أدان الأزهر الشريف قتل مصلٍ مسلم في هجوم إرهابي على مسجد جنوبي فرنسا، محذرا من تصاعد أنشطة جماعات "الإرهاب الأبيض" في أوروبا والولايات المتحدة.

والشاب البالغ من العمر 24 عاما ويدعى "أبو بكر" قُتل صباح يوم الجمعة الماضي داخل مسجد خديجة في بلدة "لا غراند كومب" قرب مدينة أليس جنوب شرقي فرنسا بعد تعرضه للطعن مرات عدة أثناء السجود.

وقال الأزهر في بيان نشره على حسابه بمنصة "إكس" إنه "يدين الحادث الإرهابي الذي استهدف مصليا مسلما داخل مسجد في بلدية "لا غراند كومب" بعد أن وجّه إليه أحد الإرهابيين المناهضين للإسلام عشرات الطعنات بالسكين حتى فاضت روحه".

وحذر البيان من تصاعد "أنشطة جماعات الإرهاب الأبيض في أوروبا والولايات المتحدة"، ونبه إلى أن "هذه الجماعات تتخفى وراء شعارات وهمية خبيثة كالعرق الأبيض والقومية البيضاء، لتبرير ممارسة جرائمها البشعة ضد المسلمين".

وشدد الأزهر الشريف على ضرورة اعتماد إستراتيجية أمنية عالمية للتعامل مع هذا التوجه الإرهابي، ووقف تهديداته وجرائمه التي تعرّض أرواح المسلمين للخطر والموت والهلاك.

كما تقدم الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الضحية، داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أسرته وأصدقاءه الصبر والسلوان.

إعلان

وفي غضون ذلك، تظاهر الآلاف في ضواحي مدينة "لا غارد" في الجنوب الفرنسي تنديدا بمقتل الشاب، في حين استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة على منصة "إكس" الحادثة، مشددا على أن حرية العبادة غير قابلة للانتهاك، وتعهد بألا يكون للعنصرية والكراهية القائمة على الدين مكان في فرنسا.

ووقعت الجريمة صباح يوم الجمعة الماضي في مسجد خديجة، وأعلنت النيابة أن الضحية كان يحرص أسبوعيا على تنظيف المسجد تطوعا قبل صلاة الجمعة.

وأظهرت كاميرات المراقبة أن الجاني نفذ الهجوم أثناء أداء الضحية الصلاة، ورغم التعرف على هوية الجاني فإنه لم يُلقَ القبض عليه بعد، وتواصل السلطات عمليات البحث عنه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

جريمة المسجد بفرنسا.. هذا ما نعرفه عن القاتل والمقتول

تم توقيف الرجل الذي طعن شابًا آخر عشرات المرات أثناء صلاته حوالي الساعة 8:30 صباح يوم الجمعة الماضي في مسجد خديجة في بلدة لا غراند كومب الصغيرة بفرنسا، فمن هو هذا الرجل ومن هي ضحيته؟

تقول الأنباء إن أوليفييه أتش سلم نفسه في مركز للشرطة الإيطالية يقع شمال غرب مدينة فلورنسا، وبحسب ما رشح من التحقيقات حتى فإن بعض أقاربه هم من هربوه في البداية في سيارة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعيةlist 2 of 2ارتداء عمدة شيكاغو الكوفية يغضب الجالية اليهوديةend of list

أوليفييه هو مواطن فرنسي من عائلة مكونة من 11 طفلاً، أصله من البوسنة وهو مسيحي. ويبلغ من العمر حوالي عشرين عاماً، ويتلقى دخل التضامن النشط (RSA) الذي تمنحه فرنسا لمن يعانون من الفقر الشديد أو من يتقاضون رواتب متدنية تجعلهم غير قادرين على تأمين حاجياتهم الضرورية.

كما أن هذا الشاب يقضي جزءاً كبيراً من وقته في لعب ألعاب الفيديو، وفق مصدر قريب من التحقيق تحدثت إليه صحيفة لوباريزيان الفرنسية التي أوردت التقرير الحالي، كما تعيش عائلة أوليفيي في سكن اجتماعي في لا غراند كومب.

والمشتبه به، من مواليد ليون عام 2004، ليس له سجل إجرامي، ويقول المدعي العام في أليس عبد الكريم جريني لصحيفة "لوباريزيان" إن الرجل، الذي لم يكن معروفًا لدى الشرطة المحلية، "من الواضح" أنه لم يكن على معرفة مسبقة بالضحية.

