سودانايل:
2025-03-06@23:26:00 GMT

هذي الأرض لنا، ملح الشوارع والصمود

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

تابعت عبر وسائل الإعلام بعض التسريبات غير الرسمية مع بعض الصور التي ظهر فيها محتوي خبري عن ظهور الفريق أول عبدالفتاح البرهان قائد القوات المسلحة السودانية خارج مباني القيادة العامة للجيش منذ بدء الحرب الراهنة، ويعتبر أحد إثنين في قمة الراهن السوداني إلي جانب الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير ب"حميدتى" قائد قوات الدعم السريع ، ضمن المنشورات صور للبرهان إلي جانب ثلاث نسوة سودانيات ممن خلقن فرص للكسب في الشارع العام رغم القيود المسورة بروافع سياسية عملن في بيع المشروبات الذي احتكره مزاج الشاي فصرن يعرفن شعبيا ب" بائعات الشاي أو ستات الشاي" دون المشروبات الساخنة الآخري، توقفت كثيرا على المشاهد التي إلتقطتها الصور، والتي في تقديري قبل الخوض في دلالتها السياسية يجدر " شوفها " بشبكية ما بعد سقوط نظام الحركة الإسلامية السودانية وجناحها السياسي المؤتمر الوطني المحلول في أبريل ٢٠١٩، الذي كان قد أصدر حزم قوانيين النظام العام التي هدفت للتضيق علي ممارسة الحقوق في الفضاء العام وفرض أنساق سلوك لتمثل ترمومتر لقياس تطبيق حزم الادلجة والسيطرة السياسية.



شريحة بائعات المأكولات والمشروبات وغيرهن ممن انتزعون حق كسب العيش والبقاء علي قيد الحياة باتخاذ الشارع العام مكانا ظللن هم ضحايا الرئيسين والحزم التي حملت الرقابة والتجريم والاخضاع للعقوبة حتى وصل الحال بأن صار تنفيذ القهر يمول من ضحاياه ممثلة في الغرامات التي كانت تفرضها محاكم النظام العام في مفارقة بين فكرة العدالة والعدالة الاجتماعية التي تلزم الدولة بالوفاء بمقابل علاقة المواطنة ولو في أبسط صورها كتقديم الخدمات الأساسية وإحترام الحق في العمل وتعزيزه ، بعض الصور التي اشرت اليها في تقديري نسفت كل ما ظل يرسخ له النظام السابق من تجريم وتضييق على الفئات التي ظلت تعض على المحافظة على علاقتها بالشارع العام في ظل غياب الدولة في القيام بالتزاماتها المدنية والاقتصادية، بل تعيد التذكير بأدوار شريحة من قوي الشارع الحيه التي إختارت التعبير عن مواقفها من الحرب بالخروج للعمل رغم المخاطر بما فيها الموت بأشكال مختلفة مع احتمالات تدور بين الإمكان والترجيح.

شكرا لهن على انتزاع هذه الصور التاريخية التي نهضت شاهد حال على تعزيز هزيمة الحزم القمعية ذات النسق السياسي الانتقائي.

سياسيا من زاوية أخري حملت تلك الصور العديد من الدلالات التي يجدر أن تلتقط لمن لازالوا يبحثون عن إجابة لكيفية وقف الحرب بشكل عاجل ، فرغم كل تلك المحن المحدقة ظللن ثباتا على الارصفة ، و أثبتن انتماءهن الي صلصال هذي الأرض رمزا للصمود، حتى صرن جزءا من توثيق رحلة خروج البرهان التي إن انتهت إلي تطابق مع ما تسرب فحتما سيضع حدا للاقتتال، بما يفتح الباب نحو الفعل السياسي للتغيير.

