توصيات لجنة الفكر القانونى بالمحامين بشأن قانون الذكاء الاصطناعى
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
ناقشت لجنة الفكر القانونى برئاسة محمد راضى مسعود، رئيس لجنة الفكر القانونى بالنقابة العامة للمحامين مقترح وضع قانون ضابط ومنظم للذكاء الاصطناعى والذى عقد بنادى نقابة المحامين بالإسكندرية، حيث خرجت اللجنة بعدة توصيات منها ضرورة سن تشريع خاص بأنظمة الذكاء الاصطناعى، وتحديد إطار قانونى ينظم علاقة تلك الانظمة بالبشر، بشرط الاستعانة فى ذلك الشأن بالعلماء المتخصصين فى التكنولوجيا المتطورة وأنظمة الذكاء الاصطناعى عند صياغة نصوصه وبمشاركة ممثلين عن كافة القطاعات المعنية بتلك التقنية.
كما أوصت باستكمال ما بداه المشرع المصرى فى هذا الصدد بعد أن أصدر رئيس مجلس الوزراء القرار رقم 2889 لسنة 2119 بشأن إنشاء مجلس وطنى للذكاء الاصطناعى يتبع مجلس الوزراء، ويختص هذا المجلس بوضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى والإشراف على تنفيذها ومتابعتها، وتحديثها تماشيًا مع التطورات الدولية فى هذا المجال. فنوصى بسرعة تنفيذ ما جاء به المجلس من إعداد التوصيات الخاصة بالتشريعات ذات الصلة بمجالات الذكاء الاصطناعى.
كما أوصى الحاضرين بالمؤتمر بضرورة تعزيز المهارات الرقمية فى قطاع العدالة، لتمكين القضاة والمحامين والمدعين العامين والموظفين القضائيين وغيرهم من المتخصصين فى مجال العدالة من استخدام الأدوات الرقمية للعدالة، بطريقة فعالة مع احترام حقوق وحريات الساعين إلى العدالة.
كما أكدت اللجنة على وضع قواعد أخلاقية وطنياً ومتفق عليها دولياً محدد بها بشكل دقيق المعايير والضوابط يتم الاعتماد عليها عند تصنيع تقنيات الذكاء الاصطناعى أو الروبوتات، فليس مقبولاً زواج بنو البشر بالروبوتات، فهذا أمر منافى لتعاليم الأديان، والاعراف والقيم والأخلاق وكذلك يتوجب عدم جواز إيذاء تقنيات الذكاء الاصطناعى أو الروبوتات للبشر، كما يتوجب عدم إكراه الأشخاص على التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعى أو الروبوتات من منطلق أن دورها خدمى للبشرية.
وقال محمد راضى مسعود فى تصريح خاص للوفد أنه ينبغى عادة النظر فى قانون العقوبات وتعديله بما يتماشى مع المعاملات الإلكترونية خاصة فى مجال العدالة الرقمية وذلك بتشديد عقوبة الجرائم الإلكترونية فى مجال التقاضى الإلكترونى.
وأوضح «مسعود» أن استحداث تشريعات بقانون المرافعات المصرى تخص تعديل قواعد الإعلان فى الدعاوى تواكب التحول الرقمى الذى تشهده البلاد وخصوصا بعد قيام الامم المتحدة والاتحاد الأوروبى بتحديث التشريعات الخاصة باستخدام الوسائل الرقمية كالذكاء الاصطناعى فى المعاملات المدنية والتجارية ومنها اصدار القانون النموذجى للتجارة الرقمية.
وأشار مسعود إلى ضرورة انشاء إدارة خاصة للأنشطة الإلكترونية بمقر كل محكمة تكون مهمتها تسجيل وقائع جلسات المحاكم بالطريق الإلكترونى وتصويرها بشكل تقنى وتحفظ فى هذه الإدارة وان يكون للتسجيل الإلكترونى والرقمى حجة المحرر الرسمى ويجوز لكل ذى مصلحة أن يحصل على صورة رسمية منه للاعتماد بها ويتعين على إدارة الارشيف الإلكترونى ارسال نسخة من هذه التسجيلات التقنية لمحاكم الطعن عند ارسال الملفات إليها.
وفى ختام المؤتمر انتهت اللجنة إلى ضرورة العمل على وضع مشروع قانون للذكاء الاصطناعى وفقاً لآخر المستحدثات التقنية ومناقشة عرضه على اللجنة التشريعية بمجلس النواب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توصيات القانونى المحامين الذكاء الاصطناعى قانون الذكاء الاصطناعى ناقشت لجنة الذکاء الاصطناعى
إقرأ أيضاً:
لجنة الهوكي النسائية تناقش خطط التطوير والتمكين
عقدت لجنة الرياضة النسائية للهوكي اجتماعها الأول لمناقشة خطة تطوير الرياضة النسائية في سلطنة عمان، وذلك بحضور رئيسة اللجنة ردينة بنت عامر الحجرية، وتناول الاجتماع استكمال تشكيل اللجنة، وبحث خطة تطوير نشاط الهوكي النسائي للعام الجاري، بالإضافة إلى متابعة تسجيل اللاعبات ضمن مخرجات مراكز إعداد الرياضيين للفترة من 2023-2024، كما تم التطرق إلى آلية اختيار المدربات المرشحات لتولي تدريب فرق الإناث بمراكز الإعداد، ومناقشة إقامة دورة تدريبية تأسيسية للعناصر النسائية تحت عنوان "دورة المبتدئين"، وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الاتحاد العُماني للهوكي لتعزيز دور المرأة في الرياضة، وتوفير بيئة داعمة للاعبات، والمدربات، والحكمات.
