أعلن النائب مدحت الكمار، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، على رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طالب فيها بمرور السفن الأمريكية عبر قناة السويس دون دفع رسوم.

وقال الكمار، في تصريح صحفي له اليوم، إن قناة السويس رمز للسيادة الوطنية المصرية ولا يمكن السماح لأي جهة دولية أو قوة عظمى بالمساس بحقوق مصر القانونية والتاريخية في إدارة هذا الممر الملاحي الحيوي.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن قناة السويس تخضع لمعاهدة القسطنطينية التي تنظم حرية الملاحة لجميع السفن، مع احترام كامل لسيادة مصر وحقها في فرض رسوم عادلة مقابل الخدمات التي تقدمها للسفن العابرة، لافتًا إلى أن هذه الرسوم تمثل عصبًا اقتصاديًا هامًا يساهم في دعم الموازنة العامة للدولة وتأمين العملة الصعبة.

وشدد عضو صناعة البرلمان، على أن محاولة استثناء سفن دولة بعينها من دفع الرسوم يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي ومبادئ المساواة بين الدول التي أقرها ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن مصر لن تقبل أي ضغوط أو محاولات لفرض إملاءات تمس حقوقها أو سيادتها.

وأشار نائب القليوبية إلى أن قناة السويس ليست مجرد ممر مائي، بل هي شريان اقتصادي حيوي قامت مصر بتطويره وصيانته عبر عقود طويلة، وتحملت في سبيله تكاليف ضخمة لضمان سلامة وأمن الملاحة الدولية.

واختتم النائب مدحت الكمار، بالتأكيد أن الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية في الدفاع عن قناة السويس وكل شبر من أرض مصر، وأن السيادة الوطنية ليست محل تفاوض أو مساومة تحت أي ظرف.

طباعة شارك مدحت الكمار لجنة الصناعة مجلس النواب النواب الرئيس الأمريكي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مدحت الكمار لجنة الصناعة مجلس النواب النواب الرئيس الأمريكي مدحت الکمار قناة السویس

إقرأ أيضاً:

طموحات ترامب الاستعمارية وصخرة السيادة المصرية

في عالم يفترض أن يسوده احترام السيادة الوطنية والقوانين الدولية، تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول قناة السويس لتعيد إلى الأذهان شبح العقلية الاستعمارية التي ظن العالم أنه تجاوزها.

هذه التصريحات، التي طالبت بمرور السفن الأمريكية عبر قناة السويس دون رسوم أو قيود، ليست مجرد كلمات عابرة، بل محاولة مكشوفة لفرض هيمنة سياسية واقتصادية على دولة ذات سيادة.

وفي رأيي، مثل هذه التصريحات لا تعكس فقط تجاهلًا لمبادئ القانون الدولي، بل تكشف عن ازدواجية معايير السياسة الأمريكية التي تدعي احترام الشراكات الدولية بينما تمارس الضغوط على الدول لخدمة مصالحها الخاصة، التي فضحتها الممارسات الأمريكية الغربية الأخيرة بحق الأشقاء الفلسطينيين، فضلا عن حرب التعريفات الحمركية التي فرضها ترامب على دول العالم.

إن مصر، بتاريخها العريق وسيادتها المطلقة على قناة السويس، تقف اليوم كحصن منيع أمام هذه المحاولات، مؤكدة أن كرامتها الوطنية ومصالحها ليست للمساومة.

تصريحات ترامب، التي دعت إلى إعفاء السفن الأمريكية من رسوم عبور قناة السويس، ليست سوى محاولة لإعادة إحياء الامتيازات الاستعمارية التي رفضها العالم منذ عقود.

هذه التصريحات تتناقض بشكل صارخ مع مبادئ القانون الدولي، لا سيما مبدأ السيادة المتساوية بين الدول المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.

فقناة السويس ليست مجرد ممر مائي، بل رمز للسيادة المصرية وثمرة نضال طويل ضد الهيمنة الأجنبية.

أن تطالب دولة، مهما كانت قوتها، بامتيازات خاصة في هذا الممر، هو إهانة ليس فقط لمصر، بل لكل الدول التي تقدر سيادتها.

والمفارقة الكبرى تكمن في أن الولايات المتحدة نفسها، عندما كانت تسيطر على قناة بنما، فرضت رسومًا صارمة على السفن العابرة، ولا تزال تمارس هذا الحق في الممرات المائية الخاضعة لسيادتها، مثل قنوات البحيرات العظمى.

هذا السلوك يكشف عن ازدواجية معايير فاضحة، حيث تطالب الولايات المتحدة بحقوق خاصة في الممرات الدولية بينما تفرض قيودًا صارمة في أراضيها.

إن مثل هذه الممارسات لا تتماشى مع مبدأ المعاملة بالمثل، وهو أساس العلاقات الدولية العادلة.

تصريحات ترامب ليست مجرد استفزاز للدولة المصرية، بل قد تؤدي إلى توترات دبلوماسية غير ضرورية بين مصر والولايات المتحدة.

في وقت تتطلب فيه التحديات العالمية، مثل مكافحة الإرهاب وتغير المناخ، تعاونًا وثيقًا بين البلدين، تأتي هذه التصريحات لتعرقل العلاقات الاستراتيجية.

بل إن استمرار مثل هذه الضغوط قد يشجع دولًا أخرى على المطالبة بامتيازات مماثلة، مما يهدد استقرار النظام القانوني الدولي الذي ينظم حركة الملاحة في الممرات الحيوية.

إن مصر، بحكم تاريخها وثقلها الإقليمي، لن تقبل بأي شكل من الأشكال هذا النوع من الابتزاز، فالدولة المصرية، التي حاربت عبر عقود لتأكيد سيادتها على قناة السويس، تمتلك الإرادة والقدرة على حماية حقوقها.

هذا الموقف لا ينبع من عناد، بل من إدراك عميق بأن التنازل عن السيادة، حتى في جزء صغير، قد يفتح الباب أمام المزيد من الانتهاكات.

إن تمسك مصر بحقوقها هو رسالة واضحة للعالم بأنها لن تسمح بإعادة إنتاج العقلية الاستعمارية تحت أي ذريعة.

في النهاية، تظل قناة السويس رمزًا للكرامة الوطنية المصرية، ومحاولات ترامب لفرض إرادته عليها لن تجد سوى الرفض القاطع.

فمصر بتاريخها النضالي وسيادتها المطلقة، ستواصل الدفاع عن مصالحها الوطنية، مؤكدة أن العصر الاستعماري قد ولى، وأن إرادة الشعوب الحرة هي التي ستظل صامدة أمام أي محاولات للهيمنة أو الاستعلاء.

مقالات مشابهة

  • نقيب الأشراف: قناة السويس حُفرت بدماء المصريين وستظل رمزًا و دليلًا على السيادة المصرية
  • برلماني: تصريحات ترامب بشأن قناة السويس مرفوضة وتمس السيادة المصرية
  • قيادي بمستقبل وطن: تصريحات ترامب حول قناة السويس تدخل سافر في السيادة المصرية
  • «وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية
  • خبير قانون دولي عن تصريحات ترامب حول قناة السويس: اعتداء على السيادة المصرية
  • برلمانية: الدولة المصرية لا تقبل أي إملاءات خارجية.. وقناة السويس خط أحمر
  • المرصد المصري يدين تصريحات ترامب بشأن قناة السويس: السيادة الوطنية المصرية خط أحمر
  • طموحات ترامب الاستعمارية وصخرة السيادة المصرية
  • رئيس الوفد: قناة السويس رمز السيادة المصرية.. ولا استثناء لأي جهة من رسوم عبورها