عصب الشارع -
بعد أيام ستنتهي المزايدة باسم دعم القوات المسلحة التي ينتهجها الفلول والإنتهازيون أمثال التوم هجو وأردول وغيرهم من الذين يصطادون دائما في الماء العكر إذا ما مضت الامور كما هو متوقع ومرسوم لها بتوقيع البرهان علي (وثيقة جده) لإنهاء هذه الحرب اللعينة وبالتالي العودة للمسار الديمقراطي بتكوين حكومة (كفاءات) غير حزبية تتولي إدارة الفترة الانتقالية فنحن أساسا لم نكن يوما ضد الجيش بل إننا كنا ننادي بإعادة هيكلته ليكون لدينا جيشا قوياً موحداً (غير مؤدلج) يؤدي مهامه الوطنيةً الدستورية في حماية التراب والشعب دون التدخل في العمل السياسي
نحن كنا ولازلنا جزء لايتجزأ من ثورة ديسمبر العظيمة ولجان المقاومة ونسعي ونعمل لصناعة السودان الجديد الذي يقوده الشباب الواعي المتعلم المستنير والذي قدم تضحيات جسام لا ينكرها إلا مكابر، وأرتال من الشهداء يعرفها العالم كله كانوا أكرم منا جميعاً بذلوها في طريق الوصول إلى سودان الحرية والسلام والعدالة كما إننا لم نكن يوماً جزءاً من (قحت) أو أي حزب سياسي حتي لايزيد علينا أحد حتي إننا نعتبر أن الأحزاب السياسية بكافة أشكالها كانت جزءاً من نكبة هذا الوطن طوال السنوات الماضية وتحتاج هي نفسها (للهيكلة) والديمقراطية داخلها قبل ان تبحث عنها داخل الوطن كذلك فإننا لا ندعم أو نؤيد يوماً وجود مليشيات سواء من الجنجويد أو الجماعات المتطرفة او الفلول او غيرهم وايضاً نرفض وجود حركات (هلامية) مسلحة يقودها بعض (المنتفعين) ولم تقدم للذين تعمل باسمهم من المهمشين ماكانوا ينتظرونه منها.
المرحلة القادمة ستفتح امامنا الابواب مشرعة اذا (ماخلصت النوايا) لصناعة السودان الجديد الذي نحلم به جميعا وسيمنحنا التاريخ الفرصة لبناء وطن جديد وعلينا إنتهاز تلك الفرصة بعيداً عن الأنانية والتحزب والاثنية والقبلية وأن ندعو كافة الأطراف السودانية لمائدة الحوار الشفاف وفي مقدمتها مجموعة الحلو ومحمد نور وغيرهم ليس لاقتسام (الكيكة) مثل كل مرة بل للمساهمة في وضع البرامج للسودان الجديد
يجب علينا جميعا الوقوف والتأمل لاستغلال هذه الفرصة خاصة وأن أمامنا مستقبل كبير ينتظرنا لإعادة بناء مادمرته الحرب وإعادة الثقة لنشر العدالة الاجتماعية باعادة صياغة قانون عادل. فالعدل اساس الملك قبل تنظيف الخدمة المدنية والقوات النظامية وهو عمل جبار يحتاج الصدق والعفة والتجرد خاصة في هذه الفترة التي مازالت تعج بالمتآمرين والفلول واللصوص وتجار الحرب وسماسرة السياسة الأمر الذي يجعل الخروج من عنق زجاجة هذا الواقع المرير يحتاج شجاعة نادرة وصبر طويل وقوة
واخيرا فإن لجان المقاومة وشباب هذا الوطن ينتظرهم عمل كبير خلال الفترة القادمة فهم الأساس في إعادة البناء والتعمير والتنظيم والرقابة وقد مثلوا الثبات والسلمية طوال السنوات الماضية ولكن ماينتظرهم أقوى وأعنف خلال الفترة القادمة التي ستكون مرحلتهم وحدهم لا غير حتي يضعون الأساس للسودان الجديد الذي نحلم به جميعا
والثورة دائما مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً: