بعد تتويج ليفربول.. "حقبة جديدة" من المنافسة على البريمرليغ
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
حقق ليفربول ما لم يحققه أي فريق آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم منذ عام 2017 بفوزه باللقب هذا الموسم، وهو الوصول إلى منصة التتويج بشكل مفاجئ عكس التوقعات.
وقال أرني سلوت مدرب ليفربول في فبراير الماضي: "ما أعرفه أنه لم يتوقع أحد أن نكون منافسين على اللقب عندما بدأنا الموسم".
ولم يفز أي فريق فرصه ضعيفة بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ موسم أنطونيو كونتي الأول مع تشيلسي.
ولا يقارن تتويج ليفربول بالمفاجأة التاريخية التي حققها ليستر سيتي في 2016، ولكن تراجع حظوظه في مكاتب المراهنات في بداية الموسم، ورحيل مدربه الأسطوري يورغن كلوب في الموسم الماضي، كانا مؤشرات على أن هذا العام لن يكون موسم ليفربول.
وقال سلوت مؤخرا: "الهدف الرئيسي الذي تم إبلاغي به هو الاهتمام باللاعبين، استعدادا للبدء في مشروع جديد في العامين الثاني والثالث".
ولكن المدرب الهولندي قاد ليفربول لتحقيق اللقب للمرة 20 في تاريخه ليعادل الرقم القياسي، وأطلق أيضا حقبة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يبدو السباق على الألقاب المستقبلية مفتوحا على مصراعيه لأول مرة منذ فترة طويلة.
واستغل ليفربول سقوط مانشستر سيتي المفاجئ بطريقة لم يستطع أي من منافسيه القيام بها، وبدا أرسنال الوصيف في الموسمين الماضيين، الأوفر حظا لانتزاع اللقب من حامله في آخر أربعة مواسم، لكن الفريق اللندني في طريقه لاحتلال الوصافة للموسم الثالث على التوالي بسبب كثرة الإصابات وتذبذب الأداء.
وورث سلوت فريقا أعاد كلوب بناءه وصقله ليصبح منافسا قويا على اللقب بقيادة محمد صلاح الذي يتحدى التقدم في السن، بينما كان لاعبون مثل أليكسيس ماك أليستر وريان غرافينبيرغ نبض خط الوسط، بينما كان سلوت داعما قويا بأسلوبه وصبره، واستفاد من تعثر مانشستر سيتي وأرسنال.
ورغم تفوق ليفربول بفارق 15 نقطة في الصدارة، لكن لا يبدو واضحا أن هذا الموسم سيكون بداية لفترة هيمنة فريق سلوت.
وانضم سلوت إلى مجموعة من المدربين بفوزه باللقب في موسمه الأول بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لحق بكل من جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي ومانويل بيليغريني وأنطونيو كونتي، ولم ينجح من هذه الأسماء في الدفاع عن اللقب سوى مورينيو فقط.
ومنذ عام 2009، لم ينجح سوى مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا بطل الدوري في ستة من أصل سبعة مواسم بين عامي 2018 و2024 في الاحتفاظ باللقب لموسم ثان على التوالي.
ومن المتوقع أيضا أن ينفق ليفربول مبالغ طائلة خلال فترة الانتقالات الصيفية، بعدما اكتفى بصفقة وحيدة بالتعاقد مع فيدريكو كييزا منذ تولي سلوت المسؤولية.
وأنهى صلاح وفيرجيل فان دايك الشكوك المثارة حول مستقبلهما بتمديد عقديهما، ولكن مع بداية الموسم المقبل، سيبلغان 33 و34 عاما على التوالي، مما يطرح التساؤلات بشأن قدرة الثنائي على الاحتفاظ بمستواهما.
وتمتد التساؤلات بشأن هل سيجد ليفربول هدافا آخر يُخفف العبء عن صلاح على غرار زميله السابق في الهجوم ساديو ماني؟ وما حجم الفراغ الذي سيتركه رحيل ترينت ألكسندر-أرنولد الذي ارتبط اسمه كثيرا بالانتقال إلى ريال مدريد؟
وماذا سيقدم أرسنال الذي يحتفظ بالوصافة لموسمين متتاليين وتأهل لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما اكتسح حامل اللقب ريال مدريد؟
وشكل ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال فريقا ينافس على اللقب منذ ثلاث سنوات متتالية، ويبدو أنه ينقصه هداف مميز للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي.
