قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الأحد إن أوكرانيا يجب ألا توافق على أحدث مقترح للرئيس الأميركي دونالد ترامب والذي يقضي بالتنازل عن مساحات شاسعة من الأراضي مقابل وقف إطلاق النار مع روسيا، لأن ذلك سيكون بمثابة "استسلام".

وأضاف بيستوريوس في تصريحات لقناة (إيه.آر.دي) الألمانية العامة أن كييف تُدرك بوضوح أنها قد تحتاج إلى التخلي عن بعض الأراضي للتوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام.

وقال بيستوريوس، الذي من المرجح أن يظل وزيرا للدفاع في الحكومة الائتلافية الألمانية الجديدة "لكنهم بالتأكيد لن يصلوا،أو  ينبغي ألا يصلوا، إلى حد (قبول) الاقتراح الأخير للرئيس الأميركي".

وتابع "كان بإمكان أوكرانيا بمفردها أن تحصل قبل عام على ما تضمنه اقتراح ’ترامب’ ذلك، إنه أشبه بالاستسلام. لا أستطيع أن أرى أي قيمة مضافة في هذا الاقتراح".

أسبوع حاسم

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأحد إن الأسبوع المقبل قد يكون "مفصليا" على صعيد الجهود المبذولة لوضع حد للحرب الدائرة في أوكرانيا، في خضم ضغوط يمارسها الرئيس دونالد ترامب على موسكو وكييف لإبرام اتفاق.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن ترامب الذي التقى السبت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش جنازة البابا فرنسيس، يبدي بشكل متزايد نفاد صبره إزاء الطرفين، وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ربما لا يريد وقف الحرب".

إعلان

وصرح روبيو الأحد لشبكة إن بي سي "نحن قريبون للغاية، لكننا لسنا قريبين بما يكفي"، وأضاف "أعتقد أن الأسبوع سيكون مفصليا".

وإذ شدّد على عدم وجود "حلّ عسكري" للحرب، قال إن "الحلّ الوحيد لهذه الحرب هو بتسوية تفاوضية يتعيّن فيها على الطرفين التخلّي عن شيء يقولان إنهما يريدانه وإعطاء الطرف الآخر شيئا يتمنّيان عدم إعطائه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب يسجل أدنى نسبة تأييد لرئيس أميركي خلال أول 100 يوم من ولايته

يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب معارضة متزايدة لسياساته الطموحة والمثيرة للجدل مع اقتراب نهاية أول 100 يوم من ولايته، وسط تراجع ملحوظ في شعبيته وتصاعد الانتقادات لإدارته، وفقا لنتائج استطلاع جديد أجرته صحيفة "واشنطن بوست" بالتعاون مع "إي بي سي نيوز" ومؤسسة إبسوس.

وكشف الاستطلاع أن 39% فقط من الأميركيين يوافقون على أداء ترامب، بينما يعارضه 55%، منهم 44% يعارضونه بشدة.

وتمثل هذه الأرقام انخفاضا عن مستويات التأييد المسجلة في فبراير/شباط الماضي، عندما كانت نسبة المؤيدين 45% والمعارضين 53%.

وفي حين يتمتع معظم الرؤساء بفترة "شهر عسل" خلال الشهور الأولى لولايتهم، يبدو أن ترامب يشكل استثناء، إذ سجل أدنى نسبة تأييد لرئيس أميركي خلال أول 100 يوم من ولايته، مقارنة بـ42% لجو بايدن خلال الفترة نفسها.

وقد شهد ترامب تراجعا حادا في صفوف بعض أهم قواعده الانتخابية، مثل البيض من غير الجامعيين، الذين تراجعت نسبتهم المؤيدة له بمقدار 10 نقاط، والشباب دون الثلاثين عاما بتراجع 13 نقطة، فضلا عن الناخبين الذين لم يصوتوا في الانتخابات الأخيرة.

أجندة مثيرة للجدل

وأدت تحركات ترامب السريعة لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية وقلب النظام الاقتصادي العالمي رأسا على عقب وفرض إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية إلى اضطرابات واسعة النطاق في المؤسسات المالية والأسواق العالمية. كما أثارت هذه السياسات أيضا موجة من الدعاوى القضائية ضد إدارته.

