ترامب: زيلينسكي مستعد للتخلي عن القرم
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتقد أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن القرم، وذلك في تناقض مع تصريحات بشأن شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه الجزيرة التي استولت عليها روسيا في العام 2014، أجاب ترامب "أعتقد ذلك"، مشيرا إلى أن أطر الصفقة بشأن أوكرانيا موجودة.
كما حث ترامب روسيا أمس الأحد على وقف هجماتها في أوكرانيا، معربا -في تصريحات للصحفيين في نيوجيرسي- عن خيبة أمله لاستمرار روسيا في مهاجمة أوكرانيا.
وأكد ترامب أن اجتماعه الفردي مع الرئيس الأوكراني في الفاتيكان السبت سار على ما يرام، قائلا عن زيلينسكي "أراه أكثر هدوءا، أعتقد أنه يفهم الصورة، ويريد إبرام اتفاق".
تصريحات روبيوفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إدارة ترامب قد تتخلى عن محاولاتها للتوسط في اتفاق إذا لم تحقق روسيا وأوكرانيا تقدما.
وأضاف روبيو لبرنامج على قناة إن بي سي "يتعين أن يحدث ذلك قريبا ولا يمكننا الاستمرار في تخصيص الوقت والموارد لهذا الجهد إذا لم يُكتب له النجاح".
وكان ترامب التقى زيلينسكي في كاتدرائية بالفاتيكان يوم السبت على هامش حضور جنازة البابا فرانشيسكو، في محاولة لإحياء الجهود المتعثرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
إعلانوجاء هذا الاجتماع الأول بين الزعيمين منذ لقاء انتهى قبل موعده بخلاف شديد بينهما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في فبراير/ شباط الماضي.
وقد انتقد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد اجتماعه مع زيلينسكي في الفاتيكان، قائلا على مواقع التواصل الاجتماعي إنه "لا يوجد سبب" لإطلاق روسيا صواريخ على مناطق مدنية.
وفي مقابلة مسجلة عُرضت على قناة "سي بي إس" أمس الأحد، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا ستواصل استهداف المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني.
وعندما سُئل عن الغارة الروسية على كييف الأسبوع الماضي التي أودت بحياة مدنيين، قال لافروف إن "الهدف الذي هوجم لم يكن مدنيا قطعا"، وإن روسيا تستهدف فقط "المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني".
والأسبوع الماضي، رفض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض المقترحات الأميركية بشأن كيفية إنهاء الحرب، وقدموا مقترحات متعارضة بشأن قضايا تتراوح بين الأراضي والعقوبات.
وتضمنت تلك المقترحات اعتراف الولايات المتحدة بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، فضلا عن الاعتراف الفعلي بسيطرة روسيا على أجزاء أخرى من أوكرانيا.
في المقابل، يؤجل الاقتراح الأوروبي والأوكراني المناقشة التفصيلية حول الأراضي إلى ما بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وتتعلق الاختلافات الرئيسية بين الوثيقة الأميركية والوثيقة الأوروبية الأوكرانية بقضايا الأرض ورفع العقوبات عن روسيا والضمانات الأمنية وحجم الجيش الأوكراني، وفقا لما نقلته رويترز في وقت سابق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أقرب مما كانت عند تولي ترامب منصبه
الثورة نت/
اعتبر البيت الأبيض أن فرص التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا أصبحت أقرب مما كانت عليه عند تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير الماضي.
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي: “نحن اليوم بالتأكيد أقرب إلى اتفاق سلام في روسيا وأوكرانيا مما كانا عندما تولينا الرئاسة في 20 يناير”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف، في وقت سابق من أمس الأحد، عبر منصة “تروث سوشيال”، مطالب إعادة شبه جزيرة القرم وأراضٍ أخرى إلى أوكرانيا لإنهاء الصراع بأنها “سخيفة”.
وانتقد ترامب، الأربعاء الماضي، تصريحات فلاديمير زيلينسكي “التحريضية” بشأن رفض كييف الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، قائلاً إنها “تضر بمفاوضات السلام وقد تُطيل أمد الصراع”.
وفي وقت سابق، أكد ترامب أن اتفاق السلام قيد النقاش حاليًا يتضمن الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا.
وتتوسط إدارة ترامب لإنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وفي هذا الإطار استضافت مدينة جدة السعودية، في 11 مارس الماضي، مباحثات بين وفدين من الولايات المتحدة وأوكرانيا، وخلال هذه المحادثات أعربت أوكرانيا عن استعدادها لقبول مقترح أمريكي بشأن التوصل لوقف فوري ومؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، يمكن تمديده باتفاق متبادل بين الأطراف، بشرط قبول روسيا وتنفيذها المتزامن للاتفاق.
من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يوافق على اقتراح من الولايات المتحدة بوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا.
وأكد بوتين أن هذا الاقتراح مقبول فقط إذا كان يؤدي إلى سلام طويل الأمد ويقضي على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة.