واشنطن تحذر من نفاد الصبر.. ضغوط أمريكية على أوكرانيا وروسيا لإنجاز اتفاق السلام
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
صعّد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو من وتيرة الضغوط على كل من أوكرانيا وروسيا، داعيًا إلى تسريع الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وفي مقابلة تليفزيونية، وصف روبيو الأسبوع الجاري بأنه "مهم للغاية"، مشددًا على ضرورة اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت واشنطن ستواصل جهود الوساطة أو ستحول تركيزها إلى قضايا أخرى "لا تقل أهمية، إن لم تكن أكثر أهمية"، حسب تعبيره.
ورغم الضغوط، رفض روبيو تحديد مهلة زمنية نهائية للوصول إلى الاتفاق، معتبرًا أن وضع مواعيد محددة سيكون "أمرا سخيفًا".
وبينما أشار روبيو إلى أن هناك بعض "الأسباب التي تدعو للتفاؤل"، إلا أنه شدد على أن "الخطوات الأخيرة كانت دائما الأصعب"، مبيّنًا أن تحقيق تقدم حقيقي لا يعني الوصول إلى نتيجة كاملة بعد.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تستطيع الاستمرار في استنزاف وقتها ومواردها في جهود لا تسفر عن نتيجة، في رسالة واضحة إلى كييف وموسكو بأن الصبر الأمريكي ليس بلا حدود. ويبدو أن واشنطن تدفع بشكل متزايد نحو اتفاق ينهي النزاع مقابل تنازلات قد تكون كبيرة من الجانب الأوكراني، سواء في الشق المالي أو الإقليمي.
وفي موازاة محادثات السلام، تواصلت المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا لإبرام اتفاق منفصل يتعلق بالمواد الخام، وخصوصًا المعادن النادرة الحيوية للصناعات التكنولوجية الأمريكية المتقدمة.
وأكد البيت الأبيض أن المفاوضين الأمريكيين والأوكرانيين عملوا خلال عطلة نهاية الأسبوع لتحقيق هذا الهدف. بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز في مقابلة إن "الاتفاق سيتم"، رافضًا الإفصاح عن تفاصيل إضافية، لكنه شدد على أن الموضوع يحظى بأولوية قصوى لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب ووزير الخزانة سكوت بيسينت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا روسيا أوكرانيا كييف ترامب بوتين
إقرأ أيضاً:
واشنطن: ترامب يسعى لإنهاء حرب أوكرانيا بصفقة شاملة تشمل الأمن والمعادن
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايكل والتز، إن الرئيس دونالد ترامب بحث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن ترامب "مصمم على إنهاء الحرب عبر الدبلوماسية، ومن خلال الحديث المباشر مع طرفي النزاع".
وأضاف المستشار أن الإدارة الأمريكية تعتزم استخدام مزيج من "العصا والجزرة" لدفع روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات، في إطار خطة تتضمن ترتيبات متعلقة بالأراضي، وضمانات بعدم تكرار النزاع، إلى جانب مطالبة أوروبا بالقيام بمسؤولياتها الأمنية.
وأشار إلى أن المحادثات الجارية مع الجانب الأوكراني تشمل التوصل إلى اتفاق حول المعادن الاستراتيجية، مؤكداً أن "الرئيس ترامب مصمم على ضمان تعاون اقتصادي طويل الأمد مع كييف".
وفي ما يتعلق بالسياسة الإقليمية، قال مستشار الأمن القومي إن ترامب يفضّل عودة الشرق الأوسط إلى "الوضع الذي كان عليه خلال ولايته الأولى، بما في ذلك دفع اتفاقات التطبيع"، مشدداً على أن الرئيس "كان واضحاً تماماً في موقفه بأن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً، وأنه يفضّل التوصل إلى اتفاق يمنع ذلك بشكل دائم".