سودانايل:
2025-04-23@21:17:49 GMT

من ذكرياتي في الصحافة

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

كلام الناس
شهدت صحيفة الصحافة كوكبة من القامات الإعلامية والسياسية في قيادتها أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأساتذة محمد الحسن احمد والحسين الحسن وموسى المبارك وجعفر أبوحاج والدكاترة جعفر محمد علي بخيت وحسن عابدين ومنصور خالد.
إضافة لكوكبة من الصحافيين المهنيين الذين تعلمنا منهم المهنية والموضوعية أذكر منهم على سبيل المثال الأساتذة محمد طه خليفة الريفي وزين العابدين أبوحاج ومحمود إدريس ومحمود بابكر جعفر وتوفيق صالح وشيخ ادريس بركات و وعثمان عقيلي وعبدالله جلاب ومحمد صالح يعقوب وطلحة الشفيع.


جاءت مبادرة الدكتور جعفر محمد علي بخيت رئيس مجلس الإدارة انذاك باستيعاب مجموعة من خريجي الجامعات في جرية الصحافة نقلة مشهودة في تأريخ الصحافة السودانية وأطلق عليهم صفة الكواكب.
كانوا أربعة عشر صحفياً وصحفية أذكر منهم على سبيل المثال الأستاذة رقية السيد والأساتذة محجوب عروة والشيخ درويش وعلي صديق ومحمد عثمان "دبايوا" والرشيد حميدة و الدكتور محمد سليمان شاهين وشخصي.
في تلك الحقبة شهدت الصحافة نقلة نوعية في مجال الطباعة من الطباعة الالية إلى الطباعة التصويرية واختفت دريجياً أجهزة اللونوتايب والإنترتايب لتحل محلها الطباعة التصويرية، ومن رواد الطباعة انذاك الباشمهندس يوسف طه مدير المطابع والدينمو المهني حاكم نصر .
إضافة لذلك شهد التصميم الفني نقلة نوعية من التصميم اليدوي بواسطة القص واللصق والخط اليدوي إلى مرحلة التصميم الفني الالكتروني الذي مازال يتطور ويفتح افاقاً متجددة في عالم الصحافة والتقنية .
تحية مستحقة للقامات الإعلامية والسياسية والرواد الاوائل الذين أسهموا بجهد مقدر في إرساء دعائم الصحافة السودانية وفي تطويرها مهنياً وتقنياً .
التحية لكل الرواد الذين ذكرنا بعضهم وللرواد الذين لم نذكرهم والتحية موصولة لشابات وشباب الصحافيين الذين يقبضون على جمر هذه المهنة الرسالة، ولكل الجنود المجهولين في مجالات الطباعة والتصميم الفني وكل العاملين في ميدان الصحافة التي مازالت تنتظر المزيد من البذل من أجل استرداد عافيتها المهنية والموضو عية بعد وقف هذه الحرب العدمية.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون

 

