قضاء حوائج الناس فيها الواجب ، المندوب والمستحسن . وبصراحة بصراحة إن الواجب في قضاء حوائج الناس في بلادنا الحبيبة ونسبة لغياب الديمقراطية لا نقول إن هذا الحق قد تلاشي تماماً وطواه النسيان ولكن مانلمسه من معاناة وعنت ومشقة جماهيرية أمام نوافذ طلب الخدمة في الدوائر الحكومية علي اختلافها يثبت أن الموظف العام تدنت عنده درجة المسؤولية والشفافية وبات يتضجر ويتافف من تصريف العمل الموكل إليه بعقود غاية في الموثوقية ويستلم بالمقابل الرواتب والبدلات والعلاوات والحوافز أحيانا كثير منها صار دولارية هذا خلاف السكن الفاخر والعربية والسفريات السياحية .
لا نريد أن نتحدث عن هيصة الفطور بالمكاتب وتقطيع البصل وإضافة الطعمية لصحن الفول الغارق بالزيوت السمسمية ولزوم الهضم السريع تكتمل الحفلة بالشاي المنعنع أو بالبن الوارد من الديار الحبشية ... والموظف ساهي لاهي مشغول فقط باموره البطنية ويضيع الوقت في هذه التكية ويخرج الموظف ويقول للمراجعين المنتظرين الغلبانين كما يقول المصريون : ( فوتو علينا بكرة ) !!..
يا أهلنا في السودان الحبيب لم تكونوا في يوم من الايام مقصرين في أداء الواجب الرسمي وقد تنعمتم بخدمة مدنية غاية في الرقي والتقدمية وكان دولاب العمل يسير بكامل الانضباطية بالرقابة الذاتية وبفرق التفتيش الفجائية ولا مكان في دنيا العمل لمن تنقصهم المهنية والحضور والانصراف في المواعيد المحددة من غير زوغان وغياب بالمزاج ومن غير سببية !!..
نترك العمل جانباً ونعود لحياتنا اليومية الاجتماعية كنا نقضي حوائج بعضنا البعض بكل أريحية ومن غير من واذية وكانت حياتنا تسير في سهولة ويسر ليس فيها ضنك وغلاء ومرض لأن من يقضي حوائج الناس ويكون سعيداً بذلك يقضي الله تعالى حاجته ... تعالوا شوفوا مأساة السودان ابتداءا من منتصف نيسان وحتي الان ... هل فكرتم لماذا وصلنا الي هذه الحال ؟!
وصلنا لهذه الحال لأن الجار لايتفقد جاره ومنهم من لايرد السلام وتطاول البعض في البنيان وأخوة لهم يسكنون العشوائيات يحلمون بادني الخدمات ولايجدون حتي الفتات !!..
أنه من المستحسن أن نحيي في أنفسنا التي جرفها طوفان الماديات وحب الدنيا والشهوات فضيلة قضاء حوائج الناس التي يجني منها المانحون رضاء الله سبحانه وتعالى إذ أن حوائجهم تقضي لهم من عنده سبحانه وتعالى ويفوزون فوزا عظيماً وتغطي مظلة التكافل الجميع وتعم البركة ويسعد الناس بالصحة والعافية وبنعمة الإستقرار والطمأنينة في هذه الحياة التي لا تدوم لأحد وكان الواجب أن يعمرها أهلها بالحب والعطاء والتسامح والبعد عن التشاحن والتشاكس والأنانية والحروب العبثية !!..
كلنا أمل وتفاؤل بعد أن تضع حرب الجنرالين أوزارها باذن الله سبحانه وتعالى أن نعود لديارنا الحبيبة ويتلم الشمل ونكون جميعاً يدا واحدة لإعادة البناء ونقضي حوائج بعضنا بعضاً أملا وثقة في الله سبحانه وتعالى أن من يقضي حوائج الناس ربنا الرحمن الرحيم سيقضي حوائجه وبذلك يزول الغل عن النفوس وتصفي القلوب ونودع الي الابد محطات الجشع والاستثمار في معاناة الشعب وحب النفس واضطهاد الآخرين والكيد لهم من أجل منافع دنيوية لا نجني منها غير خراب الذمم والأوطان !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قضاء حوائج الناس سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
هل هناك كفارة للجماع في صيام القضاء؟..دار الإفتاء تحسم الجدل
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه إذا جامع الرجل زوجته أثناء قضاء الفريضة لأحدهما: يجب على الزوج أو الزوجة في هذه الحالة قضاء ذلك اليوم فقط ولا كفارة عليهما.
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها، أن من عليهم القضاء فقط، من أفطر بأكل أو شرب ولم يعقد النية أصلًا لصيام رمضان ظانًّا أنه ليس فرضًا عليه، ومن أكل أو شرب متعمدًا في نهار رمضان دون عذر: ويجب عليه التوبة والندم وعدم العودة إلى ذلك، وكذلك من نزل عليها دم الحيض أو النفاس أثناء الصيام.
الجماع في نهار رمضانوكشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، عن حكم الجماع في نهار رمضان، منوها أنه إذا جامع المسلم الصائم زوجته في نهار رمضان بطل صومه ووجب عليه القضاء والكفارة.
واستشهد المفتي السابق، في فتوى له، بما ورد أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَقَالَ لَهُ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «وَمَا أَهْلَكَكَ؟» قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ بِهِ رَقَبَةً؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟» قَالَ: لَا، ثُمَّ جَلَسَ الرَّجُلُ فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مِكْيَالٌ فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لِلرَّجُلِ: «تَصَدَّقْ بِهَذَا»، قَالَ: مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا -طَرَفَيْهَا- أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَضَحِكَ النَّبَيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ: «اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ«.
وتابع: وأما اعتقاد البعض بتحمل المرأة التي شاركت في الجماع للكفارة، فقال: الحديث الصحيح الذي جاء فيه الصحابي يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه وقع بأهله في نهار رمضان قد ورد فيه حكمُهُ صلى الله عليه وآله وسلم بالكفارة عليه وحده، ولم يخبره بكفارة على امرأته، وهذا وقت الحاجة إلى إظهار الحكم، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، فلم يجب على المرأة إلا القضاء فقط.
كفارة الجماع في نهار رمضانوأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه إذا جامع الرجل في نهار رمضان، فعليه الكفارة العظمى مع قضاء اليوم الذي أفطره؛ أيْ يقضي اليوم ثم عليه صيام ستين يومًا متتابعة، وعليه التوبة من هذا الإثم بالندم، والعزم على عدم العودة إليه أبدًا، هذا إذا كان هو صائمًا، أما إن كانت هي فقط الصائمة فلا كفارة عليه ولا قضاء.
وحول مدى وجوب الفدية على الزوجة بالإفطار في رمضان، قالت الإفتاء: أما المرأة فإن كانت صائمة وأفطرت بالجماع في صيام الفريضة فعليها القضاء فقط ولا كفارة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمر مَن جامع في رمضان بالكفارة عن نفسه، ولم يأمره أن يخبر زوجته أيضًا بأن عليها الكفارة، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، فعُلِمَ من ذلك أن عليها القضاء فقط مع التوبة، أما إن لم تكن صائمة فليس عليها قضاء ولا كفارة. هذا حكم الجماع في نهار رمضان.