كما نفت هيئة الحكم، أن تكون للحجج المقدمة في الاستئنافات، “القوة اللازمة لدحض وتحييد استنتاجات قضاة محكمة مالقا. وعلى الرغم من اعترافهم بوجود“تأخيرات في معالجة القضية”، إلا أنهم يشيرون إلى أن المحكمة قد نظرت بالفعل في تخفيف التأخير غير المبرر، واستبعدت تخفيف العقوبة إلى أبعد من ذلك.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
إدانة ياسين الراضي في قضية التزوير
زنقة 20 | الرباط
أدانت المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، البرلماني السابق، و رئيس المجلس السابق لسيدي سليمان طارق العروسي، بالحبس النافذ في قضية الشهادة الطبية التي أدلى بها الأول لتبرير غيابه عن إحدى دورات المجلس الإقليمي.
و قررت المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، بعدم مؤاخذة ياسين الراضي من أجل المشاركة في صنع شهادة تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها، والحكم ببراءته منها، وبمؤاخذته من أجل باقي المنسوب إليه، والحكم عليه بثمانية أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية نافذة قدرها ألف (1000) درهم وبمؤاخذة طارق العروصي من أجل ما نسب إليه، والحكم عليه بسنة (12 شهراً) حبسا نافذا”.
وتعتبر هذه الجلسة استمرارا لجلسات عديدة انطلقت منذ ماي 2022، والتي انصبت حول الشهادة الطبية، وأجريت بخصوصها خبرتين.
ووجد الراضي نفسه في موقف صعب، بعدما عمد إلى تبرير الغياب عن إحدى دورات المجلس الإقليمي؛ غير أن التحقيقات المنجزة أفضت إلى كون الوثيقة الطبية التي سلمه إياها طارق العروسي باعتباره مندوبا إقليميا للصحة غير سليمة.
و توبع البرلماني المعزول ياسين الراضي بتهم تتعلق بـ”التوصل بغير حق إلى شهادة عن طريق الإدلاء ببيانات غير صحيحة واستعمالها، والمشاركة في صنع شهادة تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها”.