وأكدت ردينة بنت عامر الحُجريّة، رئيسة اللجنة، أن هذه المبادرة تُعد نقلة نوعية نحو تمكين المرأة في رياضة الهوكي، مشيرة إلى أن الرياضة النسائية بحاجة إلى دعم مستمر لضمان تحقيقها لمستويات تنافسية عالية.
وقالت الحجرية، إن الاهتمام برياضة الهوكي النسائية أصبح ضرورة لتعزيز حضور المرأة في المنافسات المحلية والدولية، ونحن في اللجنة النسائية نعمل على توفير الفرص المناسبة للاعبات الوطنيات، سواء من خلال تطوير مراكز الإعداد أو إقامة الدورات التدريبية التي تسهم في رفع مستوياتهن الفنية والبدنية، كما أن الاهتمام لا يقتصر فقط على اللاعبات، بل يشمل أيضًا المدربات والحكمات، حيث نؤمن بأهمية بناء منظومة متكاملة لرياضة الهوكي النسائية في سلطنة عمان.
وأضافت: نعمل في اللجنة على وضع استراتيجيات واضحة لدعم الفرق النسائية، وإبراز المواهب العُمانية، وتوفير الفرص للاعبات للاحتكاك بفرق ذات مستوى عالٍ، سواء عبر المشاركات الخارجية أو من خلال استضافة بطولات دولية على أرض سلطنة عمان، كما نؤكد على أهمية دور الإعلام الرياضي في تسليط الضوء على إنجازات اللاعبات، فالتغطية الإعلامية تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الاهتمام بهذه الرياضة وزيادة الوعي حولها، مما يفتح المجال أمام مزيد من الفتيات للانضمام إلى هذه الرياضة.
وأشارت الحجرية إلى أن أحد الأهداف الرئيسية للجنة هو تطوير بيئة تدريبية متكاملة تتناسب مع احتياجات اللاعبات، حيث تسعى اللجنة إلى إدخال برامج تدريبية متقدمة، والاستفادة من الخبرات الدولية من خلال حلقات العمل والدورات التدريبية التي تعقد بالشراكة مع اتحادات دولية متخصصة، كما أكدت على أهمية توفير الدعم الفني والإداري للمنتخب النسائي، وتطوير البنية التحتية الخاصة بتدريبات الهوكي النسائي، بما في ذلك توفير الملاعب والمرافق التي تتناسب مع متطلبات اللاعبات.
وفيما يتعلق بالمشاركات الخارجية، شارك المنتخب الوطني النسائي للهوكي مؤخرًا في بطولة كأس آسيا لهوكي الصالات 2024 التي أقيمت في تايلاند، وحقق المنتخب المركز الثامن بعد خوضه عدة مباريات قوية، ورغم التحديات، أظهرت اللاعبات مستوى فنيًا متقدمًا، وحصلت اللاعبة تماضر البلوشية على جائزة أفضل لاعبة في مباراة كازاخستان، فيما نالت اللاعبة عهد السعدية جائزة أفضل لاعبة في مواجهة فيتنام، كما استضافت سلطنة عمان بطولة العالم لخماسيات الهوكي في يناير 2024، حيث شارك المنتخب الوطني النسائي وقدم أداءً جيدًا في أول بطولة عالمية له، مما يعكس التطور المستمر للعبة في سلطنة عُمان.
وأكدت الحجرية أن اللجنة تعمل على تهيئة المنتخب الوطني النسائي للمنافسة في البطولات القادمة من خلال برامج تأهيلية متكاملة، تشمل تكثيف التدريبات، وإقامة معسكرات داخلية وخارجية، والتعاون مع خبراء عالميين في اللعبة، كما شددت على ضرورة دعم الأندية المحلية لتشكيل فرق نسائية للهوكي، مما يعزز قاعدة اللعبة ويوفر فرصة أكبر لاكتشاف مواهب جديدة.
وفي ختام حديثها، أعربت الحجرية عن تطلعها إلى رؤية المزيد من الإنجازات للمنتخب الوطني النسائي في المستقبل، مؤكدة أن تضافر الجهود بين الاتحاد العُماني للهوكي، والأندية، والجهات الداعمة سيؤدي إلى نقلة نوعية في مسيرة رياضة الهوكي النسائية في سلطنة عمان، مما يعزز مكانة المرأة العُمانية في المحافل الرياضية الإقليمية والدولية.