سودانايل:
2024-11-25@14:32:41 GMT

الكتابة في زمن الحرب (3)

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم

مؤكد ستتوقف الحرب مهما طالت ثم ياتي زمان قريب كان ام بعيد يجمع فيه الناس انفاسهم ويحصل جرد الحساب والخاسر من باع نفسه للطواغيت، اذا علينا ان نقول ان دوام الحال من المحال فاربأ بنفسك من هذا الهرج والمرج وهذا ماقلته لنفسي وأنا اولى بها..
اما انت فاسمعني يا من اعانك الله تذكر جيدا انه وقت ان تضع هذه الحرب اللعينة اوزارها عليك ان تتحمل النقة التى تحفظها حرفاً حرفاً وكلمة كلمة كانهم اجهزة تسجيل من ناحية اخرى يبدأ الكُتّاب الجادون طبعاً في محاولة اقناعنا هم كذلك من خلال كلماتهم المُنمقة نظرية ان الحصان هو الذي يجُرّ العربة، انهم المنظرون رعاكم الله الذين يظنون انهم سينالون الثريا ويتعمدوا في خواتنا في خلق أسئلة الكم والكيف.

عن الحرب .ونحن نعرف ان الاولى من اختصاص العسكر اما الثانية وهذا هو المهم عندنا وأعني مخيلة الكتاب والمبدعين عن الاسباب والدوافع وعن كيف هذا الذي حدث ويحدث في بلاد السودان أسئلة كثيرة عما يسمى "أدب الحرب" شعراً او رواية كانت ولا زالت هذه الأسئلة في أذهان الشعراء والكتاب حين يكتبون عن تجاربهم في الحروب ربما تأتي الكتابة عن الحرب في لحظات نسجل فيها ما حدث، وأحياناً نتجاوز تلك اللحظات للكتابة عن ألم لا ينتهي حتى بعد الحرب، فيكون أثرها واضحاً في اللغة، من دون أن نميز، أو أن نصنف أنها كتابة عن الحرب. وهنا يستحتضرني قول للكاتب والمفكر الفرنسي (الجزائري المولد) يقول جاك لانسيير في موضوع "سياسة الأدب"، إنَّ تعبير سياسة الأدب هو أن يمارس الأدب السياسة بوصفه أدباً وبلا شك هناك الكثير من الكتابات التي تصنف خارج أدب الحرب، ولكنها تتحدث عن الألم والظلم والعدالة والحرية، و سؤالنا هنا هل هناك تأثير عميق لما نكتبه عن الحرب وهل تختلف عن الكتابة الأخرى؟ من جهة اخرى إلى أي مدى يمكن أن تختزن ذاكرتنا او جزء منها تلك الكتابة وكذلك ووعينا في قراءة تفاصيل لا يستطيع التاريخ نفسه أن يتحدث عنها؟..
كرر اهلنا على مسامعنا قولهم العجيب والمحبط بقولهم (ان كترت عليك الهموم ارقد اتدندل نوم) ولكن السؤال المهم هل وصل الناس للقمة وهم نيام ؟ ويا اهلنا النوم بتقسم كما قال الشاعر الغنائي( النوم جافاني قسمته لى جيراني) وليت شاعرنا ذلك كان مخترعاً او عالماً لاستفاد منه الناس..يرى علماء النفس ان كثرة المعلومات المتضاربة تصعّب من اتخاذ القرار المناسب يدخل الفرد في دوّامة من الحيرة حتى يبدو تائها وجاهلا حول ما يجري ويزيد العبء النفسي والذهني عليه فيلوذ بقبول ما لا ينبغي القبول به طمعا في النجاة من هذه الدوامة وهذه تحديدا هي الغاية المنشوده التي يصبو اليها الخبراء الاستراتيجيين ورجال المخابرات.
يا سادتي ان العالم حولنا يتقدم ويتطور وجماعتنا في محلهم سر وبسبب هذا التغافل رايتم ما يحدث لنا في هذا الزمان الاغبر لكننا ورغم علمنا وللاسف إتمدمنا ولم نلقى النوم ولا ود عمه.. مازلنا نحاول ان نربط بين الكتابة والحرب وقد يتساءل البعض وهل هناك من علاقة بينهما؟ لكننا ونحن في غمرة متاعبنا فجأة تكالبت علينا المصائب مرة واحده، ونحن الشعب الطيب لدرجة البساطة وهنا مربط الفرس! فماذا كانت نتائج الطيبة ام تراه انطبق علينا المثل الدراجي (اللضينة دقه واعتذر ليه)..اولم يفعل فينا حكامنا ذلك منذ تخلق الدولة السودانية؟..
ثم ماذا افادتنا هذه الطيبة؟ودعوني أسألكم الا ترون معي ان تلك هي المشكلة (الطيبة)..وقد صدق حكيم زمانه الشاعر محمد الحسن سالم حميد قال قصيدة عم عبد الرحيم
حيكومات تجى
وحيكومات تغور
تحكم بالحجى
بالدجل الكجور
ومرة العسكرى
كسار الجبور
يوم باسم النبى
تحكمك القبور
تعرف يا صبى
مرة تلف تدور
ولا تقول برى
او تحرق بخور

