سودانايل:
2024-10-01@21:13:49 GMT

قضاء حوائج الناس

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

قضاء حوائج الناس فيها الواجب ، المندوب والمستحسن . وبصراحة بصراحة إن الواجب في قضاء حوائج الناس في بلادنا الحبيبة ونسبة لغياب الديمقراطية لا نقول إن هذا الحق قد تلاشي تماماً وطواه النسيان ولكن مانلمسه من معاناة وعنت ومشقة جماهيرية أمام نوافذ طلب الخدمة في الدوائر الحكومية علي اختلافها يثبت أن الموظف العام تدنت عنده درجة المسؤولية والشفافية وبات يتضجر ويتافف من تصريف العمل الموكل إليه بعقود غاية في الموثوقية ويستلم بالمقابل الرواتب والبدلات والعلاوات والحوافز أحيانا كثير منها صار دولارية هذا خلاف السكن الفاخر والعربية والسفريات السياحية .


لا نريد أن نتحدث عن هيصة الفطور بالمكاتب وتقطيع البصل وإضافة الطعمية لصحن الفول الغارق بالزيوت السمسمية ولزوم الهضم السريع تكتمل الحفلة بالشاي المنعنع أو بالبن الوارد من الديار الحبشية ... والموظف ساهي لاهي مشغول فقط باموره البطنية ويضيع الوقت في هذه التكية ويخرج الموظف ويقول للمراجعين المنتظرين الغلبانين كما يقول المصريون : ( فوتو علينا بكرة ) !!..
يا أهلنا في السودان الحبيب لم تكونوا في يوم من الايام مقصرين في أداء الواجب الرسمي وقد تنعمتم بخدمة مدنية غاية في الرقي والتقدمية وكان دولاب العمل يسير بكامل الانضباطية بالرقابة الذاتية وبفرق التفتيش الفجائية ولا مكان في دنيا العمل لمن تنقصهم المهنية والحضور والانصراف في المواعيد المحددة من غير زوغان وغياب بالمزاج ومن غير سببية !!..
نترك العمل جانباً ونعود لحياتنا اليومية الاجتماعية كنا نقضي حوائج بعضنا البعض بكل أريحية ومن غير من واذية وكانت حياتنا تسير في سهولة ويسر ليس فيها ضنك وغلاء ومرض لأن من يقضي حوائج الناس ويكون سعيداً بذلك يقضي الله تعالى حاجته ... تعالوا شوفوا مأساة السودان ابتداءا من منتصف نيسان وحتي الان ... هل فكرتم لماذا وصلنا الي هذه الحال ؟!
وصلنا لهذه الحال لأن الجار لايتفقد جاره ومنهم من لايرد السلام وتطاول البعض في البنيان وأخوة لهم يسكنون العشوائيات يحلمون بادني الخدمات ولايجدون حتي الفتات !!..
أنه من المستحسن أن نحيي في أنفسنا التي جرفها طوفان الماديات وحب الدنيا والشهوات فضيلة قضاء حوائج الناس التي يجني منها المانحون رضاء الله سبحانه وتعالى إذ أن حوائجهم تقضي لهم من عنده سبحانه وتعالى ويفوزون فوزا عظيماً وتغطي مظلة التكافل الجميع وتعم البركة ويسعد الناس بالصحة والعافية وبنعمة الإستقرار والطمأنينة في هذه الحياة التي لا تدوم لأحد وكان الواجب أن يعمرها أهلها بالحب والعطاء والتسامح والبعد عن التشاحن والتشاكس والأنانية والحروب العبثية !!..
كلنا أمل وتفاؤل بعد أن تضع حرب الجنرالين أوزارها باذن الله سبحانه وتعالى أن نعود لديارنا الحبيبة ويتلم الشمل ونكون جميعاً يدا واحدة لإعادة البناء ونقضي حوائج بعضنا بعضاً أملا وثقة في الله سبحانه وتعالى أن من يقضي حوائج الناس ربنا الرحمن الرحيم سيقضي حوائجه وبذلك يزول الغل عن النفوس وتصفي القلوب ونودع الي الابد محطات الجشع والاستثمار في معاناة الشعب وحب النفس واضطهاد الآخرين والكيد لهم من أجل منافع دنيوية لا نجني منها غير خراب الذمم والأوطان !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com
////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قضاء حوائج الناس سبحانه وتعالى