عائشة بنت سالم المزينية
هناك أشخاص حين تلتقي بهم، تشعر أنك لم تلتقِ بشخص، بل بدعاء سكن قلبك يوما، ولبّاه الله لك دون أن تدري. أولئك الذين يشبهون الدعاء لا يمرّون مرور الكرام في حياتنا، بل يزرعون شيئا ناعمًا في الروح، شيئًا لا يُرى بالعين، ولا يُقاس بالكلمات، لكنه يبقى. يبقى كأثر المطر على الأرض، وكطمأنينة السجود بعد ضيق.
ولأنهم يشبهون الدعاء، فإن حضورهم لا يكون صاخبا، بل هادئا يشبه نسيم الفجر، يدخل القلب دون استئذان، ويُضيء العتمة دون أن يُشعل ضوءًا. هم أولئك الذين يكفون عن الكلام حين يحين وقت الإصغاء، ويُحسنون الظن بك حين تعجز عن تبرير صمتك. وجودهم لا يعتمد على قرب المسافة، بل على نقاء النية، وصدق الشعور، وسخاء القلب.
وفي كل مرحلة من مراحل العمر، لا بد أن تصادف شخصًا واحدا على الأقل، يُعيد ترتيبك من الداخل. لا يطلب شيئا، لا ينتظر رد الجميل، لا يسعى لفرض حضوره، فقط يكون هناك حين تحتاج، كأن قلبه يرنّ مع ألمك، وكأن نفسه لا تهدأ حتى يطمئن عليك. هؤلاء لا يُنسَون، لأنهم ببساطة يشبهون تلك اللحظات التي بُثّت فيها أمنياتنا إلى السماء.
ولذلك، حين تتقاطع دروبنا مع أشخاص بهذه الروعة، فإننا نكسب شيئا أكبر من مجرد علاقة، نحن نكسب امتدادا روحيا لا يشيخ، لا يتغير بتقلبات المزاج، ولا يتبدد مع الزمن. وفي الحقيقة، ليست الصداقات التي تدوم هي الأطول عمرا، بل هي الأصدق أثرا. هؤلاء، هم أولئك الذين تجد آثارهم في كل لحظة فرح أو حزن، في كل إنجاز أو سقطة، كأنهم يرافقونك سرا حتى حين لا يكونون بجانبك.
ومن اللافت أن هؤلاء الأشخاص لا يبحثون عن أن يكونوا مميزين، هم فقط يعيشون ببساطة، ولكنهم يحملون قلوبا أكبر من العالم. تراهم في كلماتهم، في طريقة إنصاتهم، في تلك التفاصيل الصغيرة التي لا ينتبه لها أحد سواهم. هم يصغون أكثر مما يتحدثون، ويمنحون أكثر مما يأخذون، ويبتسمون رغم ما يخبئونه من أثقال.
ومع مرور الزمن، تكتشف أن أجمل العلاقات هي التي لا تحتاج إلى إثبات دائم. الذين يشبهون الدعاء لا يجعلونك تشك في محبتهم، لا يُربكونك بتقلّباتهم، لا يجعلونك تُرهق نفسك بتأويل كلماتهم. هم ببساطة نعمة، ومن رحمة الله بالقلوب أن يرزقها بأمثالهم في الوقت الذي يكون فيه الإنسان بأمسّ الحاجة ليد خفيفة على كتفه، أو لصوت صادق يقول له: "أنا هنا".
وعلى الرغم من أن الحياة تمضي، والوجوه تتغير، والأيام تأخذنا في دوّاماتها، إلا أن أولئك الذين يتركون فيك هذا الأثر الطيب، يبقون في القلب كأنهم تعويذة راحة، كأنهم غيمة طيبة تظلل عليك كلما اشتد الحر، كأنهم سكينة أُهديت لك في لحظة حيرة.
ومن المهم أن نعي، أنه كما نُرزق بهؤلاء الأشخاص، فإن علينا أيضا أن نسعى لنكون نحن من يشبهون الدعاء للآخرين. أن نُخفّف، لا أن نُثقل. أن نستمع، لا أن نحكم. أن نترك أثرا طيبا، حتى لو لم نعد موجودين. فالحياة لا تُقاس بعدد الأصدقاء، بل بجودة القلوب التي مرّت بنا.
وهنا، لا بُد أن نتأمل: من الأشخاص الذين يأتون إلى ذاكرتنا حين نكون في قاع الحزن؟ من أولئك الذين نشعر بوجودهم حتى وهم بعيدون؟ من الذين نُرسل لهم في سرّنا دعاءً خالصا لأننا لا نملك إلا أن نحبهم دون مصلحة؟ هم بلا شك الذين يشبهون الدعاء، أولئك الذين نحتفظ بهم في دعائنا لأنهم نادرا ما طالبوا بشيء، لكنهم أعطونا كل شيء.
ولعلّ أجمل ما في هذا النوع من البشر، أنهم لا يتبدلون حين تتبدل الظروف، ولا يخذلون حين يشتد التعب. هم الثابتون حين يتغيّر كل شيء. تراهم في رسائل بسيطة، في مكالمة مفاجئة، في دعاء صامت، في نصيحة غير متكلّفة، في وقفة لا يُرجى منها مقابل.
وما أجمل أن نكون مثلهم، أن نمرّ في حياة الآخرين كنسمة طيبة، لا تُؤذي، لا تُثقل، لا تُحاكم، بل تُساند، وتبتسم، وتدعُو في ظهر الغيب. إن الذين يشبهون الدعاء لا يحتاجون إلى مقدمات طويلة، ولا إلى تبريرات عند الغياب، لأن حضورهم يكفي ليملأ القلب رضا، وذكراهم تكفي لتسند الروح حين تتعب.
وهنا، تأكد أن الحياة لا تحتفظ بكل من مرّ بك، لكنها لا تنسى أبدا من شابه الدعاء في حضوره، وأثره، ونقائه. فلا تكن من أولئك الذين يعبرون الحياة بأصواتهم المرتفعة، بل كن من الذين يعبرونها بأثرٍ لا يُمحى، ومن أولئك الذين إذا ذُكروا، سبقتهم دعوة صادقة من قلب أحبهم بصدق.
فالذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون، لأن الله وحده هو من وضعهم في دروبنا، في اللحظة التي كنّا فيها بأمسّ الحاجة لهم.
 

مقالات مشابهة

  • تقرير مصور.. أطفال غزة يشعرون بأن موتهم وشيك بسبب الحرب
  • بعد شائعات وقف الطباعة .. عقوبات مشددة لرافضي التعامل بالعملات البلاستيكية
  • غرفة صناعات الطباعة تنظم ندوة حول متطلبات التصدير والامتثال البيئي
  • غرفة "صناعات الطباعة" تنظم ندوة حول متطلبات التصدير والامتثال البيئي
  • وكيل تعليم بني سويف تفتتح المعرض السنوي للصحافة بمدرسة الفنية بنات
  • محمد رمضان عاري الصدر في أمريكا وآية سماحة تعتذر للصحفيين.. الوسط الفني في 24 ساعة
  • اتهام شركة سياحة بالإضرار بـ 23 شخصا بسبب العمرة فى الجيزة
  • وزير التنمية الإدارية السيد محمد حسان السكاف في تصريح لـ سانا: في أقل من 100 يوم، وبجهود مكثفة واستنفار كامل للطاقات البشرية والفنية، تم إنجاز بناء القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة، في خطوة تُعد نقلة نوعية على طريق تعزيز كفاءة الإدارة الع
  • الذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون
  • كردفان مقبرة الجنجويد