تعلمون سادتي ان الكتابة هي جزء اساسي عند البشر بل هي جزء من حياتنا ولا معنى لهذه الكتابة ان لم يكن أساسها الحرية (حرية الرأي) لذلك لامعنى لهذه الكتابة ان لم تكن ذات أثرٍ فعال للمجتمع ولهذا نوهنا للحرية لكي يتمكن الكاتب ان يعبر عن هموم ذاته ومجتمعه في واقع حر وطليق والا فلن يبدع وستخرج كلماته جوفاء ولن تقوى ان تحترم القارئ ولا بد يكون لكل كاتب الحق في التعبير عن ارائه بلا خوف..
لقد سئل الفيلسوف جان جاك روسو صاحب العقد الاجتماعي (الذي وضع فيه افضل طريقة لاقامة المجتمع السياسي وتكون له القدرة والمصداقية لمواجهة مشاكل المجتمع) ما هو (الوطن) فأجاب:
الوطن هو المكان الذي لا يبلغ فيه مواطن من الثراء ما يجعله قادرا على شراء مواطن آخر، ولا يبلغ فيه مواطن من الفقر ما يجعله مضطرا أن يبيع نفسه أو كرامته و الوطن هو رغيف الخبز والسقف والشعور بالانتماء والدفء والإحساس بالكرامة..ليس الوطن أرضًا فقط، ولكنه الأرض والحق معًا. فإن كانت الأرض معهم فليكن الحق معك. الوطن هو حيث يكون المرء في خير.

فتكم بعافية وامان والامان من عند الله..

محبكم ابداً

عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة

osmanyousif1@icloud.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عن الحرب

إقرأ أيضاً:

من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟

يُوصف محمد حيدر بأنه "العقل الأمني" لحزب الله، ومن قادة الصف الأول، بينما وصفته إسرائيل بأنه "الرجل الذي أدار الحرب في الأسابيع الأخيرة".

وُلد في بلدة قبريخا عام 1959، ودرس في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، كما تخصص في التخطيط الإستراتيجي. بدأ حياته المهنية في شركة طيران الشرق الأوسط، قبل أن ينتقل إلى العمل الحزبي، ثم السياسي، وصولًا إلى المسؤوليات العسكرية، ليصبح أحد أعلى القيادات الأمنية في حزب الله.

تولى محمد حيدر العديد من المناصب في الحزب، منها: نائب رئيس المجلس التنفيذي، وعضو مجلس التخطيط العام، ومسؤول عن العمل الإجرائي التنفيذي في الوحدات المركزية للحزب.

شغل منصب نائب عن محافظة بعلبك عام 1992، ثم نائبًا عن دائرة مرجعيون - حاصبيا بين عامي 2005 و2009.

ازداد نفوذه داخل الحزب بعد اغتيال عماد مغنية عام 2008، وتوسّع دوره أكثر بعد اغتيال مصطفى بدر الدين عام 2016. يُعتبر حيدر أحد القادة الثلاثة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، إلى جانب طلال حمية وخضر يوسف نادر.

بحسب موقع إنتيلي تايمز، كان حيدر مسؤولًا عن تطوير مشاريع عسكرية سرية يديرها حزب الله باستخدام الوحدة 8000 في "فيلق القدس"، من خلال نقل وسائل قتالية ومستشارين من سوريا.

في فجر السبت، 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى في منطقة البسطة وسط بيروت، مما أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 60 آخرين، حسب آخر إحصاء منشور. وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن المستهدف كان محمد حيدر، مسؤول العمليات في حزب الله. إلا أنها عادت وأعلنت لاحقًا فشل العملية.

هذه ليست المحاولة الإسرائيلية الوحيدة لاغتياله؛ ففي عام 2019، استهدفت طائرتان مسيرتان الضاحية الجنوبية في محاولة سابقة فاشلة لاغتياله.

خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، قُتل العديد من قادة حزب الله، أبرزهم الأمين العام السابق حسن نصرالله، والقائد العسكري الأول في جنوب لبنان فؤاد شكر، والرجل الثاني بعد شكر، إبراهيم عقيل، ورئيس وحدة الأمن الوقائي نبيل قاووق، بالإضافة إلى قادة من فرقة الرضوان وآخرين.

مقالات مشابهة

  • مؤشر الكتابة المحدث في WhatsApp يقترب من الواقع
  • قبل وقف إطلاق النار ما الذي يقوم به حزب الله؟.. معاريف تُجيب
  • من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
  • هل لمس براز الطفل أو تغيير الحفاضة ينقض الوضوء ..الإفتاء تقطع الشك
  • حكم الشرع في الدين الذي تم التنازل عنه بسبب الوفاة.. دار الإفتاء ترد
  • الكتابة بين الملكية الفكرية والقسم الطبي
  • من بحري إلى بيالي: قصة الموسيقار اللاجئ الذي يبحث عن الأمل في المنفى 
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • أذكار النوم مكتوبة وكاملة كما وردت في الأحاديث
  • أذكار النوم كاملة مكتوبة.. رددها تحفظك من كل سوء ومكروه