إقرأ أيضاً:

استمرار الاحتفالات بالمولد النبوي بأوقاف الفيوم

عقدت مديرية أوقاف الفيوم، احتفالا بميلاد النبي "صلى الله عليه وسلم" من مسجد خالد بن الوليد التابع لإدارة أوقاف أبشواي، وذلك بتوجيهات وزيرالأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبحضور كل من الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرا، والشيخ أحمد صابر، مدير الإدارة محاضرا، والشيخ سيد الشاويش قارئا، وذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، وضمن فعاليات (مبادرة خلق عظيم)، ومبادرة (بداية جديدة لبناء الإنسان).


وقد أكد العلماء خلال الاحتفال أن الله (عز وجل) فطر الناسَ على حب أوطانهم، وهذَا نَبِيُّنَا (صَلَّىَ اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ) يضرب لنا المثل الأعلى في حب الوطن والحنين إليه، حين قال مخَاطِبًا وطنَه مكةَ المُكرمةَ: “واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إلى اللهِ، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ؛ مَا خَرَجْت، وكذلك حين هَاجرَ (صَلَّىَ اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ) إلى المدينةِ واتخذهَا وَطنًا لهُ ولأصحَابهِ الكرامِ، فإنه لم ينسَ (صَلَّىَ اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ) وطنَه الذِي نشأَ فيهِ، ولا وطنَهُ الذِي استقرَّ فيهِ، فقالَ (صلى الله عليه وسلم) "اللهُم حَبِّب إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا".


كما أوضحوا أن الوطنية الحقيقية تقتضي التكاتف والتكافل والتراحم بين أبناء الوطن، والمشاركة الإيجابية في قضاء حوائج الضعفاء والمحتاجين، وعدم استغلال الأزمات أو المتاجرة بها، حيث يقول الحق سبحانه: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا”، ويقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ”، ويقول (عليه الصلاة والسلام): “إنَّ الأشعَرِيِّينَ إذا أرْمَلوا في الغَزْوِ، أو قلَّ طعامُ عيالِهم بالمدينةِ، جَمَعوا ما كانَ عندهم في ثوبٍ واحدٍ، ثم اقْتَسَموهُ بينَهُم في إناءٍ واحدٍ بالسَّويَّةِ، فهُم مني، وأنا منهُم”.


كما بينوا أن من أسس الوطنية الحقيقية إتقان العمل والإنتاج، وتجويده والتميز فيه؛ قصدًا لرفعة الوطن وتنميته وتقدمه وازدهاره، وامتثالًا لقول نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ):"إِن اللَّهَ يُحِب إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ ‌يُتْقِنَه، واستشعارًا لرقابة الله (عز وجل) للإنسان في كل حركاته وسكناته، حيث يقول الحق سبحانه "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير"، ويقول سبحانه: "وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ليلة محمدية في حب خير البرية: وكيل أوقاف الفيوم يشهد أحتفالات المولد النبوى الشريف بإدارة فيديمين 99a47aad-ea67-4372-82c6-5d581fec7f75 cb5b3cfc-67fd-4fb2-9885-214f55d4b3c7 d99af61d-20fd-4bf8-a888-dea27ff5fcf2 0e517a47-dc92-472f-9197-eb624d76cb81 9b085f66-b663-4468-b872-6e9755dc8e80 9d77879d-61dd-4b2a-8256-ebad1a19cb93

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للمُسنِّين.. كيف نظر الإسلام لبِرِّ الأبوين في كِبرهما؟
  • استمرار الاحتفالات بالمولد النبوي بأوقاف الفيوم
  • ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لعباده إلا بشروط.. أحدها شائع بين الناس
  • أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ
  • أدلة تفضيل سيدنا محمد على الأنبياء من القرآن الكريم
  • وكيل "أصول الدين": الحركات الإلحادية تظهر وقت ضعف المجتمعات
  • وكيل أصول الدين: الحركات الإلحادية تظهر وقت ضعف المجتمعات
  • هل يجوز ترك العمل لمتابعة مباراة كرة قدم؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • رمضان عبد المعز: 3 أمور لا يحبها الله سبحانه وتعالى في العباد (فيديو)
  • سيد الناس .. سبب تأجيل تصوير مسلسل عمرو سعد الجديد