" هي الشوارع لا تخون " ! أجل ، فقد ظللن صامدات حتي مر من أمامهن وبهن في الصباحات الباكرة رجال المرور والنظام العام البوليس السري" المباحث " وزوار العيادات الصباحية المحولة، لم يبارحن مواقعهن فكن الشهود علي بدايات القمع بدءا من " دفار الكشة" ، الاحتجاجات السلمية والغاز المسيل للدموع والعنف المفرط، سقوط البشير ، و فض الاعتصام، واحداث العتف في كل انحاء البلاد ، حتي إندلاع حرب ابريل ٢٠٢٣، التي وجدن أنفسهن في خضم إستعارها و ويلاتها، حينها امكسن عن " الزغاريد " لأنه قتال بلا " غبينه ".

الخاتمة : هن " ملح الأرض" و راسيات الشوارع وضحاياها ونشوه زغاريدها حين الجد،

قطعن في إقتدار التذاكر احتجزن مقاعدهن كأول الحضور ، وقبل المرور الباكر للجنرالات والجنود ورجال وردية الإرصاد الجوي وأخرين ممن هزموا " البكور " بالصحيان "البدري".
إذن هن الفاعلات السلميات، الشهود الأوائل على بداية نهايتها، سيظل الحال في إنتظار زغاريدهن التي ستكون بمثابة إعلانا رسميا عن بداية حال وطن مستقر و عيش آمن موفور بإحترام الحقوق

badawi0050@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جدل واسع حول صورة جورجينا رودريغيز بالحجاب

متابعة بتجــرد: إنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي صورة مركبة لعارضة الأزياء جورجينا رودريغيز، صديقة نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو، وهي ترتدي الحجاب بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.

وتظهر جورجينا بالصورة المفبركة والمصممة عبر الذكاء الاصطناعي وهي تجلس بالقرب من رونالدو بالحجاب وبملابس محتشمة أمام مائدة طعام توحي بالأجواء الرمضانية، بينما ظهر رونالدو بجلباب عربي تقليدي.

وظهر الثنائي في صورة أخرى باللباس الأبيض من داخل مكة المكرمة، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي اعترض على هذه الصور.

وظهر الثنائي في صورة أخرى باللباس الأبيض من داخل مكة المكرمة، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي اعترض على هذه الصور.

وتظهر جورجينا في الإعلان، تظهر جورجينا في موقع صحراوي، حيث يجتمع الضيوف تحت قباب ذهبية ويتنقلون وسط الشموع، ومن بينهم جورجينا التي أطلت بفستان ذهبي أنيق وتتوقف فجأة لمتابعة أداء “مياس”، الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء وذهبية ويرقصون بحماس وبحركات منسقة على أنغام موسيقى أوركسترالية.

View this post on Instagram

A post shared by Horizon Egypt Developments (@horizon.egypt.developments)

main 2025-03-05Bitajarod

مقالات مشابهة

  • أرتال لقوات الأمن العام في مدينة إعزاز شمال حلب تستعد للتوجه إلى منطقة جبلة وريفها، ضمن التعزيزات التي دفعت بها وزارة الداخلية
  • محنة الذكريات والصراع السياسي أو «وبسأل الشوق عن وطن»
  • النفط الليبية تفتح عطاءات للاستثمار الأجنبي.. لم أثارت غضب الشارع؟
  • البام يطلق مبادرة “جيل 2030” لتعزيز مشاركة الشباب في العمل السياسي
  • جدل واسع حول صورة جورجينا رودريغيز بالحجاب
  • محنة الذكريات والصراع السياسي أو “وبسأل الشوق عن وطن”
  • 62.7% حصة آسيا من الشركات متعددة الجنسيات التي استقطبتها غرفة دبي العالمية في 2024
  • حسن ابو الشاي.. ينعش رمضان الكرادة بكاسات معتقة (صور)
  • قوة من بغداد تدمر مضافة لداعش في وادي الشاي قرب كركوك
  • مدير أمن بنغازي الكبرى يتفقد نقاط غرفة انضباط الشارع العام