إعلان

وأوضح المدعي العام في أليس أن الشاب كان يأتي بانتظام إلى منطقة غارد حيث يعيش جزء من عائلته، وأنه قد تم القبض على شقيقه الأصغر يوم السبت في محاولة للحصول على معلومات من العائلة، قبل أن يتم إطلاق سراحه دون توجيه اتهامات إليه، وقال لنا مصدر قريب من التحقيق إن والد أوليفييه معروف لدى الشرطة بجرائم سرقة بسيطة.

وأوضح مصدر مقرب من القضية أن المشتبه به قام، الجمعة، بتصوير ضحيته وهو يحتضر بهاتفه المحمول، مكررا مرتين: "أنا الذي فعلتها.."، مع عبارات تقدح في الذات الإلهية، وأكد المدعي العام في أليس هذه المعلومات.

ومع ذلك، فيما يتعلق بالهاتف المحمول، أوضح وزير الداخلية برونو ريتيللو، بعد اجتماع مع السلطات المحلية، أن المحققين "لا يستبعدون أي خيوط". وأوضح أن "احتمال وقوع عمل معاد للمسلمين لم يتم استبعاده، بل على العكس تماما.

أما الشاب الذي قتل يوم الجمعة فإن اسمه أبوبكر سيسي، وهو من أصل مالي، ويبلغ من العمر 22 عامًا، واعتاد التطوع كل أسبوع لتنظيف المسجد قبل صلاة الجمعة، وكان بمفرده وقت الحادث عندما التقى بأوليفييه إتش.

وفي لقطات كاميرات المراقبة، يمكن رؤية الرجلين وهما يتحدثان ثم يتجهان نحو غرفة الصلاة، "يبدأ الضحية بالصلاة، ويبدو أن الآخر يقلده، ثم فجأة يسحب سكينا ويطعنه"، وهذا ما أوضحه المدعي العام، مستغربا "البرودة الشديدة" و"ضبط النفس الكبير" الذي ميز سلوك الجاني.

مظاهرة في فرنسا ضد الإسلاموفوبيا (الأوروبية)

وفي مقابلة له مع لوباريزيان طالب ابن عم الضحية واسمه إبراهيم سيسي أن يتولى قطب مكافحة الإرهاب التحقيق في القضية.

ويقول إبراهيم إن ابن عمه نشأ في مالي ويقيم في جنوب فرنسا منذ بضع سنوات، كما يعيش جزء كبير من عائلته في إيل دو فرانس، ويعيش أحد إخوته الآخرين في منطقة بريتاني.

إعلان

وأضاف أن بوبكر كان قد حصل على شهادة مهنية في النجارة، وكان يبحث عن عمل، وفي الوقت نفسه كان يساعد بشكل تطوعي في المسجد، حيث كان يقضي الكثير من وقته.

ولفت إلى أن الرسائل التي يتلقاها من قريتهم تؤكد أن الجميع هناك في حالة صدمة وذهول منذ أن انتشر الخبر بينهم، قائلا: "إن لم يكن ما يصنف ما حصل بأنه إسلاموفوبيا، فما هي إذا؟"

مقالات مشابهة

  • 50 طعنة لشاب مسلم أثناء الصلاة.. هكذا تم ضبط مُنفذ جريمة القتل داخل مسجد بفرنسا
  • الأزهر الشريف يدين قتل مصلٍ في مسجد بفرنسا
  • آخر تطورات جريمة القتل داخل مسجد بفرنسا
  • جريمة المسجد بفرنسا.. هذا ما نعرفه عن القاتل والمقتول
  • الأزهر يُدين قتل مصلٍّ مسلم بـ٥٠ طعنة في هجوم إرهابي على مسجد بفرنسا
  • الأزهر يُدين «قتـ.ل» مصلٍّ مسلم بخمسين طعنة في هجوم إرهابي على مسجد بفرنسا
  • أول تعليق من ماكرون على مقتل مصل داخل مسجد في فرنسا
  • رئيس وزراء فرنسا يدين مقتل مصل في مسجد والشرطة تطارد الجاني
  • مقتل مسلم بفرنسا والقاتل صوّر الجريمة وسب الذات الإلهية