علي بن تميم: الثقافة الكاريبية أنموذج نادر للتعدد والانفتاح
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعقد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انطلقت دورته الـ 34، أمس، بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، أولى جلسات برنامج ضيف الشرف، الثقافة الكاريبية، مسلّطاً الضوء على ثرائها الأدبي، والفكري، والفني، ومؤكداً أنها تتميز بتنوع عز نظيره في العالم، فالكاريبي، بأرخبيله المكوّن من نحو 7000 جزيرة، ليس مجرد منطقة جغرافية، بل بوتقة ثقافات، وذاكرة، وصراعات، وصوت أدبي متفرد.
وشارك في الجلسة كلّ من الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، ورينسو أنطونيو هيريرا فرانكو، سفير جمهورية الدومينكان لدى دولة الإمارات، وأدارتها عائشة عيد المزروعي، مدير إدارة الفعاليات ومعارض الكتب بمركز أبوظبي للغة العربية.
وفي مستهلّ حديثه، قال ابن تميم: إن ثقافة حوض الكاريبي تمثل أنموذجاً نادراً للتعدد والتنوع والانفتاح الإنساني.
وأوضح أن المركز بذل عملاً دؤوباً لتطوير هذه الدورة من المعرض بما يعكس الطموح في تعزيز الحضور العالمي للكتاب العربي، وتوسيع فضاءات الترجمة، وتمكين الناشرين من بناء شراكات دولية مستدامة، إذ يعد برنامج ضيف الشرف أحد أعمدة هذا الجهد.
وتابع: «نسعى من خلال هذا الاحتفاء بالثقافة الكاريبية إلى بناء جسور ثقافية أصيلة مع ثقافات العالم انطلاقاً من هذه الاستضافة التي أردنا لها أن تكون تفاعلاً حقيقياً قائماً على الاحترام، والمعرفة، والتعاون، والرغبة في الاكتشاف، من هنا جاء الاختيار لهذه الثقافة ذات الفضاء الفكري الإبداعي، والجغرافي المتنوّع، حيث تتقاطع حضارات متعددة لتنتج مزيجاً فريداً من الفنون، والآداب، والموسيقا، والوعي المجتمعي، فهذه الثقافة تعبر عن التعدد الخلّاق والقدرة على تحويل التحديات التاريخية إلى مسارات للنهضة والتعبير الفني والأدبي».
وأضاف: «تتميّز ثقافة هذه المنطقة بتعدد روافدها والتقائها الفريد بين الحضارات الأفريقية، والأوروبية، والآسيوية، وقد أهدى الكاريبي العالم رموزاً أدبية وثقافية كبرى، وأنتج أدباً إنسانياً شديد الخصوصية يتناول موضوعات الهوية والحرية والعدالة».
وأكد أن «استضافة ثقافة حوض الكاريبي ضيف شرف لهذه الدورة، تعد امتداداً لرؤية معرض أبوظبي الدولي للكتاب في الانفتاح على الثقافات، وتسليط الضوء على تجارب أدبية لها القدرة على إثراء الحوار الثقافي العالمي، وفي هذا دعوة للناشرين لتبنّي هذه الكتب، وترجمتها، ورفدها بالمنح اللازمة لتحقيق ذلك، وفتح آفاق أمام جمهور المعرض للتعرف على هذه الثقافة في جميع أوجهها، وبناء أرضية جديدة للتواصل، والتأمل في القواسم الإنسانية المشتركة بين شعوبنا وثقافاتنا وتجاربنا التاريخية».
من ناحيته، أشاد رينسو أنطونيو هيريرا فرانكو، سفير جمهورية الدومينكان لدى الدولة، بالاحتفاء البالغ بثقافة بلدان حوض الكاريبي ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مشيراً إلى أن المنطقة العربية تضم طيفاً واسعاً من المعارف والثقافات.
وقال: «نحن في دولة الدومنيكان، من أكثر البلدان تنوعاً ولنا صلات متميزة مع العالم العربي، ونتطلع مستقبلاً إلى بناء المزيد من الجسور مع الآخرين في مناطق مختلفة من العالم، ونعتبر مشاركتنا في هذا المعرض فرصة للتعريف بالثقافة الكاريبية، وخطوة جديدة نحو التعاون مع الثقافات الأخرى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: علي بن تميم معرض أبوظبي الدولي للكتاب مركز أبوظبي للغة العربية الكاريبي معرض أبوظبی الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
للمرة الرابعة.. الأزهر يشارك بجناح خاص في معرض «أبوظبي الدولي للكتاب»
يُشارِك الأزهر الشريف للعام الرابع على التوالي بجناحٍ خاصٍّ فى معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والذي انطلقت فعاليات دورته الـ 34 أمس، السبت الموافق ٢٦ أبريل ٢٠٢٥، في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، وتستمر حتى يوم الإثنين الموافق ٥ مايو ٢٠٢٥.
ويستهدف الأزهر بمشاركته التعريف بما يقوم به من جهودٍ لإرساء السلام المجتمعي، والعمل على إرساء قيَم المواطَنة والأخوة الإنسانية، ومواجهة الفكر المتطرف، من خلال العديد من الإصدارات والمطبوعات التي تعكس الفكر والمنهج الأزهرى المعتدل.
وشهد جناح الأزهر في يومه الأول بالمعرض اهتماما كبيراً من رواده، حرصا منهم على التعرف على أحدث إصدارات الأزهر المتنوعة التي تعالج أبرز القضايا الفكرية المعاصرة، وتناقش قضايا الحوار والتَّسامح والتعايش، وضبط الفتوى ونشر الفكر الوسطي ومكافحة التشدد والتطرف.
ويشارك الأزهر بأكثر من ٣٠٠ عنوان من إصدارات قطاعته المختلفة (مجمع البحوث الإسلامية - هيئة كبار العلماء - الجامع الأزهر - مكتب إحياء التراث الإسلامى - مرصد الأزهر - الشؤون الفنية العلمية - مركز الإمام الأشعري - مركز الأزهر للترجمة)، وهناك بعض الإصدارات المترجمة لـ13 لغة، لإثراء الثقافات المختلفة، بالإضافة لركن خاص بالخط العربي.
تأتى مشاركة الأزهر فى المعارض الدولية كنافذة لنشر الثقافة الإسلامية والفكر الوسطي المستنير، بما يسهم في تعزيز رسالة الأزهر في نشر الوسطية والاعتدال، ونشر اللغة العربية وتعميق أثرها في النفوس والعقول وتوسيع تداول استخدامها في المجتمعات العربية والإسلامية.