إعلان

ويعتقد غالبية الأميركيين أن ترامب تجاوز سلطاته الدستورية، وسعى إلى تحجيم سيادة القانون. ويرى 60% من المشاركين أن إدارته لا تحترم حقوق وحريات الأميركيين، بينما يتهم ثلثي المستطلعين الإدارة بمحاولة تجنب الامتثال لأوامر المحاكم الفدرالية.

ورغم أن الاقتصاد كان نقطة قوة رئيسية في حملة ترامب الانتخابية، أظهرت النتائج أن 61% من الأميركيين ينظرون إلى أدائه الاقتصادي اليوم بشكل سلبي، مقارنة بـ39% فقط ممن لديهم تقييم إيجابي.

كما أعرب أكثر من 70% عن اعتقادهم بأن سياسات ترامب قد تقود البلاد إلى ركود اقتصادي خلال المدى القصير.

وفيما يخص السياسات التجارية، وعلى الرغم من اعتقاد البعض بأن فرض الرسوم الجمركية قد يخلق وظائف جديدة، فإن المخاوف من ارتفاع الأسعار تسيطر على المشهد العام.

الديمقراطيون ليسوا بديلا

ويبدو أن الحزب الديمقراطي غير قادر على الاستفادة من تراجع شعبية إدارة ترامب، إذ أظهر الاستطلاع أن 37% فقط يثقون بترامب أكثر في التعامل مع القضايا الرئيسية، مقابل بـ30% ممن يثقون بالديمقراطيين، بينما أعرب 30% عن انعدام ثقتهم في كلا الجانبين.

كذلك، أظهر الاستطلاع انقساما حزبيا حادا في تقييم أداء ترامب، إذ يعارضه 9 من كل 10 ديمقراطيين، في حين يؤيده 8 من كل 10 جمهوريين، رغم أن 15% من الجمهوريين أعربوا عن معارضتهم لأدائه.

وفي صفوف المستقلين، سجل ترامب نسبة تأييد متدنية بلغت 33% فقط، مقابل 58% من المعارضين له.

كما عبر الأميركيون عن رفض واسع لعدد من سياسات ترامب، بما في ذلك تقليص تمويل البحوث الطبية، وزيادة تدخل الحكومة في الجامعات الخاصة، وإنهاء حق المواطنة بالميلاد.

ورفض 60% خطط إغلاق وزارة التعليم وتقليص اللوائح البيئية، كما أعربت الأغلبية عن معارضتها لترحيل الطلاب الأجانب المنتقدين للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط.

إعلان

وفي السياق ذاته، شهدت إدارة ترامب واحدة من أكبر صداماتها مع جامعة هارفارد، التي رفعت دعوى قضائية تتهم فيها الإدارة بانتهاك حقوقها الدستورية. ووفقا للاستطلاع، يقف نحو ثلثي الأميركيين إلى جانب الجامعة في هذه المواجهة القضائية.

وفي حين دافع بعض الجمهوريين عن ترامب في معاركه مع القضاء، تشير نتائج الاستطلاع إلى أن غالبية الأميركيين يعتقدون أن القضاء يجب أن يتمتع بسلطة كافية لمنع تنفيذ سياسات قد تكون ضارة أو غير قانونية.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تطالب أوكرانيا بعدم قبول مقترح ترامب
  • ترامب يطالب بوتين بـوقف إطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن أوكرانيا
  • ترامب يسجل أدنى نسبة تأييد لرئيس أميركي خلال أول 100 يوم من ولايته
  • برلين ترفض مقترح ترامب للتسوية في أوكرانيا: استسلام لا نقبله
  • وزير الخزانة الأميركي: نُرسي أسس دولار قوي واقتصاد قوي وسوق أسهم قوية
  • مسؤول أميركي: ترامب يدرس حظر سفر على دول عدة
  • فندق ياباني يطالب سائح إسرائيلي التوقيع على تعهد بعدم ارتكاب جرائم حرب
  • بسام راضي: وزير الأوقاف يمثل مصر فى جنازة البابا فرنسيس
  • أخبار العالم | أوكرانيا تطرح عرضا بشأن إنهاء الحرب مع روسيا .. زيلينسكي يطالب بضمانات أمنية مشابهة لـ إسرائيل.. ترامب يشترط تنازلات من الصين حتى يلغى الرسوم الجمركية