فسيعود السودان شامخاً معافي من الإعاقةِ ودرونات البلبسه الهائمه علي وجهها
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
تعكس هذه الحرب التي تدور رحاها في قلب كل سوداني خللاً جوهرياً في وطنتينا الزائفه وطن تصنف فيه الإدميه علي اللون والقبيلة والدين إنه غرسٌ ضارب الجذور في أعماق الكثيرين متشابكين في باطن الأرض يثمِرون حروباً ودماراً وقتلاً ووأداً للأحلام والمستقبل ولأشواق ولكلِ ماهو جميل
لماذا تشفوا علي بعضكم بقيم لم نتربوا عليها ولم تعرفوها إلا كلمات متداوله تتغنوا وتتشدقوا بها فالوطنيه نحن أبعد خلق الله عنها وأقرب رحماً للعمالة فالدين والأخلاق يُنيران علي قارعة كل طريق
أصبحنا نجيد تصفية الحسابات الصفريه ونأكل بعضنا بعضاً بالتدليس والزيف والتخوين وهتك الأعراض إنها الفاكهه وسيدة الموائد التي أصبحت متاحه للجميع عبر خدمات فضاءات الميديا المجانيه التي يجد فيها كل منحرف ضالته وسوقاً لبضاعته
لقد إرتقينا إلي واحده من أرقي درجات الانحطاط اللاإنساني وهي درجةِ البلبسه والجغم فلم تعد كلمات القتل والذبح والحرق ولإباده تسع وتعبر عن ما يكمن من ضغائن في دواخلنا حيال بعضنا بفقدنا للحد الأدني من القيم التي يمكن أن تجمع ما بين إنسان وحيوان لأنه يتم حرق كل ما كان يوجد بيننا بما يعرف بالقيم الإنسانيه ففصل الجنوب وحرق القري في دارفور والقتل علي الهويه والضرب بالطائرات والبراميل الحارقه في جبال النوبه بعد كل هذه المحارق لكل هذه الروابط الاجتماعيه ماذال الكثيرين يصبُون الزيت علي النار علي ما تبقي من نسيج كان يربط بيننا
فبالرجوع إلي مواقع التواصل الاجتماعي بشتي مسمياتها ستجد السواد الاعظم من الروابط التي نسجت هي روابط الكراهية والحقد الاعمي وما يثير الدهشة والاستغراب تجد هذه الكراهية والحقد متفشيه بين من يعيشون في أرض المهجر
طفحت كل هذه الأمراض بعد حرب الفجار (الكرامه) التي ومن رحمها بدأت في تفريخ نسخ معدله من الدرونات المسرطنه القاتله لكل شيئ جميل في هذا البلد الجميل مجرمين الجنجويد وكتائب الضلال بلباس الجيش الباسل لن تدور إلا بوقف هذه الحرب العبثيه لتشمير السواعد والخروج إلي فضاء البناء لا الهدم
إلي كل البلابسه من طرفي القتال والخراف التي تساق بين الطرفين ما أنتم إلا أدواتٌ لمشروع خاسر هؤلاء القتله وإمتدادٌ لمشروع كلكم يعلم من ورائهه إن القلوب التي لاتفقه معني الأوطان والأذان التي لاتسمع نبض الوطن هي تلك التي تستمتع بصور الموت والقتل للأرواح إن هذا الاستمتاع والتشفي هو مقياس (للأخلاق ) فمن ليست له أخلاق فهو خالي الوفاض
إستطاعت الحركه الاسلاميه من صناعة الكثير من السرِيحه والخراف داخل وخارج السودان الخراف التي تأكل العشب وتساق عبر قراصنة الميديا للجهة التي يرغب فيها القراصنه
لقد فشلت الحرب في إعادة عقارب الساعه إلي الوراء وستغسِل إرادة هذا الجيل دنس وأمراض كل الاجيال التي اودت بهذا البلد إلي المهالك وسيعود السودان شامخاً معافي من الاعاقه ومن درونات البلبسه الهائمه علي وجهها في فضاءات الميديا
مليار لا بأس
عليك
بكره بترجع
اقوه
رافع راسك
طابيه
تهد الظلم
الواقف
وتبني محلو
عياده
ومدرسه لي
اولادنا
استاذه هو زاتو
الطالب
الكان امبارح
بهتف
حريه سلام عداله
والثوره خيار
الشعب
alsadigasam1@gmail.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الوثائقي «الخرطوم» أول فيلم عن السودان في مهرجان سندانس الأميركي
يصور الفيلم الوثائقي«الخرطوم»، الذي عُرض للمرة الأولى هذا الأسبوع في مهرجان سندانس السينمائي، خمسة من سكان العاصمة السودانية يعانون آثار الحرب في بلدهم، ومن خلال هذه الزاوية أضاء المخرجون على هذا النزاع.