كما يبني نيوكاسل وأستون فيلا تشكيلتين قويتين، والخطوة التالية هي السعي بجدية نحو اللقب، بينما تحسن أداء تشيلسي، ومع اعتلاء ليفربول قائمة الأكثر تتويجا متساويا مع مانشستر يونايتد، يبدو مستقبل المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي مفتوحا على مصراعيه.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أرني سلوت تشيلسي يورغن كلوب سلوت ليفربول مانشستر سيتي محمد صلاح غوارديولا ليفربول ساديو ماني ريال مدريد الدوري الإنجليزي ليفربول محمد صلاح أرني سلوت مانشستر ستي مانشستر يونايتد تشيلسي أرني سلوت تشيلسي يورغن كلوب سلوت ليفربول مانشستر سيتي محمد صلاح غوارديولا ليفربول ساديو ماني ريال مدريد الدوري الإنجليزي دوري إنجليزي الدوری الإنجلیزی الممتاز
إقرأ أيضاً:
فان دايك يصف تتويج ليفربول بـ«الإنجاز المذهل»
ليفربول (د ب أ)
أشاد فيرجيل فان دايك، قائد ليفربول، بفريقه واصفاً إياه بأنه «أبطال إنجلترا المستحقين حقاً»، بعد فوز الفريق الأحمر بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، قبل 4 مراحل على نهاية المسابقة.
وعقب انتصاره الكاسح 5 -1 على ضيفه توتنهام هوتسبر في ملعب (أنفيلد)، توج ليفربول بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة الـ20 في تاريخه، ليعادل الرقم القياسي، الذي كان يحمله غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، أكثر الأندية فوزاً بالبطولة العريقة.
وقال فان دايك لشبكة (سكاي سبورتس) أثناء احتفاله مع زملائه على أرض الملعب: «إنه أمر متميز، وهو أمر لا نعتبره شيئاً مسلماً به، إنه إنجاز مذهل».
وأضاف قائد ليفربول في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) «كان هناك الكثير من المشاعر قبل المباراة، طوال الأسبوع، لكننا أنجزنا المهمة بجدارة، ونحن أبطال إنجلترا على استحقاق».
وتابع: «ليفربول هو أجمل ناد في العالم، وأعتقد أننا نستحق كل هذا، دعونا نستمتع بالأسبوعين المقبلين».
ويعد هذا هو التتويج الثاني لليفربول بلقب الدوري الإنجليزي في غضون 5 أعوام، علماً أنه تحقق في أول موسم للفريق تحت قيادة مديره الفني الهولندي أرني سلوت، الذي تولى المسؤولية خلفاً للألماني يورجن كلوب في الصيف الماضي.
من جانبه، شدد سلوت على أنه لم يكن قلقاً عندما منح دومينيك سولانكي التقدم لتوتنهام مبكراً، ثم أحرز الكولومبي لويس دياز هدف التعادل لليفربول بعد ذلك بوقت قصير، ثم سجل الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر والهولندي كودي خاكبو والمصري محمد صلاح، 3 أهداف أخرى للفريق الأحمر، فيما جاء الهدف الخامس والأخير عبر النيران الصديقة، عقب تسجيل الإيطالي ديستني أودوجي، لاعب الفريق اللندني، هدفاً بالخطأ في مرمى فريقه.
وأشار سلوت في تصريحاته لشبكة (سكاي سبورتس) عقب اللقاء: «لم يكن الأمر مثالياً، لكنني سرعان ما اكتسبت الثقة بهؤلاء اللاعبين، فهم دائماً ما يعودون، ويجدون دائماً طريقة للفوز».
عندما سئل عن كيفية تتويج ليفربول باللقب يبدو بهذه السهولة، كشف سلوت: «هذا ليس مجهودي وحدي، بل مجهود اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني، والعمل الذي تركه يورجن كلوب وبيبين ليندرز هنا».
وأوضح سلوت «لقد كانت ثقافة الفريق، ومستوى العمل، والجودة ممتازة، كنا جميعاً ندرك ذلك، بدأنا الموسم بشكل جيد للغاية، وربما ساعدنا قليلاً مرور مانشستر سيتي بفترة صعبة، لم يمر بها منذ خمس سنوات».
واختتم المدرب الهولندي تصريحاته قائلاً: «عندما بدأ الموسم كان الجميع سيشعر بالسعادة، إذا كنا من ضمن الأندية الأربعة الأوائل في ترتيب المسابقة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، لكنني لا أعتقد أن هذا كان عادلاً للاعبينا، لأنهم أفضل بكثير من ذلك، وهذا ما أظهروه هذا الموسم».
يذكر أن ليفربول يتربع على قمة ترتيب البطولة برصيد 82 نقطة، بفارق 15 نقطة أمام أقرب ملاحقيه أرسنال، الذي لم يتوج باللقب منذ موسم 2003-2004 .