وهو أول فيلم عن الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا يُعرض في مهرجان الفيلم المستقل الأميركي المرموق.
بدأ تصوير الفيلم في أواخر عام 2022، قبل أن تندلع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وأودت هذه الحرب بحياة عشرات الآلاف وهجّرت أكثر من 12 مليون سوداني، يعاني بعضهم المجاعة بحسب الأمم المتحدة.
وقال المخرج المشارك لـ«الخرطوم» إبراهيم سنوبي أحمد إن الفيلم الوثائقي الذي صُوِّر باستخدام هواتف «آي فون» تم التبرع بها، «يؤدي دور سفير».
وأضاف في حديث لوكالة فرانس برس «على المستوى الوطني، ينظر إلينا الجميع ويقولون: يجب أن تستمروا من أجل إخبار العالم بما يحدث في السودان»، مشددا على أن «الأمر ليس عبارة عن تسول أو إثارة للشفقة، بل هو تذكير للعالم بأننا موجودون هنا».
ويتتبع المخرجون الحياة اليومية لمجدي، وهو موظف حكومي ومربّي حمام سباق، ولوكين وويلسون، وهما شابان شقيان يبحثان في القمامة لكسب القليل من المال حتى يتمكنا من شراء القمصان من السوق.
المخرج المشارك: الحرب أعاقتنا
وروى إبراهيم سنوبي أحمد قائلا «كنا على وشك الانتهاء من الفيلم، وكان متبقيا 20% منه، ثم اندلعت الحرب».
وقال إن الفوضى التي سادت أدت إلى «فقدان الاتصال مع أبطال الفيلم»، لكن المخرجين تمكنوا في النهاية من العثور عليهم ومساعدتهم على الهروب إلى الخارج.
وما أن أصبح الوضع آمنا حتى اجتمع فريق عمل الفيلم لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي الاستمرار في المشروع وكيفية إكماله.
الكبار «الأغبياء»
وقرر الطاقم اعتماد صيغة تجريبية، تقضي بأن يروي الخمسة تجاربهم في بداية الحرب أمام شاشة خضراء تُعرض عليها بعد ذلك صور تتوافق مع قصصهم.
على مدار المقابلات، يصف الشابان لوكين وويلسون مثلا الكبار بأنهم «أغبياء» لكونهم يتحاربون، ويتخيلان نفسيهما يركبان أسدا سحريا في شوارع الخرطوم.
لكن ابتساماتهما تختفي عندما يتحدثان عن هجوم لقوات الدعم السريع.
وتذكروا «رجلا بلا رأس، وآخر كان وجهه محترقا، وآخر تحوّل جسده إلى أشلاء».
وأعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على زعيم كل من المعسكرين.
ويأمل مخرجو الفيلم في أن يتمكنوا من خلال لفت الانتباه إلى الحرب، من التأثير بشكل غير مباشر علىى صناع القرار الدولي.
أما إبراهيم سنوبي أحمد الذي درس الصحافة، فتمنى أن يصل هذا الفيلم إلى جمهور أوسع من مشاريعه السابقة.
ولاحظ خلال العرض في سندانس أن في الصالة «ما لا يقل عن 200 شخص. والآن يعرف الجميع كلمة الخرطوم».
وأضاف «حتى لو استفسر واحد أو اثنان في المئة منهم عن ماهية الخرطوم والسودان، سيؤدي ذلك إلى نقاش».